بين المختار هرمز بابكا و النائب حنين القدو

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 06, 2012, 08:52:50 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

بين المختار هرمز بابكا و النائب حنين القدو

غانم حبيب منصور كني

لا اعلم ان كانت صدفة ام حسن الاختيار و دقة التوقيت من قبل المهندس جورج تمو و اختياره هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات و المنطقة تمر بظروف عصيبة - هناك محاولات التغير الديمغرافي في المنطقة -- مجلس مطارنة سهل نينوى يصدرون بيانهم يطالبون الحفاظ على ديموغرافية المنطقة و النتائج المترتبة على ذلك و النائب الاستاذ حنين قدو يعقبه ببيان يرد على اساقفتنا الافاضل يسرد قضايا لا تفيد و لا تنفع لوضع الحلول الجذرية وحل للمشكلة القائمة و هذا مما استرعى انتباهي و دفعني لكتابة هذه الاسطر للاستاذ حنين قدو النائب المحترم و من دون ان اعلم صداها و تاثيرها عند النائب المحترم.


من المفيد جدا ان اعرفك بنفسي يا حضرة النائب فانا غانم ابن الرحوم حبيب منصور كني ان كنت قد سمعت عن الوالد رحمه الله - ابو غانم – و دوره في تمتين العلاقات الودية بين ابناء المنطة حتى ان قناة عشتار خصصت حلقة خاصة في برنامجها – شعاع من قرص الشمس – و و سلطت الضواء عن حياته .


كلمتي هذه بعيدة كل البعد عن "السياسة " فانا شخصيا احاول الابتعاد عن السياسة – خاصة في العراق – ما زال استخدام القوة هي مفهوم الديمقراطية - المهم و لو اني منذ طفولتي تركت ارض الاباء و الاجداد طلبا للعلم و العمل لكن ان كان تركتها جسديا فروحي متواجدة هناك و مواكبة اخبار الاهل و نخبة من ابناء اصدقاء المرحوم الوالد في شاقولي و شيخ امير و ترجلة و بازكرتان و بقية البلدات و في كل زيارة لي للاهل في كرمليس لابد من زيارة الاحبة هناك الحاج خليل تانو في شاقولي و اولاد المرحوم عبدالله صالح سفر في شيخ امير و ابو سلام ابن المرحوم الحاج احمد ايوب مختار ترجلة حاليا لاستمرار التواصل و زيادة اواصر المحبة و الود الذي ورثناه من الاباء فهذا كنز ثمين لا يشترى بالاموال لكن يفتدى , فارواحنا مرخوصة لبعضنا البعض عندما تستدعى الحاجة و قد اثبتت التجارب وقوف بعضنا للبعض في الافراح و و المسرات كما في الشدائد و الملمات و الله اعلم فكانت علاقات ودية و محبة من اجل ان تنعم المنطقة في رياضها النظرة و العيش بسلام لكافة ابناء المنطقة و هل من ينكر ان اجواء المحبة لا تبعث للاطمئنان و السلام و السعادة بدل الاجواء المتوترة و الملبدة بغيوم الحقد و الكراهية و نتيجتها السقم و المرض.


سيدي الفاضل – ان ما تطرقت عليه في مقالتك و في ردك على اصحاب السيادة اساقفة سهل نينوى بعيد كل البعد عن المشكلة القائمة و كانك لم تسمع بالاحداث المؤلمة التي تعصف ببرطلة بين حين واخر او سمعت عنها لكن لك راي اخر بعيد عن روح التاخي التي كانت تسود بين ابناء المنطقة و خاصة بين كرمليس و الشبك في البلدات المجاورة لكرمليس و كنت اتمنى ان تقرا عن كفية حفاظ الاباء و الاجداد على تلك الروح فسيرتهم العطرة حافلة بهذه الماثر و جديرة بان نستلهم منها العبر و الدروس لنرسي الدعائم المتينة للعيش المشترك كيما تنعم به الاجيال القادمة و التصدي لكل من يحاول تعكير جو الاخوة .
انت الان نائب اي انتخبك ابناء قوميتك – الشبك - و فزت بالاصوات, المختار هرمز بابكا رحمه الله محبته و طريقة ادارته دفة مسؤليته انتخبه ابناء المنطقة بالتزكية و بقوة و عظمة تفوق الاصوات التي يتم انتخاب النائب حاليا , قوتها تستند على اقوى الركائز لا تزعزعها العواصف و لها الغلبة فى كل الاوقات و الازمنة لان الله هو المحبة و الغالب في كل حين , المرحوم المختار بابكة لم يكن له حماية مدججة بالسلاح الكل كان في حمايته و سلاحهم من سلاحه امضى و اقوى من اي سلاح و هو سلاح المحبة و المرحوم المختار هرمز بابكة تجاوزت دائرة معارفه حدود المنطقة و من القصة المذكورة ان الذي استدل و قاد الشبكي الذي سرقت اغنامه هو من الموصل اخذه ليعرفه بالمختار هرمز بابكا و ليشرح له المشكلة و لم تمض المدة التي حددها المختار عندما عاد الثري الى كوري غريبان ليتفاجأ بحلاله في بيادر القرية. و الان لنرى ماذا حدث بعد ذلك فبعد يومين اخذ الثري ثلة من وجهاء كوري غريبان مع ذبيحتين وحقة قهوة وكيس مملوء بالنقود وتوجهوا صوب كرمليس والى مضيف المختار كاك هرمز. وبعد السلام قدم الثري الهدايا الى المختار والان لنسمع كلمات و رد المختار على ذلك كلمات تدل على الرجولة و الشهامة و الاخوة الصادقة كلمات شبكت الشبك و اهل كرمليس بوشائج الود و المحبة فقد اجاب المختار هرمز بابكا و قال للثري : القهوي مقبولة منّك، والذبايح ناكلها سوية، والفلوس تعود لجيبتك. انا ابو حنا ما تعوّدت ارجّع اللّي يقصدني.
لقد فات المهندس جورج ذكر المقولة الشهيرة عن المرحوم المختار " اذا هرمز عطس تهز العوجة "


