العراق يستعين بمحققين دوليين لمحاربة الفساد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 12, 2016, 10:59:24 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

العراق يستعين بمحققين دوليين لمحاربة الفساد


حكومة بغداد توقع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لمساعدتها في الكشف عن ملفات الفساد الكبرى وملاحقة المتورطين وإمكانية استعادة الأموال المهربة.


ميدل ايست أونلاين



العراق يتوجه لفاسدي الخارج ويعجز عن فاسدي الداخل


بغداد - وقعت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة تقضي بإشراك محققين دوليين في ملفات "فساد كبرى" وملاحقة المتورطين فيها، واستعادة ملايين الدولارات التي هربت خارج البلاد على مدار الأعوام الماضية.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي الخميس إن "العراق وقع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لإشراك محققين دوليين في ملفات الفساد الكبرى ذات الأولوية (لم يسمها(.

ويعد العراق من بين أكثر دول العالم فسادًا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، ووردت تقارير مختلفة من جهات دولية بخصوص وجود حالات هدر واختلاس للمال العام.

وتتضمن المذكرة "مساعدة الجانب العراقي في الكشف عن ملفات الفساد الكبرى، وملاحقة المتورطين بها ممن فر خارج البلاد، وإمكانية استعادة الأموال المهربة خلال السنوات الماضية" بحسب مسؤول عراقي.

وقال محمد حميدي عضو لجنة النزاهة (مهمتها تشريع قوانين ومراقبة وإجراء تحقيقات بخصوص ملفات فساد) في البرلمان العراقي إن "العراق بأمس الحاجة إلى توقيع المذكرة مع الأمم المتحدة باعتبارها جهة دولية معنية بملاحقة وكشف ملفات الفساد".

وأضاف "هناك ملفات فساد كبيرة وأموال بملايين الدولارات هربت إلى خارج العراق، وهناك مدانون في هذه الملفات هربوا، ولا شك أن توقيع المذكرة، وإشراك محققين دوليين في الكشف عن هذه الأمور، سيكون له تبعات إيجابية منها إمكانية استعادة الأموال المهربة، وتسليم المتورطين".

تأتي هذه التطورات على خلفية حالة من الجدل السياسي يشهده العراق حول اتهامات وجهها مؤخرًا وزير الدفاع، خالد العبيدي، لرئيس البرلمان، سليم الجبوري(تمت تبرئته)، ومسؤولين آخرين بالتورط في ملفات "فساد"، وتولت الجهات المعنية التحقيق في الأمر.

وفي هذا السياق لا يبدو واضحا ما إذا كانت هذه الاتفاقية ستمكن من إدانة ومقاضاة كل المتورطين في الفساد في العراق بغض النظر عن مستوى نفوذه داخل البلاد على غرار نوري المالكي الذي يعتبره المراقبون النواة الأولى للفساد في بلاد الرافدين.

كما يبدو غريبا أن تفكر السلط العراقية في تتبع بعض الفاسدين بالخارج في حين لا تجرؤ على تتبع ومحاسبة فاسدي الداخل الذين يتمتعون بشبكات فساد واسعة منتشرة في مختلف القطاعات والهياكل الكبرى للدولة.

ويقول المراقبون انه مجرد محاولة من الحكومة العراقية لتنصيع صورة البلاد أمام العالم بعد أن أصبحت في خانة الدول الأكثر فساد.

وتجدر الإشارة أن هيئة النزاهة العراقية قد أعلنت في آذار/مارس (مؤسسة رسمية معنية بالتحقيق في تهم الفساد وإصدار قرارات) صدور مذكرات اعتقال بحق 18 وزيرًا وأكثر من ألفي و700 مسؤول في الدولة بتهم تتعلق بالفساد خلال العام الماضي.

ومنذ أشهر ينظم العراقيون مظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية، مطالبين بتشكيل حكومة تكنوقراط، وإنهاء الخلافات السياسية الدائرة في البرلمان، وتقديم الفاسدين إلى القضاء.

http://www.middle-east-online.com/?id=230534
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة