برنامج تعليم اللغة السريانية الأول ( إيثوثو ديلان ) من أولف

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 05, 2014, 08:20:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

برنامج تعليم اللغة السريانية الأول ( إيثوثو ديلان ) من أولف


منقول من موقع اولف / موقع ابناء اللغة السريانية

كبرئيل السرياني

وعدناكم وها إننا نفي بوعدنا ....
نقدم لكم اليوم برنامج تعليم اللغة السريانية ( اللهجة الغربية ) " ܐܝܬܘܬܐ ܕܝܠܰܢ "

اسم البرنامج :" ܐܝܬܘܬܐ ܕܝܠܰܢ " إيثوثو ديلان أي وجودونا
وقد أسميناها كذلك إيماناً منا بأن اللغة هي رمز وأساس وجود أي شعب وبذلك عند محافظتنا على لغتنا السريانية فإننا نحافظ على وجودنا التاريخي بنفس الوقت .

عزيزي المستخدمإن العمل الذي تراه الآن هو برنامج تعليمي من المستوى الأول يعتبر مدخل إلى تعلم اللغة السريانية ( اللهجة الغربية ) حيث يحوي دروس في التعرف على الأحرف السريانية وكيفية كتابتها ونطقها ( منفصلة ومتصلة في بداية ووسط ونهاية الكلمة ) وذلك بالرسم الحركي ( الفلاشي ) إضافة إلى تمارين اختبارية
يحاكي هذا المستوى المبتدئين الراغبين في تعلم اللغة السريانية ( اللهجة الغربية ) وإن نشاء الله نتدرّج في إنشاء دروس من مستويات متقدمة مستقبلاً .


صفحات من البرنامج :






هذا العمل مهدى إلى روح الملفان أبروهوم نورو





للتحميل :
برنامج تعليم اللغة السريانية ( الأول ) إيثوثو ديلان ( وجودنا )
حجم الملف : 24.13 ميغا بايت مضغوط ببرنامج الوين رار
وبفك ضغط قوموا بتشغيل الملف باسم " Ethotho Delan "



وبإمكانكم تصفح البرنامج بشكل مباشر ( أون لاين ) كصفحات HTML من خلال الرابط :
http://www.a-olaf.com/~olaf/syriac_lessons/11/index.htm



كلمة شكر نتوجه بها إلى كل من :

1- الملفونو جوزيف أسمر ملكي ، على تقديمه لهذا العمل بسرد تاريخي وتعليمي مميز إضافة إلى ملاحظاته القيّمة في تلافي أخطأء هذا البرنامج
2- الأخ فادي فيلو على مساعدته القيّمة والغنية في إعداد مقدمة العمل الفلاشية والمراجعات والتعديلات الألكترونية الكثيرة.
3- دريم استوديو Dream Studio بإشراف السيد كريست ميكائيليان و السيد مروان شلمي على السماح لنا بتسجيل جميع الأصوات
الموجودة في هذا العمل في الأستوديو الخاص بهم .
4- الأخ الشماس الدكتور فادي كوركيس على تدقيقه العمل ومراجعته من الناحية اللغوية .

ملاحظة : تتطلب هذه الدروس وجود مشغل فلاش Flash Player فإذا لم تشتغل الدروس اضغطوا على زر Flash Player داخل البرنامج ليقوم بتحميل المشغل إلى جهازكم .


تقديم العمل : الملفونو جوزيف أسمر ملكي بعنوان :

نادرة في تاريخ اللغات

إنه لأمر جداً طبيعي أن نرى في تاريخ الأمم والشعوب، وعلى مر الأحقاب والأزمان، سيادة وانتشار لغة المستعمر القوي والمسيطر على بلدان أو بلد ما، مع تأثير لغته لى لغة أهل البلاد المحتلة، كما رأينا في انتشار اللغة اليونانية والرومانية قديماً، وكما نرى اليوم انتشار الإنكليزية والفرنسية في معظم الدول التي استعمرتها هاتان الدولتان في أمريكا وأفريقيا وآسيا، وبلدان أخرى كثيرة.
ولكن أن تسود لغة الشعب المغلوب المستَعمَر والمستضعف، فيتكلمها المحتل المستعمر، فذلك أمر جلل، وعمل خارق، يكاد يكون نادراً في تأريخ لغات الأمم والشعوب على وجه الأرض.
هذا هو بالذات ما جرى للغتنا السريانية، فبعد سقوط الممالك والكيانات الآرامية السريانية في سوريا وبلاد ما بين النهرين، نرى أن هذه اللغة، بدأت تقوى وتنتشر، ويتسع انتشارها، حتى لتكاد تشمل العالم القديم المعروف آنذاك، ولا سيما إبان احتلال الفرس للشرق، إذ لم يكن للمتكلمين بالآرامية السريانية أي وزن سياسي في الإمبراطورية الفارسية، ومع ذلك فقد تقبلت هذه الإمبراطورية تفوق اللغة الآرامية السريانية كأمر واقع، وأضفت عليها الصفة الرسمية.

