المالكي: العراق لم يتجاوز مرحلة الخطر وعلى السياسيين التحدث بلسان وخطاب واحد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 14, 2011, 08:51:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المالكي: العراق لم يتجاوز مرحلة الخطر وعلى السياسيين التحدث بلسان وخطاب واحد



السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأحد، أن العراق لم يتجاوز حتى الآن مرحلة الخطر، واصفا إياه بالمريض الذي خرج للتو من صالة العمليات ويحتاج لرعاية مكثفة وقد يتعرض لعمليات استهداف، فيما دعا جميع السياسيين إلى التوحد في التعبير عن قضية العراق بلسان وخطاب وكلمة واحدة.

وقال المالكي خلال اجتماع عقده مع القيادات الأمنية، مساء السبت، إن "العراق لا يزال في دائرة الخطر، كما انه حتى الآن مستهدف، ويحتاج إلى رعاية مكثفة ومشددة"، واصفا إياه "كالمريض الذي يخرج للتو من صالة العمليات، ويحتاج إلى دقة في العلاج، وأن لا يستسلم للمرض".

وأكد المالكي أنه "لا يزال هناك جهد نحتاجه لمواجهة بقايا القاعدة والتنظيمات الإرهابية والخارجين عن القانون والقضاء على العصابات، التي تستفد من الأجواء لابتكار المزيد من الجرائم".

وأضاف المالكي أن "أخطر الجرائم هي الجريمة الموجهة، ذات العمق السياسي وذات اتجاه وبوصلة، وتتحدث عن تحديات سياسية داخلية أو خارجية"، لافتا إلى أنه "لا يحمل الأجهزة الأمنية فقط المسؤولية، إنما يتحملون صدمة الواقع في مواجهتها، بغض النظر عن الجهة التي وراءها وهذه يتحملها السياسيون".

وتابع المالكي أن "رجال الأمن عاهدوا والتزموا بما عاهدوا عليه، وبقي السياسيون عليهم أن يلتزموا ويفوا بما عاهدوا الشعب، حينما دعوهم إلى صناديق الانتخابات أن يقضوا على ظاهرة التفرقة ووضع العصي في عجلة العلمية السياسية، أو محاولة الالتفاف على تشكيلات الدولة بكل أبعادها".

وأكد رئيس الوزراء أنه "إذا اختل الأمن فهي مسؤولية الأجهزة الأمنية من حيث الصدمة والواقع"، متسائلا "ألا يتحمل الآخرون سواء كانوا سياسيين أو غير سياسيين وحتى المواطن العادي قسطا من المسؤولية؟، نعم يتحملون"، بحسب تعبيره.

وأشار المالكي إلى أن "الاستقرار السياسي أساس لعملية البناء وانطلاق عملية الاعمار والخدمات"، موضحا أنه "ليس من المعقول أن طرفا يبني وآخر يهدم، أو طرف يتفق وآخر يشي ويقول لا تتفقوا، لان ربيع العرب قد يشمل العراق الى أين تريدون، انتم الشركات تتفقون مع العراق ومن قال لكم أن العراق مستقر وهذه رياح التغيير ورياح العرب قد تضرب العراق، وتذهب أموالكم وشركاتكم، وهذا خلل كبير لا يستطيع رجل الأمن أن يواجهه، إنما يواجه الإرهاب والسلاح والمنظمات الإرهابية".

وأكد رئيس الوزراء أن "العراق يحتاج إلى خطاب موحد ورسالة إلى العالم واحدة ونحن دولة دستورية وعلى الذي يؤمن والذي لا يؤمن أن يحترم الدستور، لأنه دستور البلد ويجب التوحد بإطاره والتحدث بلسان واحد"، مستدركا أن "كل دول العالم لديهم اختلافات ولكنها داخلية إلا أنهم عندما يتحدثون في الخارج فبلسان واحد وعند المشكلة يتحدون".

ودعا المالكي جميع السياسيين إلى "أن يتحدوا في التعبير عن قضية العراق وعند التحدث مع الآخر أن نتحدث كعراقيين بشكل عام"، متمنيا على الجميع أن "تكون لهم كلمة واحدة في احترام رجالات الأمن من الجيش والشرطة، لأنهم المصد الذي يصد عن الدستور والعملية السياسية والاعمار والسيادة والخدمات وعن كل شيء".

وأوضح المالكي أنه "حصل تقدم في القدرات الأمنية العراقية من خلال إلقاء القبض على الكثير من المجرمين وتفكيك العديد من الشبكات الإرهابية"، لافتا إلى أن "ذلك يعطي الأمل في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في عموم البلاد".

يشار إلى أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ شهر آذار الماضي تصعيدا بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، بما في ذلك من قضوا بأسلحة كاتمة، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية في ظل عدم اكتمال تشكيل الحكومة المتمثل ببقاء الوزارات الأمنية شاغرة، فضلاً عن احتدام الخلافات السياسية بين أكبر ائتلافين، القائمة العراقية ودولة القانون.

يذكر أن العلاقات بين الكتل السياسية أخذت طابع الشد والجذب والتناحر على السلطة، سيما بعد الانتخابات التي جرت في السابع من آذار الماضي، مما أدى إلى التأخر في دفع العملية السياسية إلى الأمام في ظل حكومة لم تكتمل حتى الآن، فيما تشتد المشاحنات بين أكبر كتلتين برلمانيتين وهما ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، ويشكل موضوع مجلس السياسات الإستراتيجية والوزارات الأمنية أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين.