قراءات الاحد السادس من القيامة

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, مايو 20, 2022, 07:14:30 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

قراءات الاحد السادس القيامة
إستفيقي يا ذراع الرب إستفيقي والبسي الجبروت إستفيقي كما في القديم كما في غابر الأجيال أنت التي قطعت رهب وطعنت التنين طعنا وجففت مياه البحر مياه الغمر العظيم فجعلت أعماقه طريقا ليعبر فيه المفتدون مفتدو الرب الراجعون الآتون إلى صهيون مرنمين وعلى رؤوسهم فرح أبدي يتبعهم الفرح والسرور وتهرب الحسرة والنواح ما أجمل على الجبال أقدام المبشرين المنادين على مسامعنا بالسلام الحاملين بشارة الخير والخلاص القائلين لصهيون قد ملك إلهك إسمعي حراسك يرفعون أصواتهم وينشدون جميعا لأنهم ينظرون بأم العين رجوع الرب إلى صهيون إهتفي ورنمي يا جميع خرائب أورشليم لأن الرب عزى شعبه وافتدى أورشليم كشف عن ذراعه المقدسة على عيون الأمم جميعا فرأت جميع أطراف الأرض خلاص إلهنا سيروا سيروا اخرجوا ولا تمسوا نجسا اخرجوا من بابل وتطهروا يا حاملي آنية الرب لا تخرجوا مسرعين ولا تسيروا كالهاربين لأن الرب إله إسرائيل يمشي أمامكم ويجمع شملكم أمين / سفر اشعيا 51 : 8 - 10 ، 52 : 7 - 12
وكان في قيصرية رجل اسمه كورنيليوس ضابط من الفرقة الإيطالـية في الجيش كان تقـيا يخاف الله هو وجميع أهل بيته ويحسن إلى الشعب بسخاء ويداوم على الصلاة لله فرأى نحو الساعة الثالثة من النهار في رؤيا واضحة ملاك الله يدخل عليه ويناديه يا كورنيليوس فنظر إليه في خوف وقال ما الخبر يا سيدي؟فقال له الملاك صعدت صلواتك وأعمالك الخيرية إلى الله فتذكرك فأرسل الآن رجالا إلى يافا وجئ بسمعان الذي يقال له بطرس فهو نازل عند دباغ اسمه سمعان وبيته على شاطئ البحر فلما انصرف الملاك الذي كان يكلمه دعا اثنين من خدمه وجنديا تقيا من أخصائه وأخبرهم بكل ما جرى وأرسلهم إلى يافا فساروا في الغد وبينما هم يقتربون من يافا صعد بطرس إلى السطح نحو الظهر ليصلي فجاع وأراد أن يأكل ولما أخذوا يهيئون له الطعام وقع في غيبوبة فرأى السماء مفتوحة وشيئا يشبه قطعة قماش كبـيرة معقودة بأطرافها الأربعة تتدلى إلى الأرض وكان عليها من جميع دواب الأرض وزحافاتها وطيور السماء وجاءه صوت يقول له يا بطرس قم اذبح وكل فقال بطرس لا يا رب ما أكلت في حياتي نجسا أو دنسا فقال له الصوت ثانية ما طهره الله لا تعتبره أنت نجسا وحدث هذا ثلاث مرات ثم ارتفع الشيء في الحال إلى السماء أمين / اعمال الرسل 10 : 1 - 16
ولكن الله بواسع رحمته وفائق محبته لنا أحيانا مع المسيح بعدما كنا أمواتا بزلاتنا فبنعمة الله نلتم الخلاص وفي المسيح يسوع أقامنا معه وأجلسنا في السماوات ليظهر في الأجيال الآتية غنى نعمته الفائقة في الرأفة التي أبداها لنا في المسيح يسوع فبنعمة الله نلتم الخلاص بالإيمان فما هذا منكم بل هو هبة من الله ولا فضل فيه للأعمال حتى يحق لأحد أن يفاخر نحن خليقة الله خلقنا في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي أعدها الله لنا من قبل لنسلك فيها فاذكروا أنتم الذين كانوا غير يهود في أصلهم أن اليهود الذين يعتبرون أنفسهم أهل الختان بفعل الأيدي في الجسد لا يعتبرونكم من أهل الختان واذكروا أنكم كنتم فيما مضى من دون المسيح بعيدين عن رعية إسرائيل غرباء عن عهود الله ووعده لا رجاء