سالم حزبنا .. ما همته الصدمات .. سالم حزبنا

بدء بواسطة يوسف الو, مارس 10, 2011, 09:19:25 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو


سالم حزبنا ..... ما همته الصدمات ... سالم حزبنا

منذ ميلاد حزب الكادحين وشغيلة الفكر الحزب الشيوعي العراقي في 31 آذار 1934 من رحم الكادحين والفقراء والمحتاجين والمظلومين واصحاب الفكر والأدب والفن الرفيع كانت مسيرته النضالية مليئة بالمفاجئات السارة لشعبنا وحزبنا وغير السارة ايضا له ولشعبنا , فهو الذي قاد النضال المرير ضد الأستعمار والحكم الملكي المرتبط بالأستعمار البريطاني وقاد العديد من التظاهرات الجماهيرية التي أعطى لأجلها العشرات من الشهداء من رفاقنا واصدقاء حزبنا ومؤازريه ولم يتوقف الحزب عن التغلغل بين الجماهير ومعرفة مطالبها المشروعة ليشرع بالمطالبة بها بالطرق التي لم ترق للملكية وأسيادها حتى القي القبض على مؤسس الحزب وعددا من رفاقه الأبطال والذين تم اعدامهم في نهاية الأربعينات من القرن المنصرم بعد ان عجزت السلطات آنذاك من مساومتهم باغرائهم بشتى الوسائل والعروض التي وصلت حد تسليمهم الوزاراة كي يتخلوا عن مبادئهم النبيلة ولكنهم وقفوا كالطود الشامخ كنخيل البصرة ورؤوسهم مرفوعة بوجه الجبناء وهم يعتلون اعواد مشانق الأستعمار والرجعية المقيتة وما كان هتاف رفيقنا الخالد ( فهد ) ( الشيوعية اعلى من الموت واعلى من اعواد المشانق ) الا صرخة اخترقت قلوب الجبناء ومزقت اجسادهم وشتت افكارهم الهمجية , واستمر الحزب في نضاله ومسيرته التي استلهم قوته وأفكاره من أفكار وتعاليم الرفيق فهد ورفاقه الميامين حازم وصارم وبقية الرفاق الشهداء حتى تمكن الحزب من التوغل من جديد بين الجماهير من ابناء العراق الغيارى وبالتالي كانت نتيجة الغمار والصراع والنضال ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة التي لو اراد الحزب حينها لكان في الموقع الأول في الحكومة والدولة ! لكن ليست من شيم الشيوعيين الأنقضاض على حلفائهم واصدقائهم كما هو الحال لدى البعثيين الجبناء والطائفيين العنصريين الحاليين , وبسبب هذا الرأي والتفكير دفع الحزب ثمنا غاليا في انقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 الذي قاده اعداء الشعب والوطن البعثيين المجرمين الجبناء فنكلوا بكل القيم الأنسانية والأتفاقات السياسية وبكل من فيه ريحة الوطنية وعلى رأسهم الحزب الشيوعي العراقي الباسل حيث كان البيان الفاشي رقم 13 المشؤوم الذي راح ضحيته الآلاف من رفاقنا وعلى رأسهم قادة الحزب وفي مقدمتهم الرفيق الشهيد سلام عادل ولم يثني كل ذلك حزبنا من مواصلة النضال من اجل تحقيق اهداف الشعب بالوطن الحر والشعب السعيد فأتخذ عددا من رفاقنا بيوت الفقراء في الأحياء الشعبية الفقيرة في بغداد وبقية محافظات العراق ملاذا له كي يكون على قرب من محبيه ومناضليه من الفقراء والكادحين فيما اختار بقية رفاقنا الأبطال جبال كردستان ليقارعوا منها الظلم والطغيان العارفي والبعثي والقومي وكان لهم صولاتهم المشهودة بذلك والتي زرعت الرعب في عساكر وقادة الجبناء العسكريين والمدنيين بالرغم من العدد الغير المتكافيء والعدة اليسيرة والبسيطة واعطى من اجل ذلك ايضا قوافل اخرى من شهداء الحرية والنضال من اجل راحة الشعب وحرية الوطن انضمت الى رفاقها الخالدين , ثم ما لبث الحزب وايمانا منه بحرية العمل السياسي والقيادة الجماعية وتلبية لنداء البعثيين الأوباش في مطلع السبعينات ما لبث ان لبى النداء ليدخل في جبهة وطنية وهمية ظهرت اطماع منفذيها لاحقا وهم المعروفين بالنكل والأنقلاب على اصدقائهم وشركائهم فغدروا بحزبنا !! وكانت الأنتكاسة الأخرى التي تلحق بالحزب من قبل البعثيين المهزومين وايضا كحاله واصل الحزب نضاله الأشد والأعتى وخاض ضمار النضال من جديد حتى سقوط الطاغية بالطريقة التي لم يكن حزبنا وشعبنا يرغبها فالتحرير ان لم يكن على يد الشعب ... لاطعم له ولا تأريخ له !! وفعلا ظهرت اعراض التحرير بالواسطة القوية ( المحتل ) كي يدخل وطننا وشعبنا مرحلة اخرى اشد ضراوة من سابقاتها حيث الطائفية المقيتة التي فتكت وتفتك بشعبنا وتمزق اوصاله والفساد الأداري والمالي المستشري بشكل غير طبيعي وموؤوب بين مفاصل الدولة العراقية جميعها وايضا الهجمة الشرسة على المثقفين والأدباء والصحفيين والوطنيين من خلال كتم الأفواه ومحاربة الأحزاب الوطنية العريقة في العراق وعلى رأسها الحزب الشيوعي العراقي وما الأجراء الذي قامت به شلة من اعوان وعصابات المالكي بالهجوم المفاجيء على مقر الحزب الرئيسي وجريدته الغراء ( طريق الشعب ) الا ابرازا وكشفا عن حقيقته العفنة والخائبة وما يدور في مخيلته من محاولة اعادة العراق الى عقود عديدة ناضل العراقييون طويلا للتخلص منها الا وهي الطائفية والحكم الديني واسلمة الدولة والعودة للفتاوي الباطلة والأستعمار والطبقية والعشائرية. 
