أي يوسف منهم ؟؟؟ ومقال غبطه البطريرك ساكو .

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, سبتمبر 13, 2016, 09:38:23 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

أي يوسف منهم ؟؟؟ ومقال غبطه البطريرك ساكو .

تحيه و احترام :
سؤال يحتاج الى صدق مع النفس و جواب صريح ,وهو:
لماذا يوظف البعض الكتاب المقدس لغايات في انفسهم ويلوون بعض نصوصه لاغراض تصب في مصالحهم ؟؟

في مقال لغبطه البطريرك لويس ساكو بعنوان (يوسف وإخوته (تك 37-47): الدنيا دوارة! ما هي العِبَر ؟) منشور على الموقع الرسمي للبطريركيه الكلدانيه جاء فيه :

(من المؤسف اننا أحيانا نتعاطف بشيء من السطحية والعاطفة، مع بعض التصرفات وكأنها شطارة بريئة. اذكر على سبيل المثال تصرفات يعقوب وعيسو، ويوسف واخوته!!!) .
هكذا جمله بهذه المواصفات يطلق عليها اخوتنا المسلمين تسميه (الهمز و اللمز) فغبطته ماذا يريد بجملته هذه ومن يقصد ربنا و غبطته اعلم , وانا استشهدت هنا بتسميه يستخدمها اخوتنا المسلمين لان غبطته يهتم بهم كأهتمامه بابنائه المسيحيين ولا يفرق بينهم والعراق عنده اولا.
مايهمني فعلا من الجمله اعلاه هو المثال الذي استخدمه غبطته عن (يعقوب وعيسو، ويوسف واخوته) لان هؤلاء مثبت كتابيا اعمالهم و اقوالهم وبين يدي كل واحد منا الكتاب المقدس ويستطيع ان يتأكد مما يذكر عنهم ببساطه شديده .

يكمل غبطته ويقول (خبرة هؤلاء الأشخاص (ظلال وأضواء) تعلمنا دروسا بليغة في الحياة وتقربنا أكثر الى الله والى الإنسان، وتفتح امامنا آفاق بركة ورحمة وفرح ورجاء.) . نعم هنيئا لمن يتعلم من دروس الحياه وشخصياتها ويتقرب الى الرب الاله ويحفظ تعاليمه و وصاياه وبمحبه يتقرب الى اخاه الانسان .

ويكمل ويقول غبطته (قصة يوسف واخوته تسرد سلسلة جديدة من أزمات وصدامات وانشقاقات ومصائب في العائلة مثل ما فعل من قبل أبوه يعقوب مع أخيه عيسو.) وهذه امور بعضها لا تخلوا منها عائله في العالم اجمع .

ويكمل ويقول غبطته (يوسف الابن المدلل الذي يُصوِّر نفسه موهوبا أكثر من أخوته الأحد عشر، كما تظهره احلامه وتفسيره لها: يقول لأخوته بشيء من التعالي والغرور انه سيفوقهم سلطاناً ومجداً ومن دون ان ينظر الى (العواقب) المترتبة على ذلك.).
نعم يوسف هو الابن المدلل عند ابوه وهذا يؤكده الكتاب المقدس (وكان يعقوبُ يُحِبُّ يوسُفَ أكثرَ مِنْ سائِرِ بَنيهِ لأنَّه ا‏بنُ شَيخوخَتِهِ.(تكوين 37\3)). لكن اين يصور يوسف نفسه موهوبا ؟؟ الكتاب المقدس لم يذكر شيئأً عن هذه الصفه في يوسف!!فمن اين استنتجت هذا الاستنتاج غبطتكم ؟؟ اما احلامه فلا دخل له بها فهو حَلم حُلم كما نحلم جميعنا احلام وقصه الى اخوته والحلم الثاني قصه الى والده و اخوته ,كما نفعل نحن جميعا عندما نشارك الاخرين احلامنا .فما نراه في الاحلام ليس معناه ان فلان افضل من فلان لان الحلم قال !!! لكن في حلمي يوسف هناك مخطط الهي سيتحقق بمشيئه الرب واطاعه يوسف لمشيئه الرب . ولم يذكر الكتاب المقدس اي شئ عن مخاطبه يوسف اخوته بشيء من التعالي والغرور انه سيفوقهم سلطاناً ومجداً وهذا نصا ما جاء في الكتاب المقدس 5.( ورأى يوسُفُ حُلُماً، فلمَّا أخبَرَ بِهِ إخوتَه زادَ بُغضُهم لَه.  6. قالَ لهُم إسْمعوا هذا الحُلُمَ الّذي رأيتُه.  7. رأيتُ كأنَّنا نحزِمُ حُزَماً في الحقلِ، فوَقَفَت حُزمَتي بَغتَةً وا‏نتَصَبَت ثُمَّ أحاطَت بِها حُزمُكُم وسجَدَت لها.  8. فقالَ لَه إخوَتُه أتَظنُّ أنَّكَ تَملِكُ وتـتَسَلَّطُ علَينا وزادَ بُغضُهُم لَه لأجلِ أحلامِهِ وكلامِهِ.  9. ورأى حُلُماً آخرَ، فَقَصَّهُ على إخوتِهِ قالَ رأيتُ حُلُماً آخرَ، كأنَّ الشَّمسَ ساجِدةٌ لي والقمرَ وأحدَ عَشَرَ كوكباً.  10. ولمَّا قَصَّهُ على أبـيهِ وإخوتِهِ إنتَهرَه أبوهُ وقالَ لَه ما هذا الحُلُمُ الّذي رأيتَه أنَجيءُ أنا وأمُّكَ وإخوتُكَ فنسجُدَ لكَ إلى الأرضِ  11. فحَسدَهُ إخوتُه. وأمَّا أبوه فحفِظَ هذا الكلامَ في قلبهِ‌. (تكوين 37)) فأين هذا الشئ من التعالي و الغرور في النص ؟؟ فليست غلطة يوسف ان كان اباه يحبه اكثر من اخوته وهم يحسدونه ويغارون منه ,فلماذا يخاف العواقب وهو لم يفعل شئ يغيظ اخوته سوى انه حلم حلما واباه كان يحبه اكثر منهم !!! .

يكمل غبطته ويقول ( يوسف لم يتصور ان تكبُّره هذا على اخوته سينقلب عليه انكساراً وسوءاً، تماما كما حصل لأبيه يعقوب.)
نرجع ونقول اين ورد في الكتاب المقدس ان يوسف كان متكبراً ؟؟ اخوته هم من كانوا يحسدوه ويبغضوه فلماذا نتهمه بالتكبر وهو لم يفعل ولا توجد نصوص كتابيه تؤكد هذا الكلام ؟؟ اما ماحصل مع ابيه يعقوب و اعماله مع اخوه عيسو فهذا شئ اخر ويوسف لم يقم بهكذا اعمال التي قام بها ابوه يعقوب تجاه اباه اسحق واخوه عيسو .

ويكمل غبطته و يقول (الإخوة ينتقمون من اخيهم (تك 37: 18-25)، رميِه في بئرٍ خالٍ من المياه، بيعِه كعبد للإسماعيليين، سجنِه في مصر، تفسيرِه "المتفائل" لأحلام فرعون، ترقيتِه واثرائِه من جهة. ومن جهة اخرى اخوته، تدفعهم الفاقة والمجاعة على الرحيل الى مصر، ومقابلتهم له من دون ان يعرفوه والتماسهم الرحمة والعون، كشف الوجوه كما هي، المصالحة، الانفراج واستعادة الرباط مع العائلة والحصول على الرضا.)
وهذا كله مثبت كتابيا .

ويكمل غبطته ويقول (الدرس:" الدنيا دوارة" أو "ما يصح الا الصحيح".  الكاتب الملهم يريد ان ينبهنا ويعلمنا ان تعظيم الذات يعقبها إخفاقات، ومصير المتكبر – المغرور قاسٍ، ويدعو الى التوبة – التغيير metanoia، أي تغيير في القناعة والمسلك، وابتعاد عن الخطأ ورجوع الى الكيان الإنساني والروحي العميق حتى نكتشف وجه الله ووجهنا ووجه الاخرين. هذا هو الجانب الجوهري من القصة!).
شئ اكيد ان الدنيا دواره ولا يصح الا الصحيح . لكن اين هو تعظيم الذات في قصه يوسف ؟؟ واين افعال التكبر و القسوه عند يوسف ؟؟ وعن ماذا يتوب يوسف !! وماذا يغير ؟؟ قناعته ومسلكه ؟؟ وعن اي خطأ يتراجع ؟؟ واي كيان انساني وروحي يرجع اليه كي يكتشف وجه (الله) ويكتشف الجميع وجوههم !! هل انت متاكد غبطتكم انك هنا تتكلم عن يوسف ابن يعقوب ابن اسحق الوارده قصته في الكتاب المقدس ؟؟ ام تتكلم عن يوسف آخر ؟؟  وخصوصا وان غبطتكم هنا تنهي قولك ب هذا هو الجانب الجوهري من القصة!). تعني قصه يوسف و اخوته (تك 37-47) , وتقول, يريد الكاتب الملهم ان ينبهنا ويعلمنا ,وانت غبطتكم تستشهد بقصه يوسف وتقول انه متكبر -مغرور - قاسي - ويدعوه الى التوبه والتغيير في القناعه و المسلك وان يبتعد عن الخطأ !!!! هل يجوز ان نُقول الكاتب الملهم ما لم يقله ؟؟!!!اليست هذه طامه كبرى !! ان خرج هذا الكلام مني او من غيري من الاناس البسطاء فهذه ممكن ان نتغاضى عنها اما ان يخرج هذا الكلام من رأس احدى الكنائس في العالم فهذا التصريح او المقال يجب التوقف عنده ,لانه صادر عن رجل دين له مكانته وكلمته مسموعه من الملايين مسيحيين وغير مسيحيين وهناك من هم بأتنظار هكذا مقالات بالمرصاد ,فلماذا نهديها لهم على طبق من ذهب ؟؟.
يقول الكتاب المقدس عن يوسف ابن يعقوب ما يلي :وسأختصر على قدر الامكان
(فقالَ يعقوبُ ليوسُفَ إخوتُكَ يرعَونَ الغنَمَ عِندَ شكيمَ، فتَعالَ أُرسِلُكَ إليهِم. قالَ نعم، ها أنا. (تكوين 37\13)) اذن يوسف كان يطيع اباه .

(ومَرَّ تُجَّارٌ مديانيُّونَ فأمسَكُوا يوسُفَ وأصعدُوه مِنَ البِئرِ وباعُوه لِلإِسماعيليِّينَ بِــعِشْرينَ مِنَ الفِضَّةِ، فجاؤوا بهِ إلى مِصْرَ (تكوين 37\28)) اذن النص يخبرنا ان يوسف عوقب ظلما وبيع كعبد وهو لم يخطئ الى احد !!بل اخوته ابغظوه حسدا!!

(وكانَ الرّبُّ معَ يوسُفَ‌، فكانَ رجُلاً ناجِحاً وأقَامَ في بَيتِ سيّدِهِ المِصْريِّ. (تكوين 39\2)) اذن الرب كان مع يوسف , يعني الرب الاله راضي عن يوسف.

(لا أحدَ في هذا البَيتِ أعظَمُ منِّي إلاَّ سيِّدي، وسيِّدي لم يَمنَعْ عنِّي شيئاً غيرَكِ لأنَّكِ ا‏مْرَأته، فكيفَ أفعَلُ هذِهِ السَّيِّئةَ العظيمةَ وأُخطئُ إلى اللهِ (تكوين 39\9)) .امرأه فوطيفار تظلم يوسف وتتهمه زورا ..ويوسف كان يطبق وصايا الرب ولايريد ان يخطئ اليه .

(فأخذَ يوسُفَ وطرَحَهُ في الحِصْنِ الّذي كانَ سُجَناءُ المَلِكِ يُحبَسُونَ فيهِ. فأقامَ هُناكَ في الحِصْنِ. (تكوين 39\20)) .اذن بعد الظلم الذي وقع على يوسف من اخوته الان فوطيفارُ يظلمه بسبب ادعاء زوجته عليه باطلا وكذبا .وهكذا ظُلم يوسف مره اخرى وهو غير مستحق .

(وكانَ الرّبُّ معَ يوسُفَ فأَمَدَّهُ بِرَحمَتهِ وأنالَه حُظوَةً عِندَ قائدِ الحِصْنِ. (تكوين 39\21)). اذن الرب لم يترك يوسف وحيدا بل كان معه .

(فأجابَه يوسُفُ لا أنا، بلِ اللهُ هوَ الّذي يُجيـبُ فِرعَونَ بِما فيهِ سلامَتُه. (تكوين 41\16))  كان يستطيع هنا ان يتكبر وينسب الموهبه لنفسه لكنه لم يفعل بل قال ان هذه موهبه من عند الرب الاله وقدرته وليست بقدره يوسف .

(فيكونُ أنَّ اللهَ، كما قُلتُ لكَ، أراكَ ما سيَفعَلُ. (تكوين 41\28)) . يُعلم هنا يوسف فرعون ان الرب الاله هو الكل في الكل .

(وكانَ يوسُفُ ا‏بنَ ثَلاثينَ سنَةً حينَ دخَلَ في خِدمةِ فِرعَونَ مَلِكِ مِصْرَ. وخرَجَ مِنْ بَينِ يَدَيهِ وجالَ في كُلِّ أرضِ مِصْرَ. (تكوين 41\46)). يوسف كان في الثلاثين من عمره عندما دخل في خدمه فرعون .نقطه تحول لخلاص بني اسرائيل .وهذا يذكرنا بعمر مخلصنا وفادينا بدايه رسالته (وكانَ يَسوعُ في نحوِ الثلاثينَ مِنَ العُمرِ عِندَما بدَأَ رِسالتَهُ.(لوقا 3\23)).

(وقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ نَعَمْ، نحنُ أخطأنَا إلى يوسُفَ أخينا. رأَيناهُ في ضيقٍ، ولمّا ا‏سْترحَمَنا لم نسمَعْ لَه. لِذلِكَ نزَلَ بنا هذا الضِّيقُ. (تكوين 42\21)). اخوة يوسف يعترفون انهم اخطأوا بحق اخيهم يوسف ..ظهر الحق و اعترف المخطئ .

(ثُمَّ قالَ يوسُفُ لِوكيلِ بَيتهِ ا‏ملأْ عِدالَ هؤلاءِ القَومِ طَعاماً قَدْرَ ما يُطيقُونَ حِملَه، وضَعْ فِضَّةَ كُلِّ واحدٍ في فَمِ عِدْلِهِ.(تكوين 44\1)). اين التكبر واين الغرور واين القسوه ؟؟ هكذا احب يوسف من رفضوه وظلموه وحسدوه .ومن باعوه عبدا في ضعفهِ لم يبعهم ويستعبدهم وهو في قوته .

(والآنَ لا تَأْسَفُوا ولا تَستاؤوا لأنَّكُم بِــعتُموني إلى هُنا، لأنَّ اللهَ أرسَلَني أمامَكُم لأحفَظَ حياتَكُم.(تكوين 45\5)). اذن اختار الرب الاله يوسف لانه مستحق ويحفظ وصايا الرب لينقذ حياة اباه و اخوته وعوائلهم .

(فما أنتُمُ الّذينَ أرسَلْتُموني إلى هُنا، بل اللهُ. وهوَ جعَلَني وَصِيًّا‌ عِندَ فِرعَونَ، وسيِّداً لِجميعِ أهلِ بَيتِهِ، ومُتسَلِّطاً على كُلِّ أرضِ مِصْرَ. (تكوين 45\8 )). يوسف يعلن ان كل سلطان هو من الله . فلماذا يتكبر من بيدهم سلطان ؟؟

والان مما جاء اعلاه لم نجد عند يوسف اي تكبر او قسوه او غرور بل محبته لمن ظلموه وقابل السوء بالاحسان وينطبق عليه قول الكتاب نوعا ما :
(الحَجَرُ الّذي رفَضَهُ البَنَّاؤونَ صارَ رأسَ الزَّاويةِ‌.(مزامير 118\22))  واتصور هذا لايحتاج الى تعليق لان يوسف صوره مصغره لما قام به مخلصنا وفادينا يسوع المسيح من اجل العالم اجمع .