انت الان نائب و ممثل الاخوة الشبك و لك كلمتك المسموعة و اليوم هو يومك لتضطلع بالدور التاريخي في هذا اليوم لمعالجة الامور بكل حنكة و حكمة لزرع و ترسيخ المحبة الصادقة المخلصة بين ابناء المنطة و توفير الاجواء و المناخ اللائق لابناء المنطقة كيما تتذكركك الاجيال القادمة بالترحم مثلما تترحم الان على المختار هرمز بابكا و لي ايمان راسخ انه بامكانك تجنب المنطقة من شرور الحقد و الكراهية و نزع فتيل لا بل فتائل القنابل الموقوتة التي يحاول الجهلة خلقها و تعالجها بروح عصرية و بنظرة مستقبلية مستندة على روح المحبة و الاخوة بين ابناء المنطقة و لابد من تذكيرك بما تعرض له البارحة الاخوة الشبك في الموصل و هل استطعت توفير الحماية اللازمة لهم و تثبيتهم في بيوتهم و محلاتهم و كيف تشردوا و قصدوا بلدات التي قدموا منها في السابق و كان من احد اسباب تهجيرهم بحجة و ذريعة الحفاظ على طبيعة الديمغرافية للموصل و محاربتهم التغيير الديمغرافي الذي حصل سابقا و ارجو دراسة الامر و وضع الحل المناسب و العملي يجنب الاجيال القادمة من كل شرور فالمحبة جذورها تضرب بالعمق و تعطي النتائج السحرية لكل ابناء المنطقة و عكس ذلك يخلق جو متوتر مشحون بمفخخات و اي شرارة لا سامح الله تترك نتائج مؤلمة حتى لو سالت قطرة دم من احد فهي غالية عند الجميع و منها ما تدمي قلوب الجميع و تخلف ورائها ضحايا اعزاء على قلوبكم و قلوبنا فنحن بانتظار دوركم , و لكم التوفيق .


مع خالص الود و المحبة


غانم حبيب منصور كني



ملاحظة : لتسهيل الامرعليكم و على القاريء الكريم انقل لكم قصة المختار هرمز بابكا كما سطرها المهندس جورج تمو


من مراجل هرمز بابكا


هذه قصة حقيقية سمعتها من والدي الله يعطيه طول العمر ، نقلا عن شاهد الحادثة المرحوم هرمز ايسفا جمعة( ابو متي )الف رحمة على روحه الطاهرة .
كوري غريبان قرية يسكنها اخواننا الشبك وتقع قرب كوكجلي. كان احد اثريائها يملك المئات من الاغنام ، وبطبيعة الحال يكون محط انظار السراق الذين استطاعوا في احدى الليالي الماطرة سرقة العشرات منها. في الصباح الباكر وبعد ان علم بمصابه، توجه الثري الى مركز شرطة بعشيقة لتقديم شكوى لكنه جوبه باهمال، فاضطر بعد ايام الاتجاه صوب مركز شرطة النبي، ولم يكن حاله هنا افضل . اتجه صوب الموصل بانتظار حلول العصر كي يعود الى بيته على عادة ذلك الزمان. ذهب الى مقهي سعيد القهوجي والواقع في منطقة البلدية قرب الجسر العتيق. جلس الثري مهموما وعندما جلب له القهوجي القهوة سأله ما الذي يحزنك ، فسرد الثري قصته، وعندها اخبره القهوجي ان مشكلته لا يحلها الا " خواجا هغمز" واشار بيده، فالتفت ليرى رجلا يظهر عليه الجد والوقار جالسا في نهاية المقهى. صادف في هذه الاثناء دخول العم هرمز ايسفا، فخاطبه القهوجي : بلا زحمي وصل الغجال عند خواجا هغمز. وعندما وصل العم هرمز قال بعد السلام: خواجا هورميز ، آذا كورا أتّي شولا كيبوخ. وبعد الجلوس جلب القهوجي دلة قهوة جديدة مع الفناجيل على عادة ذلك الزمان عندما يأتي ضيفا لاحد الوجهاء. وبعد ان سرد الثري قصته ، اجابه خواجا هرمز: مشكلتك سهلي، انشاء الله بعد ثلثة ايام يكون الحلال ببيتك. نهض الثري وغادر المقهى وهو يضرب اخماسا باسداس، هل بامكان هذا الرجل القصير الصغير الحجم ان يعمل ما عجزت عنه الحكومة؟ المهم بعد ثلاثة ايام عاد الثري الى المقهى ليتلقاه سعيد القهوجي طالبا منه البشراوية لان اليوم ستعود اغنامه الى بيته ، فطلب منه الثري ان يخبره من يكون الرجل ؟ فاجابة القهوجي: هذا خواجا هغمز مختار كغمليس. عاد الثري الى كوري غريبان ليتفاجأ بحلاله في بيادر القرية. بعد يومين اخذ الثري ثلة من وجهاء كوري غريبان مع ذبيحتين وحقة قهوة وكيس مملوء بالنقود وتوجهوا صوب كرمليس والى مضيف المختار كاك هرمز. وبعد السلام قدم الثري الهدايا الى المختار والذي اجابه: القهوي مقبولة منّك، والذبايح ناكلها سوية، والفلوس تعود لجيبتك. انا ابو حنا ما تعوّدت ارجّع اللّي يقصدني.
هذه كرمليس وهذا بعض من افعال رجالها


http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?p=999336&posted=1#post999336
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة