المجلس الشعبي الكلداني الآشوري يطالب بإيقاف محاولات التغيير الديموغرافي في سهل ن

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 24, 2011, 08:04:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المجلس الشعبي الكلداني الآشوري يطالب بإيقاف محاولات التغيير الديموغرافي في سهل نينوى





رئيس قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في مجلس النواب خالص إيشوع

السومرية نيوز/ بغداد
طالبت قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في مجلس النواب، السبت، محافظة نينوى بإيقاف محاولات التغيير الديموغرافي في مناطق سهل نينوى، وفي حين أكدت على ضرورة إيقاف تصرف الدوائر البلدية بالأراضي المطفاة بقرارات تعسفية وإعادتها إلى أصحابها الأصليين.

وقال رئيس قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في مجلس النواب خالص إيشوع في بيان، صدر اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "هناك إشكالية أساسية يعاني منها المسيحيون في مدن سهل نينوى وهي قره قوش وبرطلة وتلكيف والقوش وغيرها، تتمثل بتخوفات كبيرة من محاولات إحداث التغيير الديمغرافي في هذه المناطق"، مبينا أن "هذا الأمر يؤدي إلى الاعتراضات المتكررة على توزيع الأراضي وبناء المجمعات السكنية وتوزيعها بين المواطنين في مناطق السهل، وهذه القضية جوهر الصراع الحالي في المنطقة".

وأضاف ايشوع أن "المادة 23 ثالثاً ب من الدستور العراقي تنص على أن يحظر التملك لأغراض التغيير السكاني"، مشيرا إلى أن "مجلس النواب كان قد اقر بالإجماع توصيات لجنة متابعة ملف استهداف المسيحيين بتاريخ 24/11/2010 وضمنها إيقاف تصرف الدوائر البلدية بالأراضي المطفاة في بلدات سهل نينوى بقرارات تعسفية تتناقض والمادة 23 من الدستور وإعادتها إلى أصحابها الأصليين وإصدار التعليمات لمنع بيع الدور والأراضي لغير سكانها الأصليين".

وتابع ايشوع أن "ما نراه على ارض الواقع هو الإصرار دوماً على ترويج مثل هذه الطلبات في هذه المناطق مما يؤدي إلى زيادة الاحتقان بين المواطنين، مما سيؤدي في حالة استمرار الضغط على ما هو عليه الآن انفجار الوضع في أي لحظة".

ودعا ايشوع إلى "الرجوع إلى إحصاء عام 1957 لتشخيص السكان الأصليين واعتماد مكان التسجيل في هوية الأحوال المدنية وليس محل الولادة عند توزيع الأراضي أو المجمعات"، مؤكدا "صدور قرار سابق من محافظة نينوى باستحداث ناحية بازوايا وناحية حتارة وأقسام بلدية في قرى حسن شامي وكبرلي وخزنة تبة والقصر وغيرها وهذا القرار سيحل معظم التحديات التي تواجه المنطقة".

وأشار ايشوع إلى أنه "رغم الظلم الواقع على محافظة نينوى ككل من تخصيصات الميزانية، ولكن نشعر أن هذا الواقع نفسه تفرضه محافظة نينوى على بعض المناطق، ومنها سهل نينوى من حيث التخصيصات المالية وآخرها عدم تخصيص أية ميزانية لجامعة الحمدانية بحجج غير مقنعة رغم الأهمية القصوى لهذه الجامعة ".

يشار إلى أن ممثلين عن قوى سياسية مسيحية دعوا، في 20 آذار الماضي، إلى استحداث محافظة جديدة في منطقة سهل نينوى التي يقطنها خليط من المسيحيين والإيزديين والشبك، بهدف ضمان بقاء تلك المكونات السكانية في العراق، فيما لاقت الدعوة تأييد كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان.

وأعلن في أربيل، الاثنين (16 أيار 2011)، عن التوقيع على برنامج لتأسيس تجمع يضم 14 جهة مسيحية عراقية ستعمل على المطالبة بتأسيس محافظة خاصة بالمسيحيين على أجزاء من محافظة نينوى، فضلاً عن تضمين مشروع دستور إقليم كردستان مادة تسمح بحصولهم على حكم ذاتي داخله.

وجدد محافظ نينوى أثيل النجيفي، في 26 آب 2011، موقفه الرافض لدعوات تأسيس محافظة جديدة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى، مؤكداً أن نسبتهم تبلغ 30%، الأمر الذي يجعل المشروع "ميتاً"، فيما اتهم عدد من السياسيين بمحالة تقسيم المحافظة.

وتقع منطقة سهل نينوى شمال شرق الموصل، وتتألف من ثلاث أقضية هي الحمدانية، والشيخان، وتلكيف، ويكون غالبية سكانها من المسيحيين والكرد والإيزيديين والشبك.

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول المنصرم.

وتمثلت أعنف تلك الهجمات بحادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول من العام الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.




http://www.alsumarianews.com/ar/1/28588/news-details-.html