إنقسامات الأحزاب المسيحية بشأن تشكيل «قوة موحّدة»

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 24, 2015, 11:52:17 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


إنقسامات الأحزاب المسيحية بشأن تشكيل «قوة موحّدة»

برطلي . نت / متابعة

الحياة - أربيل – باسم فرنسيس
تعاني القوى والأحزاب المسيحية انقسامات وتجاذبات في تشكيل قوة موحدة من متطوعي أبنائها للمشاركة في استعادة مناطق سهل نينوى من قبضة تنظيم «داعش»، وسط جدل بشأن آلية التشكيل وعقبات تتمثل في التنافس على تحقيق مكاسب «ذاتية وحزبية». ومنذ سقوط منطقة سهل نينوى ونزوح كامل سكانها في آب (أغسطس) أعلنت أربعة أطراف سياسية مسيحية، كلٌ على حدة، عن فتح باب التطوع لتشكيل قوة عسكرية لاستعادة تلك المناطق وحمياتها لاحقاً، فيما ربط قادة أكراد توقيت استعادتها مع بدء انطلاق عملية «تحرير الموصل».
وقال رئيس الحزب «الوطني الآشوري» عمانوئيل يوخنا لـ «الحياة»: «نحن أول من أعلن عن تشكيل قوة باسم ديوخ نوشا (الفدائيون) في 11 آب (أغسطس) وقوامها 200 عنصر بإمكانات ذاتية بسيطة في محور باطنايا- تلكيف بعد أيام قليلة كرد فعل على النكسة وسقوط القرى والبلدات المسيحية، وكنا آخر المنسحبين».
وأضاف أن «دعوات متأخرة صدرت الآن لتشكيل قوة موّحدة بعد خمسة أشهر من إعلاننا ودعوتنا لخطوة يقودها مختصون لتكون رسالة للعالم بقدرتنا على الدفاع عن أرضنا، حالنا حال العرب والأكراد». وأردف أن «هناك من يبحث عن مجد شخصي، والكل يعمل لذاته، في حين أن نجلي هو أحد المتطوعين، ونحن مستعدون لتوحيد الجهود في حال توافر نوايا صادقة».
من جانبه قال رئيس حزب «بيت النهرين الديموقراطي» روميو هكاري: «أعلنا نحن وحزب اتحاد بيت النهرين في السادس من الشهر الجاري رسمياً عن تشكيل قوة في بلدة تللسقف، وتم إرسال مجموعتين من المتطوعين إلى مراكز التدريب في انتظار ارسال المجموعة الثالثة، وأعدادها تراوح بين 300 إلى 400 شخص، وبتمويل ذاتي، لكنها ستتبع لوزارة البيشمركة تحت إدارة الحزبين (المذكورين أعلاه)». واضاف لـ «الحياة» أن «الأطراف التي سبق وأعلنت تشكيل قوة لم تحمل طابعاً رسمياً، بل كانت عبر بيانات من قبل الحزب الوطني الآشوري والحركة الديموقراطية الآشورية. وكنا حاولنا لثلاثة أشهر مع جميع الأطراف تشكيل قوة موحّدة من دون أن نتلقى ردوداً إيجابية، وما زلنا نستعد لذلك طالما الهدف واحد». واختتم قائلاً: «كل المحاولات لن تكون ذات جدوى إذا أخذت الطابع الحزبي، ونسمع بمطالب باطلة لعدم ربط هذه القوات بأي من حكومتي أربيل وبغداد، لأن في لقائنا قبل أيام مع وفد برلماني للاتحاد الأوروبي ربط تقديم أي دعم للقوة بضرورة إلحاقها بإحدى الحكومتين».
ويقول ممثل حصة المسيحيين في مجلس نينوى، أنور هدايا، لـ «الحياة» إن «ديوخ نوشا لم تشكل كقوة نظامية، والهدف كان مرحلياً للدفاع الذاتي وبأعداد محدودة. وقوة سهل نينوى تعثرت، وعلمنا أن السبب كان قلة عدد المتطوعين مع افتقاره للدعم اللوجستي. كما أن الحركة الآشورية لم تتمكن من الحصول على موافقة حكومتي بغداد واربيل إلى الآن». وكشف أن «محافظة نينوى حصلت على موافقة الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع الإقليم والجهد الدولي لفتح باب التطوّع ضمن الحشد الوطني على غرار الحشد الشعبي في الجنوب. وقد كُلفت شخصياً بشكل رسمي بهذه المهمة بإعتباري ممثلاً عن حصة المسيحيين في نينوى»، مشيراً إلى أن «فشل مساعي تشكيل قوة موحدة يعود إلى أن كل طرف أو شخص يسعى إلى تحقيق مكاسب وتأمين نفوذ في سهل نينوى».
ويرى هدايا أن «هناك 600 عنصر من أصل 1200 كانوا ضمن حراسات قضاء الحمدانية، تنطبق عليهم ضوابط الالتحاق بالقوة المقترحة مع 20 ضابطاً، وهناك أعداد أخرى بالنسبة لباقي البلدات، وهؤلاء سيكونون باكورة الفوج المقترح تشكليه بالتعاون مع وزارة البيشمركة، على أن يلتحقوا بمعسكر فيشخابو للخضوع إلى تدريب مدته 45 يوماً، بقيادة ضباط مسيحيين، مهمتهم المشاركة في تحرير المناطق المسيحية، ثم مسك الأرض لاحقاً بعد دمجهم بقوات الحرس الوطني».
ويقدر عدد المسيحيين الذين نزحوا من محافظة نينوى باتجاه المناطق الكردية، بين 120 إلى 130 ألفاً. وبحسب هيئة «الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب» العراقية فإن نحو ثماني أسر مسيحية تهاجر العراق بشكل يومي.