لكم ولا إله في هذا العالم أما الآن ففي المسيح يسوع صرتم قريبين بدم المسيح بعدما كنتم بعيدين فالمسيح هو سلامنا جعل اليهود وغير اليهود شعبا واحدا وهدم الحاجز الذي يفصل بينهما أي العداوة وألغى بجسده شريعة موسى بأحكامها ووصاياها ليخلق في شخصه من هاتين الجماعتين بعدما أحل السلام بينهما إنسانا واحدا جديدا ويصلح بينهما وبين الله بصليبه فقضى على العداوة وجعلهما جسدا واحدا جاء وبشركم بالسلام أنتم الذين كنتم بعيدين كما بشر بالسلام الذين كانوا قريبين لأن لنا به جميعا سبيل الوصول إلى الآب في الروح الواحد فما أنتم بعد اليوم غرباء أو ضيوفا بل أنتم مع القديسين رعية واحدة ومن أهل بيت الله بنيتم على أساس الرسل والأنبياء وحجر الزاوية هو المسيح يسوع نفسه لأن به يتماسك البناء كله وينمو ليكون هيكلا مقدسا في الرب وبه أنتم أيضا مبنيون معا لتصيروا مسكنا لله في الروح أمين / رسالة أفسس 2 : 4 - 22
بعد هذا الكلام رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال يا أبـي جاءت الساعة مجد ابنك ليمجدك ابنك بما أعطيته من سلطان على جميع البشر حتى يهب الحياة الأبدية لمن وهبتهم له والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويعرفوا يسوع المسيح الذي أرسلته أنا مجدتك في الأرض حين أتممت العمل الذي أعطيتني لأعمله فمجدني الآن يا أبـي عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل أن يكون العالم أظهرت اسمك لمن وهبتهم لي من العالم كانوا لك فوهبتهم لي وعملوا بكلامك والآن هم يعرفون أن كل ما أعطيتني هو منك بلغتهم الكلام الذي بلغتني فقبلوه وعرفوا حق المعرفة أني جئت من عندك وآمنوا أنك أنت أرسلتني أنا أصلي لأجلهم ولا أصلي لأجل العالم بل لأجل من وهبتهم لي لأنهم لك كل ما هو لي فهو لك وكل ما هو لك فهو لي وأنا أتمجد بهم لن أبقى في العالم أما هم فباقون في العالم وأنا ذاهب إليك أيها الآب القدوس إحفظهم باسمك الذي أعطيتني حتى يكونوا واحدا مثلما أنت وأنا واحد وعندما كنت أنا معهم حفظتهم باسمك الذين أعطيتني حرستهم فما خسرت منهم أحدا إلا ابن الهلاك لـيتم ما جاء في الكتاب والآن أنا ذاهب إليك أقول هذا الكلام وأنا في العالم ليكون لهم كل فرحي بلغتهم كلامك فأبغضهم العالم لأنهم لا ينتمون إلى العالم كما أنا لا أنتمي إلى العالم لا أطلب إليك أن تخرجهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير ما هم من العالم وما أنا من العالم قدسهم في الحق لأن كلامك حق أنا أرسلتهم إلى العالم كما أرسلتني إلى العالم من أجلهم أقدس نفسي حتى يتقدسوا هم أيضا في الحق لا أصلي لأجلهم وحدهم بل أصلي أيضا لأجل من قبلوا كلامهم فآمنوا بـي إجعلهم كلهم واحدا ليكونوا واحدا فينا أيها الآب مثلما أنت في وأنا فيك فيؤمن العالم أنك أرسلتني وأنا أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدا مثلما أنت وأنا واحد أنا فيهم وأنت في لتكون وحدتهم كاملة ويعرف العالم أنك أرسلتني وأنك تحبهم مثلما تحبني أنت وهبتهم لي أيها الآب وأريدهم أن يكونوا معي حيث أكون لـيروا ما أعطيتني من المجد لأنك أحببــتني قبل أن يكون العالم ما عرفك العالم أيها الآب الصالـح لكن أنا عرفتك وعرف هؤلاء أنك أرسلتني أظهرت لهم اسمك وسأظهره لهم لتكون فيهم محبتك لي وأكون أنا فيهم أمين / بشارة يوحنا 17 : 1 - 26
اعداد الشماس سمير كاكوز