واليوم إذ أضع يمناي على القلم، أقول: ما حال اللغة السريانية، أين هي اليوم، ونحن في القرن الحادي والعشرين ؟
لقد حلَّت الهجرة والضياع في أكناف السريان المبعثرين في مختلف أنحاء العالم، حيث شكلوا بحيرات صغيرة بين تلك الشعوب، في أوربا وأمريكا واستراليا، وباتت لغتهم وثقافتهم مطعناً لكل الضربات، ولرحى طواحين حضارات وثقافات تلك الشعوب، وأخذت تذوب شيئاً فشيئاً، مما سبب بلبلة هائلة في المجتمع السرياني، وأصيبت السريانية في مقتلها، وباتت تحتضر كجريح، وهي على شفير الهاوية والموت البطيء، ليس من الأعداء والغرباء، كما هو المتعارف والمعروف في عرف الحياة، وفي مثل هذه الأحداث، وإنما من أبنائها، والقائمين على شؤونها، وصارت بموقع لا تحسد عليه.

إنها في خطر داهم، إن لم يعمل لها المجدون ويتداركها المخلصون، ليس في بلاد الغرب، حيث مهاجر السريان وجالياتهم وحسب، وإنما حتى في عقر دارها، في بلاد الشرق، حيث نمت وترعرعت، مذ نطق بها الإنسان الأول، لأننا لا نجد من يحامي عنها، أو من يدفع طفلاً أو طفلة للتحدث بها، لأن هذا أصبح في عرف اليوم من الماضي البعيد، ومن باب التدخل في شؤون الآخرين، حيث لا تحمد عاقبة مثل هذه النصيحة، بمنطق هؤلاء الناس.

نرى اليوم الكثيرين من أبناءنا السريان يعملون ويعلمون اللغة السريانية حتى للغرباء ولا ينتظرون بالمقابل أي شيء وذلك لأنهم يفتخرون بلغة أجدادهم وأباءهم التي تكلم بها الرب يسوع المسيح ، وذلك لا شيء بالمقابل فالسريانية لا تُمطر عليهم ذهباً و فضة ولا تؤكلل الخبز ، ولكن التحدث بالسريانية أصبح شيئاً عتيقاً يفتخرون به أمام الناس الآخرين .
والشيء الأسوء من هذا كله أن نرى الكثيرين من الآباء والأمهات الذين يتسطيعون كِلاهما التحدث بالسريانية ، يقوم بتغييز لغتهم في بيوتهم من السريانية إلى لسان آخر غريب، ويفتخرون بذلك العمل ، كما لو أنهم لا يعرفون أن المدنّية ( الحضارة ) والتراث لا يقومون بأفعالٍ عقيمة كهذه .

واليوم والحمد لله، ها إننا نجد بعض أبنائنا وبناتنا، وشبيبتنا السريانية عموماً، في الوطن والمهاجر، قد شمروا عن ساعد الجد، وهبوا لبعث لغتهم بشتى الطرق والأساليب، يكتبون ويعلمون، وينشرونها في كل حدب وصوب، ويتحدثون عنها في كل مناسبة وعيد، وقد سرني وأدخل الفرح إلى قلبي، وشد عزيمتي، رؤيتي لهذا العمل المميز واللآفت، وهذه التقنية المدهشة، والأسلوب التعليمي الرائع، أعني: (طريقة تعليم الأبجدية واللغة السريانية على جهاز الكمبيوتر، وكيفية كتابة الحروف ونطقها بطريقة مبتكرة، وبتسلسل منطقي سليم)، أقدم عليها شباب في مقتبل العمر، أتطلع أن يكونوا من أعمدة اللغة السريانية وعوامل بعثها، وتراثها العظيم في الأيام والسنين القادمة.
ولخبرتي الطويلة في حقل تعلم وتعليم اللغة السريانية وأبجديتها على مر زمان امتد لأكثر من أربعة عقود من السنين، أرى أنها طريقة مبسطة سهلة، تقترب من الذاكرة التعليمية، وتعلق بالذهن بأبسط جهد يبذله المتعلم، مع بقاء الباب مفتوحاً لذلك المتعلم الذي بإمكانه زيادة معرفته بهذه اللغة، حسب فروقه الفردية وقدرته الشخصية، لأن هذا الإنجاز إنما هو مفتاح الذهن، والصوى التي تهدي المسافر في هذا الحقل، وأخيراً أقول: أن تتعلم لغتك الأم، يعني أنك مواطن صالح، يحمل بين مطاويه محبة أمته وشعبه، وأرنو وأتطلع إلى مزيد من الإنجازات والأعمال الناجحة في هذا الميدان يا شبيبة السريان.
الباحث جوزيف أسمر ملكي