مقتل وإصابة 50 “داعشياً” وتدمير عجلاتهم قرب الموصل

[ماهر سعيد متي]

مقتل وإصابة 50 "داعشياً" وتدمير عجلاتهم قرب الموصل

نينوى – خدر خلات:

أحبطت قوات البيشمركة في محافظة نينوى، أمس الأحد، هجوماً واسعاً لتنظيم داعش شنه من محورين قرب مدينة الموصل، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 50 عنصراً من التنظيم وتدمير عجلاتهم، فيما لجأ داعش إلى حرق الآلاف من الإطارات المستعملة، ومشتقات نفطية لحجب الرؤية عن الطائرات المقاتلة.
وقال مصدر في قوات البيشمركة، في حديث مع "الصباح الجديد"، إن "عناصر تنظيم داعش الإرهابي شنوا هجوماً واسعاً من محورين على قوات البيشمركة المرابطة شمال وشمال شرق مدينة الموصل في محوري بعشيقة والناوران (17 كلم شمال شرق الموصل)".
وبين أن "عناصر التنظيم استخدموا آليات مدرعة في الهجوم، وقاموا قبل ذلك بحرق أعداد كبيرة جداً من إطارات السيارات المستعملة التي يمكن تقدير بالآلاف والمئات من براميل تحوي مخلفات ومشتقات نفطية، ما وفر لهم غطاء كثيفاً من الدخان الأسود، يحميهم من الطيران الحربي".
وأضاف المصدر "لكن محاولة التنظيم هذه لم تنجح حيث شارك الطيران الحربي، وتم إحباط الهجوم وقتل وإصابة نحو 50 عنصراً من التنظيم وتدمير عشر آليات"، مبيناً أن خسائر البيشمركة بلغت "شهيدان وأربعة جرحى سقطوا بعد تصديهم لسيارة ملغمة يقودها انتحاري وتمكنوا من تفجيرها قبل أن تتوغل بين خطوط قواتنا".
وأكد أن الهجوم "فشل فشلا ذريعا ولم يتمكن داعش من التقدم شبرا واحدا"، مرجحا أن "الهدف من الهجوم هو لتخفيف من الخناق الذي يشتد على مدينة الموصل بعد وصول قوات البيشمركة إلى مناطق تتيح لها قصف مواقع داعش في تخوم وضواحي المدينة وخاصة من الجهتين الشمالية والغربية".
وتناقلت وسائل إعلام محلية ودولية، في الأول من أمس السبت، عن قيام قوات البيشمركة بقصف مواقع تابعة لداعش في الأحياء الشمالية الغربية في مدينة الموصل، وتحديدا حي العربي والرشيدية، الأمر الذي أصاب تنظيم داعش بالهلع، كما يسود الخوف أوساط المواطنين الذين نزح بعضهم إلى مركز المدينة هربا من القصف المدفعي.
وعلى الصعيد نفسه، قال مصدر طبي في مدينة الموصل، في حديث مع "الصباح الجديد"، إن "عناصر تنظيم داعش اطلقوا نداءات استغاثة للتبرع بالدم في المستشفيات الحكومية والأهلية"، مشيراً إلى أن "سيارات عسكرية تابعة للتنظيم نقلت نحو 30 جثة من قتلاهم سقطوا في المعارك الأخيرة شمالي الموصل".
وأضاف أن "عدد الجرحى غير معروف حيث تم توزيعهم على المستشفيات لتضليل أهالي المدينة والظهور بأن خسائرهم قليلة".
ولفت المصدر إلى أن "أهالي الموصل سئموا من نداءات التبرع بالدم التي يطلقها التنظيم مرتين أو ثلاث أسبوعيا، بسبب القصف الجوي المستمر لمواقعه وتجمعاته والمعارك التي تندلع بين فترة وأخرى في محيط المدينة".

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/35632