عضو مجلس محافظة نينوى سعد طانيوس يتحدث لـ "عنكاوا كوم" حول التغيير الديموغرافي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 07, 2012, 09:32:51 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عضو مجلس محافظة نينوى سعد طانيوس يتحدث لـ "عنكاوا كوم" حول التغيير الديموغرافي







عنكاوا كوم – الموصل - سامر الياس سعيد

أجرى موقع "عنكاوا كوم"، حوارا مع عضو مجلس محافظة نينوى سعد طانيوس، تضمن رؤيته حول أهم القضايا المتعلقة بمسلسل التغيير الديموغرافي وقضية استهداف المسيحيين،  فضلا عن قضايا أخرى مهمة، وفيما يلي نص الحوار :

* لنبدأ من زيارة دولة رئيس الوزراء لمحافظة نينوى، فقد أعقبها تصريحين متباينين، أدلى بأحدهما ممثل كوتا الشبك في مجلس المحافظة قصي عباس وتصريح أخر لجنابكم  حول قضايا التغيير الديموغرافي، فما هي أهم القضايا التي تم طرحها في لقائكم مع رئيس الحكومة نوري المالكي ؟

- بالنسبة لكل مكون فقد تم طرح وجهات النظر المتعلقة به من خلال اجتماع دولة رئيس الوزراء مع أعضاء مجلس المحافظة، حيث قدم العضو قصي عباس وجهة النظر بشان مكون الشبك من خلال أهم القضايا المتعلقة بتشكيل فوج لحماية المنطقة مؤلف من شباب المنطقة  وتوزيع الأراضي للمشمولين بها وإعادة استحداث النواحي الخاصة بالشبك إما نحن فقمنا بطرح قضية الأراضي الممنوحة في أقضية الحمدانية وتلكيف، حيث تحدثنا حول عدم تحمل هاتين المنطقتين لتوزيع أراضي تشمل غير المسيحيين  فهذا المكون تحمل الكثير طيلة الأعوام التسعة الماضية من قتل واستهداف أدت الى تهجير الكثير منهم  حتى انخفضت نسبة تواجدهم الى اقل من النصف  وعملية التهجير مستمرة  إذا لم توجد حلول تهتم بالحفاظ على مناطقنا  المسيحية وتحول دون التغيير الديموغرافي التي يستهدفها.

* وكيف كان تجاوب دولة رئيس الوزراء بشان الطروحات التي قدمت أثناء لقائكم به ؟

- بصراحة لمسنا حرصا من قبل دولة رئيس الوزراء على بقاء المسيحيين في الشرق، كما أكد لنا بان أي صيغة ممكن ان تخدم المسيحيين فنحن معكم وسنعاونكم بشأنها وبشأن التغيير الديموغرافي تم التباحث بشان هذا الموضوع، وتم إصدار قرار بتشكيل لجنة  تشرف عليها الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتضم ممثلين عن وزارات مختصة وجهات تختص بالنظر بالموضوع، كما تم التطرق الى استحداث نواحي واقسام بلدية مهمتها الحفاظ على خصوصية المنطقة. ونحن هنا نؤكد حرصنا على الحفاظ على خصوصية المنطقة، حيث اقترحنا استحداث أقسام بلدية، كما وجهنا بضرورة استحداث نواحي وإعادة الملغاة منها كناحية بازوايا على سبيل المثال وهذه الأمور من شانها  حماية المكون المسيحي والمكونات الأخرى أيضا.

* وماهي برأيكم المعطيات التي تبرز من خلال هذه الاقتراحات ؟

- في حالة تفعيل مثل هذه القرارات فسيصار الى اعتماد معايير خاصة بشان توزيع الأراضي ولعل من أهمها اعتماد مسقط الرأس خصوصا بالنسبة للمسيحيين لشمولهم بتوزيع الأراضي  فخصوصيتنا قومية دينية تختلف عن باقي المكونات، فضلا عن التعايش مع الاخرين سيؤثر بالسلب على مكوننا المسيحي لان لكل مكون ثقافاته وعاداته التي يحرص على إحيائها  وبالنسبة لخصوصية قضاء الحمدانية  فلايمكن لأي مسيحي ان يحصل على قطعة ارض خارج نطاق مركز القضاء  مثلما هو الحال  في المناطق المسيحية الأخرى كالقوش  التي تتبع قضاء تلكيف  وهي مناطق محددة بالمسيحيين، ولمركز قضاء الحمدانية أو تلكيف  خصوصية مسيحية  وأعود لأقول بان الحفاظ  على كل مكون هو في صالح العراق ككل  ونينوى بالأخص لأننا بذلك نحافظ على تاريخ العراق.

* تبرز للعلن في الاونة الأخيرة التجاذبات التي تؤثر على انسيابية عمل مجلس المحافظة برأيكم  الى أي مدى تؤثر تلك التجاذبات؟

- نعلن إننا لم نكن طرفا في هذه التجاذبات بما يختص بنا في قائمة عشتار الوطنية او قائمة نينوى المتاخية فهذه صراعات شخصية بين أعضاء كانوا يشكلون قائمة واحدة لكنهم اليوم منفصلين عن تلك القائمة، لذلك فيمكن وصف تلك الصراعات بأنها حزبية فئوية أو حتى نوصفها بأنها خلافات انتخابية وبطبيعة الحال، فالخلافات توتر العلاقات بين مجلس المحافظة ومحافظة نينوى فالمشادة الكلامية التي جرت، مؤخرا، عطلت إكمال الجلسات وبالتالي تأخر النظر بجدول الأعمال المقرر رغم ان المرحلة المقبلة تتطلب منا التركيز والنظر بقضايا تهم وتخدم المواطن ومنها النظر بالميزانية التكميلية التي هي بحاجة لإقرار وهذا ما يستدعي منا إقامة جلسات متواصلة، لغرض توزيع الميزانية بشكل عادل ويخدم المناطق المحرومة والتي تعرضت لغبن في وقت سابق  والمرحلة القادمة تحتاج منا الى تكاتف.

* برأيك ماهي النسبة التي تعطى للميزانية التكميلية والتي سيتم إقرارها في الأيام القادمة ؟

- الحقيقة لايوجد تصور حقيقي لهذه الميزانية ولكنني اعتمد على تخمين بالنسبة لقيمة الأموال المرصودة للمشاريع والتي تقسم للكبيرة وللمتوسطة، فمثلا سيتم تخصيص مبلغ 130 مليار  لمشروعي ري الجزيرة الجنوبي والشرقي  ومبلغ أخر بقيمة 129 مليار، سيخصص للمشاريع الخدمية  التي تتعلق بالبلدية والكهرباء. وهنالك ميزانية بقيمة 124 مليار ستخصص للاقضية التي تعتمد على رفع المشاريع التي تتطلبها مناطقها ونواحيها وسنعتمد على المبالغ المرصودة يضاف إليها مبلغ 250 مليار تم استرجاعها من موازنة عام 2008 بعد ان كانت الحكومة المحلية في تلك الفترة  قد إعادتها الى الخزينة  وسيقر المبلغ بواقع السنة الحالية والسنة التالية وستسهم تلك المبالغ  باعمار المحافظة  التي تحتاج لمثل تلك المبالغ  لإقرارها في تنفيذ المشاريع.

* أعلنت في وقت سابق من خلال تصريح تلفازي بأنك لاتمتلك مكتب في مجلس المحافظة فهل تم تذليل هذا المعوق؟

- الحقيقة إنني امتلك مكتب اللجنة التي أترأسها وهي لجنة  الثقافة والإعلام والعلاقات  لكن مساحة  المكتب صغيرة لكننا حاليا نستخدمه  رغم ان بعض رؤساء اللجان السابقين من أعضاء المجلس لم يقوموا بتسليم مكاتبهم للأعضاء الذين عادوا من قائمة نينوى المتاخية مما حدا برئيس المجلس الى إصدار تعميم بهذا الخصوص.

* وماذا بشأن مسلسل الاستهدافات السابقة والتي تعرض لها مسيحيو مدينة الموصل، هل لديكم تصور بشان إثارة الموضوع في مجلس المحافظة والمطالبة بالكشف عمن يقف ورائها ؟

-هذا الموضوع من الممكن ان طريقة إثارته تتسبب بإشاعة حساسية بين أعضاء المجلس  ونحن اعتمادا على الجانب الأمني  لانطرح كل شيء في الإعلام  لكننا نناقش مثل هذه القضايا  ونحن مع كشف الحقائق.

* وماذا بشان معلوماتكم حول قضية التهديدات الأخيرة التي طالت عددا من عوائل مدينة الموصل؟

- لدينا تفاصيل موسعة بشان المسيحيين الذين هجروا في الأيام الأخيرة وخصوصا في غضون العشرين يوما السابقة ولدينا أسمائهم  بشكل مفصل، وخاطبنا ضمن نطاق عملنا، بكتاب رسمي  اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة  وذكرنا كل التفاصيل المطلوبة من واقع التهديدات التي وردت لمسيحيي المدينة وطلبنا أيضا للجنة الأمنية بإيصال صوتنا للقوات الأمنية التي أكدت تشديد تدابيرها الأمنية، كما تم مخاطبة القادة الأمنيين والتباحث معهم حول الموضوع من قبل محافظة نينوى وأكد القادة الأمنيين  حرصهم باتخاذ إجراءات مشددة للحفاظ على امن مسيحيي المدينة.

