أبا رافد خالداً في ذاكرة أهله ومحبيه

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 13, 2012, 04:40:52 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أبا رافد خالداً في ذاكرة أهله ومحبيه



الكاتب جمال دنحا
الشهيد هاني دنحا داؤد ( دكتور سعيد عبد الله)

تمر الذكرى ( 25 ) لاستشهاد رجل المبادئ الشهيدالانصاري هاني دنحا داؤد (دكتور سعيدعبدالله ) الذي لم يرضخ لضغوط البعث الفاشي ولم يتنازل عن مبادئه التي تربى وتتلمذ على حبها في كنف عائلته وخصوصاً والده المربي الفاضل المعلم ( دنحا داؤد ) حيث ذاق والده الأمرين من زمرة شباط الأسودعام 1963 وتحمل التعذيب والسجن والفصل والإبعاد والنفي ولم يتنازل عن مبادئه ولم تهتز عنده قيم الرجولة وبقي قوياً صلباً محافظاً على رفاق دربه . أما والدة الشهيد هاني ( حبيبة الياس ) كانت هي الأخرى مثالاً للأم المناضلة الصابرة المضحية محافظةً على عائلتها وتربيتهم في غياب الزوج في ظروف مهمة والأولاد في عمر الزهور وعددهم (6) ذكور و (3) إناث أكبرهم البكر الشهيد هاني . وتحملت أم الشهيد هاني ما تحملته العديد من زوجات وأمهات وأخوات المعارضين الا أنه كان نصيبها اكبر وكان هذا قدرها ، حيث اعتقل اثنين من أولادها ( ماجد وجمال ) عام 1974 ، ومن ثم التحاق الشهيد هاني بحركة الأنصار عام 1982 بعد اشتداد الخناق واستمرار المضايقات عليه بعد الضربة التي تلقاها الحزب الشيوعي من النظام البعثي الدموي . وتعرض الوالدين لملاحقات واستدعاءات الأجهزة الأمنية ومعهم جميع أفراد العائلة بنيناً وبنات وزوجة الشهيد ( أم رافد ) هي الأخرى اعتقلت وظلت محتجزة في مدينة اربيل لمدة طويلة. وفي عام 1987 أي قبل استشهاد الشهيد هاني تم ترحيل المناضلة والدته إلى حدود جبل كارا وبدأت رحلة أخرى من المعاناة وهي في الستينات من عمرها وتحملت كل هذا بمزيد من الصبر والحكمة واجتازت العائلة مرحلة صعبة في مسيرتها النضالية مليئة بالقلق والرعب والتهديد وينتظرها المصير المجهول .
كل هذا غيض من فيض لما تحملته عائلة الشهيد في زمن ولت المبادئ وأضحت الانتهازية والنفاق والمصالح والتملق هي السائدة على حساب القيم والمثل الانسانية.
لقد اتسمت شخصية الشهيد هاني بالبساطة والتواضع والهدوء وحب خدمة الاخرين وقد تجلى هذا في مسيرته الانصاريه وخدمته لجماهير الفلاحين في المناطق التي تمر بها مفارزهم من خلال تقديم العلاج لهم ضمن اختصاصه الطبي وهذا ما اكده الرفاق الذين عاشوا معه.
ان دماء الشهداء وتضحيات عوائلهم امانة في اعناق السياسيين ولا بد من محاسبة المجرمين كتبة التقارير ذوي البدلات الخضر عديمي الضمير والاخلاق وندعوهم الى نبذ الخلافات الذين ما برحوا يتصارعون على اقتسام الكعكة والركض وراء مصالحهم الحزبية والشخصية تاركين شعاراتهم الثورية والجهادية التي تصدرت برامجهم السياسية في فترة معارضتهم للنظام السابق ونسي هؤلاء هموم ومصالح شعبهم .وان اعداء النظام الجديد لهم بالمرصاد ومركبهم ومصيرهم واحد.
مجداً للخالدين ابداً شهداء الشعب الحقيقيين .
وسيبقى ابو رافد خالدا ابد الدهر في ذاكرة اهله ومحبيه واسمه محفورا في سجل الخالدين.



عن. عائلة الشهيد
جمال دنحا
ملاحظة :  وردنا عبر البريد الألكتروني

حكمت عبوش

#1
لقد اتاح لي الاخ جمال مشكورا فرصة تذكر الرفيق و الصديق الشهيد الانصاري (هاني دنحا) ابو رافد و هذا التذكر للشهداء الابطال يلهم كل الوطنيين و الديمقراطيين بكل اصنافهم على العمل الجاد لخدمة المجتمع و بناءه ان سوء معاملة صدام للخالة ام هاني ليست جديدة فتاريخه حافل بهذه الاعمال اللا مشروعة اذا اضفنا اليها بحور الدماء و المآسي لملايين الشهداء و الجرحى و المعوقين و الاسرى و المهجرين و المهاجرين و المعوزين الفقراء حيث كانت نسبة الذين يعيشون دون مستوى الفقر 50% من الشعب العراقي حسب ما يقول د. حسن الجنابي ممثل العراق في منظمة الفاو و تبرز جرائمه في الانفال و هندسته للمقابر الجماعية التي انفل بها 182 الفا من الاكراد العراقيين غالبيتهم من النساء و الاطفال و الشيوخ و تدميره 4500 قرية في كردستان و مضافا الى كل هذا ما فعله في جنوب العراق و الاهوار من طمرها و تهديم القرى و دفن سكانها لقد كان الكاتب الاستاذ حسن العلوي المستشار الاعلامي لصدام سابقا صادقا عندما قال في احدى القنوات التلفزيونية: ان احسن ما جاءت به المسيحية هي اعتراف الخاطئ امام الكاهن بذنوبه التي اقترفها و الان ما على الصداميين سوى الوقوف امام الشعب العراقي و الاعتراف بمجازرهم التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي.
المجد على الدوام للشهيد الشيوعي (ابو رافد) و المجد لكل الشهداء الشيوعيين و الوطنيين و الديمقراطيين الذين استشهدوا على مذبح الحق و الحرية و العدالة ضد الدكتاتورية الصدامية.


                                                                                                                حكمت عبوش
                                                                                                              17/10/1012

يوسف الو

مجدا وخلودا للرفيق الشهيد الخالد ابا رافد ولكل رفاقه الأبطال ولشهداء حزبنا الشيوعي العراقي الخالد والعزة لعائلته والرحمة لوالديه والخزي والعار للقتلة البعثيين المجرمين في كل زمان ومكان .