السلطات السودانية تعتقل ثاني قس مسيحي خلال شهر دون اتهامات

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 24, 2015, 08:55:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

السلطات السودانية تعتقل ثاني قس مسيحي خلال شهر دون اتهامات
   
برطلي . نت / متابعة   

الخرطوم (السودان) في 22 يناير /إم سي إن/
اعتقلت السلطات السودانية في الخرطوم ثاني قس مسيحي، من جنوب السودان، خلال أقل من شهر، وذلك بحسب مسيحيين سودانيين تحدثوا لوكالة "بوس نيوز لايف" الإخبارية الأوروبية.

وأوضحت الوكالة، المعنية بالمسيحيين المضطهدين حول العالم، على موقعها الإلكتروني، أمس الأربعاء، أن "أجهزة الاستخبارات والأمن الوطني السوداني ألقت القبض على القس (ديفيد ين ريث) من الكنيسة الإنجيلية المشيخية جنوب السودان، في 9 يناير الجاري، بينما كان عائدا إلى منزله في العاصمة الخرطوم من اجتماع للصلاة".

وأضافت أن "ريث تلقى مكالمة هاتفية في وقت سابق من نفس اليوم الذي ألقي القبض عليه فيه، تحمل تهديداتٍ له بالقبض على زوجته، وابنه الذى يبلغ عاما، ما لم يعود إلى موطنه في جنوب السودان على الفور".

وبحسب مصدر تحدث لصحيفة "مورننيج ستار نيوز" السودانية، فإن القس تلقى تهديدات تقول: "سوف نعتقل عائلتك بأكملها ما لم تعُد لموطنك بأقصى سرعة ممكنة".

وقالت زوجته إن "مسئولي الأمن الوطني رفضوا الكشف عن الاتهامات الموجهة لزوجها، قائلين (لازلنا نحقق معه)".

وهذا الحادث ليس الوحيد، حيث قامت سلطات شمال السودان باعتقال قس زائر من جنوب السودان، الشهر الماضي. فبحسب مسيحيين من الشمال، "ألقت الشرطة السودانية القبض على القس (يات مايكل)، عقب صلاة الأحد في كنيسة بحري الإنجيلية في الخرطوم في 21 ديسمبر 2014، وقد تم منع زوجته أيضا من رؤيته، حيث لا يزال داخل الحجز".

وقد واجهت كنيسة بحري، التابعة للكنيسة المشيخية الإنجيلية، مضايقات واعتقالات من قبل، فضلا عن هدم جزء من قاعة الصلاة بها؛ حيث يسعى مستثمرون مسلمون للسيطرة عليها.

وداهمت قوات الأمن السودانية، مرارا، كنيسة بحري الإنجيلية في الخرطوم، حيث قامت في 2 ديسمبر الماضي باعتقال ما لا يقل عن 37 شخصا كانوا يصلون بالداخل، وبدأت بتدمير المبنى. وتم توجيه اتهامات بإخلال السلم العام، وإزعاج السلطات خلال عملم، للمعتقلين الذين عددهم 22 رجلا و15 سيدة.

وعلى الرغم من إطلاق سراحهم، لا تزال التوترات القائمة، منذ ان أكَّدت الحكومة السودانية سياستها في عدم السماح ببناء مباني كنسية جديدة.

ويقول مسيحيون ونشطاء حقوقيون سودانيون، إن "الهجمات على الكنائس اتسعت إلى جبال النوبة؛ حيث حالة الحرب الناشبة بين القوات المسلحة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان منذ 2011".

وفى أكتوبر الماضي، أسقطت قوات الجيش السوداني أربعة قنابل على الكنيسة الأسقفية في مجمع مدينة أتمور، جنوب كردفان؛ مما أسفر عن تدمير الكنيسة، ومنزل، ومبانٍ لاحقة.