داعش يستبـق هجوماً مرتقبـاً للبيشمركة وينقـل آلاف المخطوفيـن مـن سنجـار

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 26, 2014, 09:03:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

داعش يستبـق هجوماً مرتقبـاً للبيشمركة وينقـل آلاف المخطوفيـن مـن سنجـار


نينوى ـ خدر خلات:

فيما بدأت تتوارد انباء عن اعتزام قوات البيشمركة مدعومة بطيران التحالف الدولي البدء بتطهير قضاء سنجار من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» قام الاخير بنقل الالاف من المخطوفين والمخطوفات الايزيديين الى اماكن مجهولة وسط مخاوف من وقوع مجازر جديدة بحق الايزيديين الواقعين بقبضة التنظيم المتشدد.
وكانت قيادة قوات البيشمركة قد اعلنت عن بدء الاستعدادات لتطهير قضاء سنجار من قبضة داعش.
وقال قائد قوات البشمركة في ناحية ربيعة (المجاورة لسنجار) هلكورد غاريدي»، ان قوات البيشمركة أتمت استعداداتها لشنِّ عملية عسكرية ضد معاقل تنظيم داعش في مدينة سنجار التابعة لمحافظة نينوى.
واضاف انه « لا توجد أية عوائق تحول دون بدء العملية العسكرية، لاستعادة المدينة وإنهم بانتظار أمر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني».
وردا على هذه الاستعدادات، قال الناشط الايزيدي لقمان ميرزو في حديث الى «الصباح الجديد» ان «تنظيم داعش الارهابي قام بتنفيذ عملية موسعة في نقل المخطوفين الايزيديين لديه من اماكنهم الحالية الى مواقع مجهولة».
واضاف «كان لدينا اتصالات عبر الهاتف المحمول مع احد المخطوفين منذ اكثر من 3 اشهر، وكان يقول انه هناك نحو 3 الاف من الايزيديين، من الاطفال والرجال والنساء يقبعون في معتقلات متباعدة في قضاء تلعفر واطراف مدينة الموصل».
ونقل ميرزو عن المختطف الايزيدي ان «تنظيم داعش ابلغنا منذ صباح اليوم بالاستعداد للانتقال لمكان اخر وتهيئة اغراضنا، والخطير في الامر ان بعض عناصر التنظيم ابلغونا انه سيتم نقل الذكور من المعتقلين الى مدرسة ببلدة كوجو والتي شهدت اعدام المئات من الايزيديين قبل نحو شهرين، كما هددنا التنظيم باعدام اي شخص يحمل هاتف نقال او حتى شريحة اتصال (سيم كارت) وهذا اخر اتصال لي بكم، ادعو لنا ولعوائلنا بالسلامة».
وتابع بالقول ان «هنالك مخاوف حقيقية من ارتكاب تنظيم داعش كجزرة جديدة بحق المعتقلين الايزيديين، رغم انهم عوائل ومدنيين ونصفهم من الاطفال، لان هذا التنظيم لا يلتزم باية معايير او اخلاق او قيم، ويتباهى بجرائمه الوحشية بل انه يوثقها ويعرضها على وسائل الاعلام».
وكان تنظيم داعش قد اقدم على اعدام 713 مواطنا ايزيديا ببلدة كوجو (12 كلم جنوب شرق سنجار) قبل نحو شهرين، جميعهم من الذكور من عمر 13 سنة فما فوق، فيما قام بنقل الفتيات والنساء والاطفال الى معتقلات في العراق وسوريا.
وبحسب ميرزو فان «تنظيم داعش يشعر بالخوف من فقدانه سنجار بعدما تم طرده من زمار وربيعة المجاورتين لسنجار، ولهذا قام بنقل المئات من المخطوفين الايزيديين لديه، الى قرى ومجمعات ايزيدية خالية من سكانها لاستخدامهم كدروع بشرية».
داعيا حكومة اقيلم كردستان وحكومة بغداد الى السعي للحفاظ على حياة هؤلاء الابرياء وايجاد السبل الكفيلة بانقاذهم واخراجهم من محنتهم هذه، لان اهالي سنجار نعرضوا الى الاذى اكثر من اية منطقة في العراق بسبب انتمائهم الديني بالدرجة الاولى، حيث يعتبرهم تنظيم داعش كفار وينبغي قتل رجالهم ومعاملة نسائهم كغنائم حرب».
ومن جانب آخر قال، نواف خديدا سنجاري، آمر مفرزة قتالية تتحصن بجبل سنجار الى «الصباح الجديد» ان «عملية تطهير قضاء سنجار ليست بالصعبة، لان قدرات داعش الدفاعية تتآكل بعد الضربات الجوية المكثفة على مواقعهم خلال الاسابيع القليلة الماضية، كما ان بات بحوزة قوات البيشمركة اسلحة متطورة وثقيلة فضلا عن الخبرة التي اكتسبتها البيشمركة من معارك سد الموصل وربيعة وزمار في الشهرين المنصرمين».
واضاف «كما ان المقاتلين الايزيديين في جبل سنجار على استعداد للبدء بهجوم كاسح لطرد التنظيم الارهابي من عموم قضاء سنجار».
ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته، نحو 6 آلاف مقاتل إيزيدي ويساندهم المئات من قوات البيشمركة وقوات وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي PYD.
ويبلغ طول جبل سنجار 76 كم، منها 25 كلم في الجانب العراقي والباقي في الجانب السوري ويسمى بجبل عبد العزيز، وعرضه نحو 13كم، ويرتفع عن سطح البحر بنحو 1400م.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين في الثالث من آب المنصرم، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى قوات كردية من إقليم كردستان وسوريا لطرد المتشددين.
وتتحدث تقارير صحفية وناشطين إيزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين المدنيين.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/28071
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة