البطاقة الذكية.. بعد استخدامها وتفعيلها.. ..هل حققت اهدافها؟

[ماهر سعيد متي]

البطاقة الذكية.. بعد استخدامها وتفعيلها.. ..هل حققت اهدافها؟

     
البطاقة الذكية.. بعد استخدامها وتفعيلها.. ..هل حققت اهدافها؟
البطاقة الذكية وبالرغم من مرورعدة اعوام على استخدامها الا ان مشاكل العمل بها ليست بالمرونة والالية التي كان متوقعا لها ، فالمشاكل معقدة وكبيرة من خلال التنفيذ والممارسة ،بالرغم من كونها من ابرز المشاريع والتجارب الحديثة التي وصفها الكثير من المختصين بانها نقلة نوعية طرأت على العمل المصرفي بشكل خاص ،ووسيلة تقضي على الفساد بانواعه ، ولجميع الفعاليات المالية من البيع ، والشراء وتحويل اموال وتوزيع الرواتب ... ومؤخرا وبعد الاحداث الامنية الاخيرة في العراق وانقطاع خدمة الانترنت والفيس بوك وغيرها من الخدمات الضرورية برزت مشكلة اخرى على السطح وهي عدم امكانية تسليم رواتب المتقاعدين والخدمات الاجتماعية لمستحقيها بسبب ذلك..

وعن الاشكالات التي حصلت وتحصل من جراء استخدام البطاقة الذكية تحدث احد العاملين في مجال المصارف في السليمانية لموقع  PUKmedia:  ان كل تجربة جديدة وخاصة تلك التي تتعلق بتكنولوجيا المعلومات لابد ان يكون فيها بعض الاشكالات ومسالة البطاقة الذكية كانت ولاتزال ناجحه لولا ان هناك ظروفا ومسببات خارجة عن ارادة التكنولوجيا اذا جاز التعبير فهناك شريحة كبيرة من الرجال والنساء كبار السن وخاصة المتقاعدين فان التلاعب يمكن ان يحصل لان ادارة الـ(ITM) غير قادرة على تعليم هذه الشريحه كيفية استخدام البطاقة بدون وجود موظفين لذلك ومن هنا يمكن للتلاعب ان يحصل !! لان المتقاعد لايعرف القراءة والكتابة ويمضي في استلام الراتب حسب اخلاقية الموظف المشرف وقد حصلت العديد من الاشكالات التي دعت بعض المصارف الى الغاء العمل وفق هذا الاسلوب الا داخل نطاق المصرف نفسه وليس خارجه كما هي الحال في اوربا واميركا ودول العالم ..

الشركة الالمانية كريفن انترناشنال المنفذة للمشروع في العراق يقول مهندسها هاينز فورمن لموقع PUKmedia :من الطبيعي ان تحصل الاشكالات في بلد يتعامل مع البطاقة الذكية لاول مرة ،لان نظام البطاقة الذكية والبطاقة الموحده لاي بلد من البلدان وعن طريقة استخدام ( البطاقة الذكية ) ويتم  حصر للتعداد السكاني  مثلا و التي على ضوئه يمكن ان نعمل( احصائيات و تخطيط مستقبلي) لهذه الاشياء والطريقة للحصول على المعلومات وهو ان تكون لك ( قاعدة من بيانات موحدة ) لكل الاشخاص الموجودين في البلد عبرها ممكن ان تتعرف على مناطق التمركز السكاني، وحسب قناعتي ان اكثر بلدان العالم تعاني من( التزوير في البطاقات و شهادات الجنسية و حتى في الجوازات) فعمل بطاقات موحدة ورقم وطني واحد يساعدنا على تقليص اعاد البطاقات المزورة وايضا اذا عملنا نظام موحد للبطاقات ذات مواصفات امينة وهذه المواصفات معروفة من خلال اشخاص محددين فيستطيع من خلالها ان يعرف هذه البطاقات مزورة ام اصلية .

من جانبه اوضح وائل صالح الزوقري مدير مشروع شركة (GREVINANTERNATIONAL) في الشرق الاوسط  لموقع PUKmedia : البطاقة الذكية (ID) دخلت اليوم في كل المؤسسات والشركات والدوائر في العراق، وباتت تشكل جزء مهم من تطور المجتمع نحو الافضل في جانب حيوي من حياة المواطنين وتكون اساسا للبطاقة الوطنية الموحدة واحد الركائز العلمية في البلاد وقد اقمنا العديد من المشاريع في دول اخرى وقد بدات التجربة من اليمن حيث تاسست شركة كريفن عام 1992 ومقرها في صنعاء وتوسعت خدماتها لتشمل اميركا وتنزانيا وكينيا وعمان ودبي والعراق، وان لدى الشركه اقسام تتمثل بتقنية المعلومات ونتعامل مع الحكومات على وجه الخصوص ومع الشركات لتحقيق متطلباتها ونركز دائما  في اعمالنا على ( الحلول الامنية) التي تتمثل بالمنافذ ونظام السيطرة والهويات الشخصية ونظم المراقبة ونظم الدخول والخروج.

وأضاف وللحد من التزوير والتلاعب لابد من منظومة لعمل بطاقات شخصية فجميع المعلومات تبدأ من السجل المدني  لكل بلد من بلدان العالم ويحتوي كافة المعلومات عن المواطنين والسكن والعمل والاقامة والشهادة وكل معلومة بسيطة اومهمة ,وان تنفيذ هذا المشروع يتم في المدن الرئيسية وهو امر طبيعي وقد اكتسبنا العديد من الخبرات في هذا المجال واكتشفنا ذلك حين قمنا ببعض الزيارات الى المناطق النائية والمناطق الجبلية والقرى والنواحي ووجدنا ان معظم الناس في تلك المناطق بسطاء ويتعرضون للحوادث جراء العمل حيث جربنا استخدام سحب بصمة الابهام لتكون تعريفا لهوية الشخص وقد فوجئنا بوجود ( قطع في الابهام وتشوهات اخرى مختلفة ) في ايادي العاملين هناك كما ذكرت اضافة الى نمط حياتهم والامية وغيرها من العوامل التي دفعتنا الى خوض التجربة في المدن الرئيسية وفعلا نجحنا في ذلك , وستحقق التجربة هنا في العراق النجاح المطلوب لان الشعب العراقي مثقف وصاحب حضارة وتاريخ عريق..



PUKmedia  خالد النجار / السليمانية

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2887067