معاناة النازحين لا تزال مستمرة رغم إيجاد مجمعات إيواء سكنية في عنكاوا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 26, 2014, 05:08:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

معاناة النازحين لا تزال مستمرة رغم إيجاد مجمعات إيواء سكنية في عنكاوا


برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم - خــاص

يعاني نازحو أبناء شعبنا في عنكاوا بإقليم كردستان من معاناة ومعوقات عديدة لا تزال تَحول دون أن يعيشوا حياةً مستقرة رغم إيجاد مجمعات سكنية تأوي كلٌ منها المئات من النازحين من ذات البلدة التي هُـجِـروا منها منذ أكثر من 3 أشهر.

للنازحين في عنكاوا مشاكل ومعاناة يتحدثون بها لمراسل موقع "عنكاوا كوم" الذي يصنفها إلى عدة أنواع، منها أن "الكرفانات" التي بُـنيت في داخل البنايات لم تُسَقف مما تسبب بحدوث إشكالية في هذا الشتاء الذي يشهد هطول أمطار تستمر ليومين أو أكثر على حد وصفه.

ويُـشير مراسلنا إلى مشكلة أخرى تواجه النازحين ألا وهي أن "النازحين كانوا يستلمون الخبز المجاني لكل عائلة صباح كل يوم ولكنهم منذ ما يزيد على شهر لم يستلموا المواد الغذائية"، مبيناً أن "خلال شهري آب وأيلول كانت المساعدات كثيرة جداً".

تعيش العديد من العوائل النازحة من بلدات بغديدا وبرطلة ومدينة الموصل في أحد المجمعات السكنية الذي خُصِصَ لإيواء النازحين في ناحية عنكاوا، في حين أن قرابة الـ150 عائلة كرمليسية تسكن مجمع سكني آخر شرقي الناحية.

ويضيف مراسل الموقع "إن أبرز مشاكل أحد المجمعات الذي يقع بالقرب من كنيسة مار يوسف تتمثل بالتيار الكهربائي الذي ينقطع لساعات طويلة، والذي تحتاجه العوائل النازحة للتدفئة بواسطة المدافئ الكهربائية خصوصاً ونحن في فصل الشتاء"، مشيراً إلى أن المشكلة تبرز "عند تشغيل مولدة الكنيسة فإن النازحين لا يستطيعون تشغيل المدافئ الكهربائية التي لا يقومون بتشغيلها إلا أثناء الكهرباء الوطنية".

وبيَّنَ مراسلنا أن "الآباء أبدوا قلقهم لكون المجمع لا تصله أشعة الشمس مما يزيد من إحتمالية وجود الرطوبة فيه في هذا الشتاء، الأمر الذي قد يسبب أمراضاً كثيرة التي من أبرزها التدرن".

هذا وكانت ناحية عنكاوا وكنائسها قد فتحت أبوابها لإستقبال العديد من أبناء شعبنا الذي نزحوا من سهل نينوى بعد سيطرة تنظيم داعش على بلداتهم في الـ7 من آب الماضي، حيث خصصت كنيسة مار يوسف، إحدى أكبر كنائس الناحية، بناية كبيرة تعود ملكيتها لها للنازحين والتي أضحت الآن من أكبر المجمعات التي تحتضن المئات من العوائل التي لا تزال تعيش في هذه البناية بعد مرور أكثر من 3 أشهر على نزوحهم.

كثيرةٌ هي معاناة نازحي شعبنا الذين هُـجـِروا في الـ7 من آب، التاريخ الذي سيبقى محفوراً في ذاكرة كل من هُجِرَ من سهل نينوى ليحكِها بعد أجيال لأولاده وأحفاده إذا ما عادوا إلى مناطقهم رغم عدم وجود بصيص أمل يلوح في الأفق للعودة إلى الأرض.