* وماذا بشان القضايا الأخرى التي تهتم بواقع المواطن المسيحي كونكم تمثلونه في مجلس المحافظة ؟

- نحرص على إثارة المواضيع الخاصة بهذا المكون  قدر استطاعتنا وندعو أي مواطن بغض النظر عن دينه و لديه معوق أو مشكلة  ويطرق بابنا فنعلن استعدادنا بالتحرك لمساعدته ووفق الإمكانيات المتاحة لدينا.

* بصفتكم تترأسون لجنة الثقافة والإعلام والعلاقات في مجلس المحافظة، كيف هو تقييمكم لواقع الإعلام الخاص بأبناء شعبنا؟

- لا نختلف بحرية الإعلام  وكل صحفي له الحق في إبداء وجهة نظره دون ان يكون رأيه مثيرا للنعرات الطائفية فالإعلام الحر مكفول للجميع لكن إعلامنا في مدينة الموصل ضعيف نتيجة غياب النسبة الأكبر من المسيحيين في المدينة ونعود الى تواصلنا مع الصحفيين فنحن قمنا بتقديم كل التسهيلات المتاحة لهم وقمنا بتوفير الباجات التي من شانها ان تسهل عملهم في التصوير والأعمال الصحفية والإعلامية كما سعينا الى مساعدتهم بشان قضية توزيع الصحفيين المقرة من دولة رئيس الوزراء الى كافة الصحفيين في العراق ولا يتحدد عملنا بالصحفيين والإعلاميين فحسب لكننا  نهتم بكل الناس ونساعدهم خصوصا ممن يلجاون الى المجلس لطرح مشكلاتهم والمعوقات التي يعانونها.

* بالإضافة الى رئاستك للجنة الثقافة والإعلام فما هي اللجان التي تمتلك عضوية فيها ؟

- نحن كأعضاء مجلس المحافظة لدينا عضوية في بعض اللجان بالإضافة الى رئاسة لجنة تختص بمجال معين ولدي عضوية  في لجنة الطاقة والخدمات  وبالإضافة إليها فانا عضو في لجنة التخطيط الاستراتيجي.

* برأيك لماذا تثار في هذا الوقت بالخصوص قضايا تتعلق بالتغيير الديموغرافي ؟

- اعتقد برأيي الشخصي ان الأمر يتعلق بإثارة مثل تلك القضايا من قبل بعض الجهات لتستغل قرب الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات.

* بالرغم من الفترة القصيرة التي تلت عودتكم الى مجلس المحافظة، كيف تقيم أعمالكم في المجلس ؟

- رغم ان الميزانية أقرت قبل عودتي الى المجلس والتي أدت الى غبن كبير للاقضية الخاصة بتواجد أبناء شعبنا لكننا حاليا نسعى الى تحصيل مشاريع  في المناطق المذكورة ونعوض ذلك من خلال الميزانية التكميلية لننهض بالبنية التحتية لهذه المناطق  واعتقد إننا خطونا خطوات مهمة في هذا الشأن ونسعى لخطوات أهم تعيد الى مناطقنا ما حرمت منها في السنوات السابقة.

* المادة (140) التي كانت من النقاط المثيرة للجدل في شان الخلاف بين أعضاء قائمتي الحدباء ونينوى المتاخية ،كيف تتعاملون مع فقرات المادة بعد عودتكم الى مجلس المحافظة؟

- المادة 140 مادة دستورية وهي تعمل على حل المشاكل التي خلفها النظام السابق من خلال التغيير الديموغرافي الذي عمل عليه ولها اليات خاصة للتطبيق وتسهم فيس حل المشاكل خصوصا للمواطنين ممن تم اغتصاب أراضيهم في فترات سابقة وهي تعمل على تعويضهم أو إعادتها لهم وهي أيضا مرتبطة بالإحصاء الذي عطل لأسباب سياسية  ومن خلال عودتنا الى المجلس فقد تم الاتفاق بان مسؤولية تفعيل المادة مرتبط بالحكومة الاتحادية ولكن تفعيلها يسير ببطء نظرا للتجاذبات السياسية التي تسود البلد.

* وهل قرار تأجيل إجراء انتخابات مجالس الاقضية والنواحي مرتبط بهذه المادة؟

- الأمر مرتبط بعمل المفوضية كونها حاليا تعمل بنظام تصريف الأعمال لأنها نافذة بعد انتهاء صلاحياتها وسيتم إجراء انتخابات جديدة لانتخاب مفوضية بدورة جديدة وبعدها سيتم أجراء هذه الانتخابات.

* وماذا بشان تصريحات بعض أعضاء المجلس ممن يطالبون بخروج البشمركة من أراضي محافظة نينوى؟

- كانت قائمة الحدباء في وقت سابق تنادي بهذه المطالبات لكنها تفهمت بان الأمر مرتبط بالحكومة الاتحادية ولا علاقة للحكومة المحلية بالمطالبة بهذا الأمر ومن الممكن ان يطالب المحافظ هذا الأمر من خلال رفعه الى البرلمان وهو الجهة المختصة بالنظر بهذا الشأن.