الأقليات العراقية تطالب بتقديم "داعش" للجنائية الدولية وتدخل الأمم المتحدة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 26, 2014, 07:40:16 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الأقليات العراقية تطالب بتقديم "داعش" للجنائية الدولية وتدخل الأمم المتحدة
      
برطلي . نت / متابعة
جنيف في 26 نوفمبر /إم سي إن/ من حكمت حنا
طالب عدد كبير من ممثلي الأقليات بالعراق من الإيزيدين والأكراد والشيعة، الأمم المتحدة، "بالتدخل لحمايتهم من (داعش)، وتقديم أفراده للمحكمة الجنائية الدولية؛ بسبب الوضع المأساوي بالعراق؛ نتيجة ما يقوم به التنظيم من خطف وقتل واغتصاب بحق للأقليات"، وذلك أمام منتدى الأقليات في دورته السابعة المنعقدة بالأمم المتحدة، في جنيف.

حيث قالت ممثلة الإيزيدين بالعراق، اليوم الأربعاء، إن "داعش قامت بارتكاب جرائم وحشية، تصل إلى مفهوم الإبادة، فضلا عن انتهاك حرية التعبير، وملاحقة النشطاء الإيزيدين"، موضحة أن "الأوضاع في العراق تشهد خطرا يحيط بمستقبل الإيزيدين؛ لوجود خطاب داع للكراهية، من قِبل داعش".

وحثَّت الأمم المتحدة على "التحرك؛ لحمايتهم من خطر (داعش)، وفقا للمعاير الدولية، وإنقاذهم من العبودية، والخطف، والاغتصاب"، وطالبت ممثلة الإيزيدين بالعراق، الأمم المتحدة أيضا "بتقديم داعش للمحكمة الجنائية الدولية؛ لقصور الحكومة الوطنية في حمايتهم؛ وذلك في محاولة لإنقاذ عشرات من الإيزيديات اللاتي يغتصبن يوميا، ويموت منهم عدد كبير لا يمكن إحصاؤه".

وطالب ممثل الأكراد بالعراق أثناء كلمته أمام منتدى الأقليات بالأمم المتحدة، "بحماية المدنيين وخاصة في (سنجار) من عمليات التطهير العِرقي والإبادة الجماعية، وبتحرك الأمم المتحدة؛ لإنقاذ الإيزيديين من قبضة (داعش)؛ لتعرضهم لانتهاكات يومية، خاصة النساء والأطفال، وفتح مراكز للتأهيل النفسي والتعويض المادي للفتيات اللائي تعرضن للاغتصاب، واتخاذ قرار دولي للإسراع بتقديم إغاثة عاجلة للمشردين والنازحين من وجه (داعش)".

كما أوصى ممثل الأكراد، "بالاعتراف الدولي بالجرائم التي ارتكبتها داعش كجرائم إبادة جماعية، وملاحقة مرتكبيها، فضلا عن إصدار قرار من مجلس الأمن، بتوفير حماية دولية لقضاء (سنجار)، ومناطق سهل نينوى؛ لضمان عودة النازحين إليها بعد تحريرها".

فيما تغيب اليوم، ممثل البعثة المصرية، عن حضور منتدى الأقليات المنعقد بالأمم المتحدة، بجنيف، للرد على مداخلات ممثلي الأقليات بمصر؛ للإجابة على ما يتردد عن وجود معاناة للأقليات بمصر.

يُذكر أن منتدى الأقليات التابع للأمم المتحدة بجنيف، أقام دورته السابعة، أمس الثلاثاء، والتي تنتهي اليوم، وأداره رئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ورئيس منتدى الأقليات التابع للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان.

وأبدا عدد كبير من ممثلي الأقليات في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، مداخلاتهم؛ للتعبير عما يتعرضون له من مشاكل، كما سُمح لممثلي البعثات الدبلوماسية، بالرد على الاتهامات التي توجَّه لحكوماتهم الوطنية في ذلك المنتدى الذي يُعقد سنويا.

فيما قالت ممثلة بعثة الولايات المتحدة الأمريكية، إن "بلادها تعرف جيدا الانتهاكات التي تحدث ضد الأقليات في العالم"، مطالبة "بتكثيف الجهود للتحكم في الظروف التي تؤدي إلى العنف، فضلا عن استخدام أدوات للتحرك تتسم بقوة الأداء".

وأضافت في كلمتها، أمام المنتدى، في دورته السابعة، أنه "كان من الممكن ألا تحدث تلك الجرائم، لو أن المجتمع الدولي تحرك بشكل سريع، من خلال استراتيجيات منع قوية، وواضحة؛ حتى لا تقع تلك الحوادث".

وأشارت إلى "الجرائم البشعة التي ارتكبها (داعش) في جبل سنجار بالعراق"، وقالت: "علينا أن نترجم إشارات الإنذار المبكر لجهود واقعية"، مطالبة "بتفعيل عمل المنظمات الدولية، والصليب الأحمر"، مرحبة "بتزايد الاهتمام بوسائل المنع في إطار التفعيل".