منتديات برطلي

منتديات برطلي الثقافية.... => مقالات وكتابات........ => الموضوع حرر بواسطة: يوسف ابو يوسف في مارس 10, 2018, 03:14:49 مسائاً

العنوان: البطريركيه الكلدانيه تدين!! فهل هذا يحل الواقع المرير.
أرسل بواسطة: يوسف ابو يوسف في مارس 10, 2018, 03:14:49 مسائاً
البطريركيه الكلدانيه تدين!! فهل هذا يحل الواقع المرير.

تحيه و احترام :

بيان جديد خرج لنا به الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه تحت عنوان (البطريركية تدين اغتيال عائلة مسيحية ببغداد), جاء فيه :

(ببالغ الحزن والاسى  نتلقى  في الآونة الأخيرة  اخباراً مؤلمة عن اغتيال اشخاص من اجل الاستيلاء على أموالهم او بهدف اخذ الثأر والانتقام، ومن بين هؤلاء الاشخاص الذين  تم قتلهم بدم بارد خلال الأيام الأخيرة شاب مسيحي وعائلة مسيحية: زوج وزوجة وهما طبيبان ووالدة الزوجة وسرقت أموالهم امام الملأ.)ويُكمل كاتب البيان ويقول (هذا دليل وجود خلل  في المتابعة الأمنية).

انا بدوري اقول هذا البيان دليل وجود خلل في طريقه تناول كاتب البيان للأمور !. ستقولون لي كيف هذا ؟؟ اقول لكم

عندما اغتيل الشاب المسيحي بتاريخ 25\2\2018 لماذا لم يصدر كاتب اعلام البطريركيه بيانا يشجب فيه هذه الجريمه البشعه تجاه هذا المواطن المسيحي الاعزل كما فعل مع العائله المغدوره اخيرا وليس اخرا , لينتبه الاخرون لهذه الجريمه البشعه ويحتاطوا مستقبلا, ومن المحتمل ان عائله الدكتور كانت ستأخذ احتياطاتها وما كان لينتهي بها المطاف الى هذا الحال . ام لان الشاب المغدور ليس دكتور و لايحمل شهاده الدكتوراه او اي شهاده عليا,لذالك وجد كاتب بيان البطريركيه انه لا داعي ان يُكلف نفسه  ويصدر بيان بالجريمه النكراء التي حصلت لهذا الشاب , ويمر على ذكره مرور الكرام في هذا البيان دون ان يذكرهُ في العنوان الرئيسي كما فعل مع الدكتور وعائلتهُ رحمهم ربنا والشاب المغدور وجميعنا برحمته الواسعه ؟؟!! .

شئ اخر عندما يقول كاتب البيان (اغتيال اشخاص من اجل  الاستيلاء على أموالهم) فهنا يؤكد على انه كل مسيحي موجود داخل العراق ويمتلك عقار او شركه او مكتب او محل او مبالغ ماليه او ذهب وغيره هو مشروع شهيد في العراق العظيم !!!. الا بئس هذه الحياه التي يعيشها المسيحي داخل العراق (جاك الذيب وجاك الواوي) وهو يُمثل (حايط انصيص) بجداره فائقه ولا توجد هناك حمايه حقيقيه له من اي جهة كانت , لا حكوميه ولا غيرها , سوى ذرف دموع التماسيح عليهم .

شعبنا المسيحي يُذبح كل يوم داخل العراق العظيم وكاتب البطريركيه يقول (ثقافتنا بحاجة الى التحديث) !!! , وهنا لا نستطيع الا ان نقول صدق المثل القائل (عرب وين طنبوره وين) , ياكاتب البيان الموقر عوض ان تتعب نفسك وتحاول تقويم خمسه وثلاثون مليون عراقي (ما تصيرلهم جاره ابدا لا واللي خلقك) على مستوى عقدين على اقل تقدير او اكثر ,صب اهتمامك بهؤلاء المتبقين من مسيحي داخل العراق وجد لهم الحلول قبل ان يُذيحوا واحدا تلو الاخر في العراق العظيم .ام ان البيانات لها اتجاه واحد فقط ؟؟. ها انا ذا ابشرك واقول لك, العراق سيبقى على حاله والحكومه ستبقى على حالها والنواب سيبقون على حالهم والعشيره ستبقى على حالها والفصل سيبقى على حاله والجريمه ستبقى على حالها والثأر سيقى على حاله , فقط المواطن المسيحي لن يبقى على حاله ,بل سيتبخر من العراق العظيم شأء ام ابى , وان غدا لناظره لقريب.

وكي لا يزايد احد علي ,اقول ,كل مسيحي داخل العراق حر في تقرير مصيره ,بالبقاء او الرحيل , لكنني ارى الرحيل مع صعوباته افضل من انتظار الموت (بيد العفطيه) داخل العراق في اي لحظه ,(عقلك في رأسك اعرف خلاصك). وكل من يزايد على كلامي هذا من مسيحيوا الخارج فليحمل حقائبه ويعود الى الوطن مصحوباً بصلواتي ودعواتي له بكل التوفيق, وإلا فليصمت ويلتهي بنواديه و(كلباته ودمبلاته وبنكواته ومشيناته ومسكوفاته و زلاطاته) وحفلاته,ويدع (ولد الخايبه يندلون راسهم من رجليهم) .

في الختام نُعزي اهل الشاب المغدور وايضا اهالي العائله المغدوره ,طالبين من ابينا السماوي ان يسكنهم ملكوته مع الابرار و القديسين وان يحمي المتبقي من ابناء شعبنا المسيحي داخل العراق . وان يحمي العراق من العراقيين .

تحياتي و احترامي .

                                              ظافر شَنو