تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

أهو عام دراسي مؤلم جديد؟

بدء بواسطة Hikmat Aboosh, نوفمبر 16, 2016, 08:35:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 2 الضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

Hikmat Aboosh

أهو عام دراسي مؤلم جديد؟
حكمت عبوش

كنا أربعة زملاء عندما تكلمنا عن مقدم العام الدراسي الجديد فقلت: كانت العائلة العراقية قديمآ تتشارك وهي منشغلة وفرحة بتوفير الملابس الجديدة والقرطاسية والحقيبة المدرسية وكل المواد التي لاتوزع في المدرسة ويحتاجها  الاولاد وكان هؤلاء على العموم ينغمرون في عملية متابعة وسهر وقراءة للدروس بتعب لذيذ لانه ينتهي على الاكثر بالنجاح في نهاية السنة فيفرحون مع الأهل والأقارب والجيران .وكانت المدارس بشكل عام مهيئة من قبل وزارة التربية لاستقبال التلاميذ والطلاب ولكل منهم مقعدة.ولكن الآن فان الذهن مزدحم بكلمات وجمل وأرقام كثيرة عن حال مدارسنا وتلاميذنا وطلابنا ومايعانوه من صعوبات كثيرة يبرز أهمها الآن النقص الكبيرفي   الكتب المدرسية التي لم تطبع لحد الآن أو طبع قسم منها ولكنها لم توزع على التلاميذ والطلاب في المدارس بل ظهرت في المكتبات الخاصة في المتنبي وغيره من المحلات ليباع الكتاب الواحد بآلاف الدنانيربدل أن يوزع في المدارس مجانآ وهذا يؤشر وجود فساد في وزارة التريية وتقصيرالمسؤولين في الحكومة والبرلمان بعد تخفيض موازنة وزارة التربية الى النصف كما يبرزعجز المدارس عن استقبال وتوفير مقعد مناسب لكل واحد منهم وقد تبين اننا لانحتاج الى(7000)مدرسة فقط خلال السنة الحالية 2016بل نحتاج كما قال وكيل وزير التربية لشؤون البنايات المدرسية من احدى القنوات التلفازية في وقت سابق من هذه السنة: اننا نحتاج الى(10000)مدرسة .فماذا يعني هذا؟فأجاب ابو رياض: انه يعني استمرارمعاناة التلاميذ  من نقص الكتب واستمرار استنزاف جيوب الاهالي من شرائها  ويعني وجود مدارس ألفية ومدارس(ثنائية وثلاثية الدوام).وفي كل صف 60_70تلميذ وطالب ونقص في المقاعد والرحلات وتعاني من زجاج نوافذ مكسور  وخلو قسم منها من المرافق الصحية ومصادر مياه الشرب وتقل فيها وسائل التبريد والتدفئة ومدارس تعاني من توزيع غير عادل للكوادر التعليمية والتدرسية وهنا قاطعه أبو فريد وقال:علينا ان لاننسى فقدان المدارس الصديقة للطفل والتغذية المدرسية والنشاطات اللاصفية التي أصبحت في خبر كان وبذلك سنحصل على مدارس سيئة الاداء وتلاميذها وطلابها ضعيفي المستوى الدراسي وهو مايسبب حالات رسوب أكثر من اعتيادية واضطرار توجه أولياء الامورالى التدريس الخصوصي لابنائهم او اللجوء الى المدارس الاهلية رغم عيوب البعض منها ورغم مايكلفه هذان الخياران من انهاك كبير لميزانية الاسرالمحدودة الدخل وهنا تدخل ابو نبيل قائلا:وأطفالنا النازحين ومعاناتهم ألا يشكلون احدى التحديات الكبيرة والتي يواجهها العمل التعليمي .حيث مشاكل العثور على أماكن الدراسة وصعوبة النقل والتوجه اليها وعدد لايحصى من المشاكل التي تعترض عملية تعليم النازحين.وعلينا ان لاننسى تقرير منظمة اليونيسيف التي أصدرته  منتصف العام الحالي ان(3،5)مليون طفل لم يتمكنوا من الاستمرار بالتعليم وعلى نفس السياق قال عبد الزهرة الهنداوي المتحدث باسم وزارة التخطيط في تشرين الاول الماضي:ان عدد الفتيات الغير ملتحقات بالتعليم من عمر(6-15)سنة بلغت(715)الف فتاة تشكلن نسبة(%18)من هذه الفئة العمرية.
وان مصادر عديدة موثوق بها قالت بان داعش اختطف(1850)طفلا ايزيديآ وان(1400)من هؤلاء الاطفال يقوم داعش بتدريبهم وغسل ادمغتهم  وهذا ماقام به ايضآ مع اطفال اخرين من محافظات الانبارونينوى وصلاح الدين وهنا سألت:ولكن هذه النواقص والمشاكل تكلمت عنها الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى منذ فترة طويلة فلماذا لم تعالج؟فأجاب ابو نبيل:وهذا مايفسر خروج المظاهرات والمطالبات الشعبية التي تعكسها الصحافة ووسائل الاعلام والشخصيات الفكرية والسياسية عن مصير المئات من مليارات الدولارات التي أهدرها المسؤولون وذهبت هدرآ في بطون اللصوص والمطالبة بضرورة اعادتها الى الشعب وتقديم الفاسدين واللصوص للقضاءالعادل. ثم سأل وبحرقة كم عشرة آلاف مدرسة كنا سنبني بها وكم مليونآ من الكتب والقرطاسية كنا سنوفر لل (9)مليون تلميذ وطالب عراقي هم في مدارس الآن كما قال وزير التربية محمد اقبال مؤخرآ.              
[/size][/center]


ملاحظة : نشرت في طريق الشعب العدد:66 في يوم الخميس 10تشرين الثاني/2016