تقرير: المغاربة أكثر الشعوب العربية "تسامحا" مع المسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 24, 2015, 11:54:05 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


تقرير: المغاربة أكثر الشعوب العربية "تسامحا" مع المسيحيين

برطلي . نت / متابعة
هسبريس ـ أيوب الريمي

في خضم أجواء التطرف الديني والصراعات المسلحة القائمة على أساس خلاف ديني ومذهبي، يبقى المغرب محافظا على ميزة التعايش بين الديانات، حيث كشف تقرير لمؤسسة "الأبواب المفتوحة"، أن المغاربة أكثر الشعوب تسامحا مع "المسيحيين" في العالم العربي.

وأفادت لائحة نشرتها مؤسسة "الأبواب المفتوحة"، والتي تعنى بشؤون مسيحيي العالم، أن المغرب فلح في أن يخرج من لائحة الدول الخمسين حيث يعاني المسيحيون من مشاكل جمة بسبب ديانتهم، بعد أن كان إلى حدود 2013 موجودا بهذه القائمة مع دول عربية وإسلامية أخرى.

وأشارت منظمة "الأبواب المفتوحة" إلى أن البلدين الوحيدين في العالم العربي اللذين نجحا في الخروج من هذه القائمة، هما المغرب ودولة البحرين، في حين مازال المسيحيون يواجهون صعوبات للعيش في دول عربية بسبب انتمائهم الديني.

وقالت المنظمة العالمية، التي تتوفر على فروع في أكثر من 66 بلدا عبر العالم، إن "المغرب حقق تطورا كبيرا في تعاطيه مع المسيحيين على أراضيه، عندما تمكن من الخروج من هذه اللائحة "السوداء"، قبل أن تقدم أسباب مغادرة المملكة لهذه اللائحة.

وسرد المصدر عينه عددا من تلك العوامل، منها عدم تسجيل أي اعتداء على أي مواطن مسيحي خلال سنة 2014، كما لم يتم الاعتداء على دور العبادة المسيحية في المغرب، بل إنه "لم يتم تسجيل اعتقال لمجموعات مسيحية بتهمة التبشير" وفق المنظمة المسيحية.

وعرفت لائحة الدول الخمسين التي يعاني فيها المسيحيون من "مضايقات"، حضور جميع الدول العربية باستثناء المغرب والبحرين، حيث جاءت العراق في صدارة هذه اللائحة، متبوعة بسوريا، ثم السودان التي حلت في المرتبة الثالثة.

وفي المقابل، أصبحت كل من الإمارات العربية والمتحدة والكويت على مشارف الخروج لائحة الدول التي يتعرض فيها المسيحيون لمضايقات متكررة" وفق تقرير مؤسسة "الأبواب المفتوحة".

وكشفت معطيات المؤسسة المسيحية أن أكثر من 4344 مسيحيا لقوا مصرعهم خلال السنة الماضية، بسبب الصراعات الدينية، وهو رقم مرتفع مقارنة مع سنة 2013 حيث أودت الحروب المذهبية بأرواح 2123 مسيحيا.

وأرجع المصدر سبب ارتفاع القتلى المسيحيين خلال السنة الماضية إلى نشوب حروب أهلية جديدة سواء في العراق أو سوريا أو نيجيريا، هذه الأخيرة التي شهدت قتل 2150 شخصا اعتنقوا الديانة المسيحية على يد جماعات متطرفة، وعلى رأسها جماعة "بوكو حرام".