ليعلم المالكي ومن معه ومن نفذ امره ايضا بأن دخول مقرات الشيوعيين بهذه الطريقة لن تغفر ابدا فالشيوعيين معروفون بحبهم ومطالبتهم بالسلام والمحبة والتآخي ولكن يا ويل من يحارب دعاة السلام لأن الله مع المسالمين ومع المخلصين لوطنهم وشعبهم! وليعلم المالكي جيدا بأن اعتى دكتاتور على وجه الأرض لم يتمكن من القضاء على اسم الشيوعية والشيوعيين ولم تفلح فتوى سيده الأغبر الذي يسكن في جهنم وبئس المصير ان يقضي على الشيوعية ليأتي اليوم ابو السبح ويحاول ان ينطح رأسه في جدار صلب تكسرت عنده العديد من الرؤوس العفنة التي حاولت المساس به! اعلم جيدا يا مالكي بأن الشيوعية كانت ولا تزال اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق واقوى من قوتك الخائبة وهمراتك الأمريكية المرعوبة .
أمثال هؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل ( لاينضح الأناء ألا بما فيه ) وايضا ( فاقد الشيء لايعطيه ) فهجومهم على الكتاب والأدباء والمثقفين ومن ثم على مقرات الحزب الشيوعي بتفكيرهم يحصلون على كلمة عفية الحقيرة التي كان يرددها جزار العصر ودكتاتور العراق الأول يحصلها المالكي من احفاد الملعون ( ............ ) الذي افتى ضد الشيوعية وهو لايعرف بان هذه الكلمة لم لم يعد لها صدى في عراق اليوم وهو ايضا لايعلم بعد بان الحزب الشيوعي الذي حاول الدكتاتور قطع ادباره بشتى الوسائل المتاحة له لم يتمكن من ذلك وعاد الحزب بعد سقوطه باقوى مما كان وبشعبية معروفة لدى العراقيين جميعا فهو أبو الفقراء والمحتاجين وقوته هي من قوتهم وتبرعاتهم !! فكيف للمالكي الهزيل الذي لايهمه سوى رفع ارصدته في بنوك العالم بأستطاعته ان يحارب من يقف وراءه الفقراء والمحتاجين وكيف له من يحارب من ينادي بالسلام والمحبة والتآخي ؟؟ وكيف له ان يحارب حزب الشهيد فهد الذي هتف بحياة الحزب الشيوعي وهو امام جزاريه وسجانيه وحاكميه ونطق بمقولته المشهورة ( الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق ) ؟؟  وليعلم المالكي اليوم ان كل الشعب يقف خلف الحزب الشيوعي العراقي واتحاد الأدباء والكتاب ولم يبقى للمالكي وزمرته سوى المفسدين والطائفيين وقلة من المستفيدين من منتسبي القوات المسلحة والذين يستعين بهم لأرهاب المسالمين وطلاب الحق حتى من ابناء شعبنا اثناء التظاهر .
لقد آن الوان ان يقول الشعب كلمته ويفعل فعله لأن شعبنا ليس اقل ضراوة بالمطالبة بحقه من شعوب تونس ومصر وليبيا واليمن وبقية الشعوب العربية المنتفضة ضد الدكتاتورية والطائفية والفساد ! وهو قادر لامحالة من ازالة المالكي وكل زمرته وعصاباته المتسلطة والتي تمتص دماء العراقيين الشرفاء ! آن الأوان كي يعلم المالكي ومن معه ومن يفتي ضد الحق والعدل بأن مزبلة التأريخ لازال فيها مكان يأويهم كي ينالوا حصتهم من اهانة الشعب والتاريخ لهم ولكي يحصلوا على عقابهم العادل الذي جلبوه لأنفسهم بأيديهم .
سيبقى حزبنا قائدا للجموع المطالبة بحقها في العيش السعيد وفي وطن حر خال من الطائفية والعنصرية وخال من السراق واللصوص والقتلة وخال من اصحاب الفتاوى الملفقة والتي هدفها زعزعة اواصر شعبنا التأريخية ومهما حاول اعداء الشيوعية من التضليل على الحزب الوطني والشعبي الثائر فلن ينالوا سوى الخيبة والهزيمة فقوة حزبنا وعزيمته متاتية من شعبنا بكافة قومياته وتشكيلاته الأجتماعية فهو الحزب الذي ينتشر من زاخو حتى الفاو وهو الذي يضم المسلم والمسيحي والصابئي والكردي والعربي والتركماني والشبكي وكل اطياف شعبنا وليخسأ كل من يعادينا واخيرا نقول :
سالم حزبنا .... سالم حزبنا ... ما همتا الصدمات ... سالم حزبنا
يخسا اليضدنا ... يخسا اليضدنا ... والشعب حي ما مات ... يخسا اليضدنا

                               يوســــــف ألـــــو  9/3/2001