اما المفاجأه الكبرى كانت في نهايه مقال غبطه البطريرك ساكو وهو يكلمنا عن يوسف و اخوته وبعدها ينهي مقاله بمايلي (يعقوب الذي سعى ليكون الأول والاهم تعلم درسا قاسيا، لكنه تاب وتصالح مع ذاته ومع أخيه ومع الرب، فكان له "اسم جديد": إسرائيل، أي يوجد في قلب المعاناة – النكبة، إذا تأملناها، مستقبل مطبوع برجاء أصيل. )!!! ماعلاقه يعقوب بالمقال ؟؟ وخصوصا ان ماجاء في (التكوين 37 الى 47 ) من احداث تدور كلها عن يوسف تقريبا.
إلا اذا كان غبطته يحمل يوسف ما قام به يعقوب مع ابوه و اخوه !! مع ان ماقام به يعقوب مع ابوه و اخوه عكس ما قام به يوسف مع اخوته .

بركه يعقوب ليوسف 22.( يوسُفُ غُصنٌ مُثمِرٌ، غُصنٌ مَثمِرٌ على عينِ ماءٍ، فُروعُه‌ صَعِدَت على سُورٍ،  23. هاجَمَه أصحابُ السِّهامِ، وخاصَموه وضايَقوه كثيراً.  24. ولكنَّ قَوسَه بَقيت ثابِتَةً، وتَشَدَّدَت سَواعِدُ يَدَيهِ. بِقُدْرَةِ الجبَّارِ إلهِ يعقوبَ، بِا‏سمِ الرَّاعي‌ صَخرةِ إسرائيلَ،  25. بإلهِ أبـيكَ الّذي يَنصُرُكَ، بالقديرِ الّذي يُبارِكُكَ. بَرَكاتُ السَّماءِ مِنْ فوقُ وبَرَكاتُ الغَمْرِ الرَّاكِدِ في الأسفَلِ. بَرَكاتُ الثَّدْيَينِ والرَّحِمِ،  26. بَرَكاتُ أبـيكَ الّتي تفوقُ بركاتِ الجِبالِ‌ الأزليةِ وخَيراتُ الرَّوابـي الأبديَّةِ لِتَكُنْ على رأسِ يوسُفَ على هامَةِ خيرَةِ إخوتِهِ. (تكوين 49))

واخيرا اسمحوا وغبطه ابينا البطريرك لي ان اقول ان يوسف ظلم من قبل اخوته عندما عبدا باعوه , وظلم ايضا عندما زوجه فوطيفار اتهمته كذبا وظلم ايضا عندما فوطيفار سجنه ظلما , واليوم اجد في مقال غبطه البطريرك ساكو انه ظلم ايضا !! هذا على الاقل ما احسست و وجدته انا في المقال واستنتجته منه .

فأي يوسف منهم انتم تعرفون ؟؟ يوسف الذي تكلم عنه غبطه ابينا البطريرك ام يوسف الذي تكلمت انا عنه ؟؟

تقبلوا تحياتي و احترامي .ربنا يبارككم .

                                           ظافر شَنو

متي اسو

اريد ان اؤكد ما ذكره السيد كاتب المقال وأقول بأن مشكلة اخوة يوسف مع اخيهم كانت " الغيرة وليس ‏الغرور " .. نعم غيرة اخوة يوسف وليس غرور يوسف .. خاصة وأن يوسف كان اخوهم من أم اخرى ليست ‏امهم ، ومثل هذا الشعور يحدث كثيرا بين البشر، لكنه شعور مُدان  .... لنقرأ الآيتين 3 و 4 من سفر التكوين ‏الاصحاح السابع والثلاثون ( قبل ان يرى يوسف حلما ... الحلم الذي فسّره غبطة البطريرك بأنه كان غرورا ‏تملّك يوسف !!!)‏
‏3 وأما إسرائيل فأحب يوسف أكثر من سائر بنيه لأنه ابن شيخوخته، فصنع له قميصا ملونا
‏4 فلما رأى إخوته أن أباهم أحبه أكثر من جميع إخوته أبغضوه، ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلام .‏
الكتاب المقدس يحذرنا من الغيرة البشرية ويعتبرها خطيئة تقود الى الشر .‏
والجريمة الاولى التي حدثت بين أبناء البشر هو قيام قايين بقتل اخيه هابيل بدافع " الغيرة " فقط وليس بسبب ‏آخر ... لأن هابيل لم تكن له يد في رفض الله لتقدمة قايين .‏
مع التحيات .  ‏


يوسف ابو يوسف

#2
تحيه و احترام :
شكرا اخي متي اسو لمرورك ومداخلتك والتي تصب في لب الموضوع .

تحياتي و احترامي .

                                                                                               ظافر شَنو