الخريطة الجغرافية لـ”تنظيم الدولة الإسلامية” في العراق والشام

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 14, 2015, 03:17:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الخريطة الجغرافية لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في العراق والشام


برطلي . نت / متابعة
كلنا شركاء في الوطن
طبقًا للاحصاءات والبيانات الصادرة من المؤسسات البحثية الغربية فإن "تنظيم الدولة الإسلامية"، بات يسيطر على 50% من مساحة سوريا، بما فيها المناطق التي تقع فيها حقول النفط، ومناجم الفوسفات، ويسيطر على 40% من مساحة العراق، رغم الحرب الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وبمشاركة 60 دولة ضد التنظيم، فهل استمرار التنظيم في سيطرته على هذه المساحات ومحاولة ربطها جغرافيًا يمكنه من تغيير الخارطة الجغرافية والسياسية في المنطقة؟

صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، أكدت أن سطرة "تنظيم الدولة" على أجزاء كبيرة من دولتي العراق وسوريا، تمكنه من تحقيق طموحاته لإعادة رسم خريطة منطقة الشرق الأوسط، وأوضحت في تقرير لها أن "داعش" اكتسب مكانًا أيضًا في ليبيا العام الماضي، حيث أعلن إقامة الفرع الثالث للتنظيم في الدولة الواقعة بشمال إفريقيا وتوحيد جماعات مختلفة من المقاتلين تحت رايته، ثم سيطر على سرت ودرنه، ومناطق أخرى.



في العراق، بعد عام من سيطرة تنظيم "داعش" على محافظات نينوى وصلاح الدين (شمالي العراق)، وأجزاء من ديالى (شرق)، والأنبار (غرب)، وكركوك (شمال)، أصبح التنظيم يتحكم في نحو 40% من مساحة العراق، بما فيها من حقول نفطية تنتج قرابة 80 ألف برميل نفط يوميًا، ورغم مواجهاته مع القوات الحكومية والميليشات الموالية لها، بالإضافة إلى ضربات التحالف الدولي، لا يزال تنظيم "داعش" متماسكًا عسكريًا، وفق ما تشهد به المعارك اليومية في العراق.

ويضم التحالف الدولي أكثر من 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتم إطلاقه في أغسطس/آب 2014، بهدف محاربة تنظيم داعش، ووقف تمدده في سوريا والعراق، ونجحت تلك القوات في طرد "داعش" من مناطق جلولاء والسعدية وقرة تبة والعظيم وحمرين في محافظة ديالى، وتكريت والدور والعلم و بيجي وجنوب تكريت بمحافظة صلاح الدين، إلا أنه لايزال يشن مزيدًا من الهجمات مستفيدًا من "الانتحاريين" بين صفوفه، والأسلحة والمعدات القتالية التي غنمها من الجيش العراقي خلال العام المنصرم، وفيما يلي خارطة بمناطق انتشار "داعش" في العراق:

محافظة نينوى

أحكم تنظيم "داعش" سيطرته على الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) في 10 من حزيران/يونيو 2014، بعد انهيار قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية في الساحل الأيسر والأيمن، وسيطر في آب/أغسطس من العام ذاته على سد الموصل شمالي المدينة، وناحية زمار التي تضم حقلي زالة وبطمة النفطيين، وينتجان 20 ألف برميل يوميًا، كما سيطر التنظيم على ناحية سنجاز وربيعة، وقضاء مخمور، وجميعها مناطق كانت تخضع لقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، التي تمكنت فيما بعد من استعادتها، لكن التنظيم لايزال يحصل على نحو 7 آلاف برميل نفطي يوميًا من حقل القيارة جنوب الموصل.

ويسيطر التنظيم حاليًا على مدينة الموصل بشقيها الأيمن والأيسر، وقضاء تلعفر وسهل نينوى غربي الموصل ذات الغالبية التركمانية والشبكية (إحدى طوائف الشيعة)، وتتولى قوات البيشمركة بدعم من التحالف الدولي استعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في نينوى، دون مشاركة القوات الحكومية، ولا قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة).

كركوك.. والموصل

سقطت المنطقة الجنوبية التي تضم قضاء الحويجة وناحيتي الزاب والرياض، وتسكنها أغلبية عربية سنية، تحت سيطرة "داعش" بالتزامن مع الموصل في حزيران/يونيو الماضي، وكانت قوات الجيش العراقي تتولى حماية هذه المناطق عندما سقطت، كما سيطر التنظيم على حقل نفط خباز جنوبي المدينة بعد طرد قوات البيشمركة منه كانون الثاني/يناير الماضي، والذي ينتج نحو 35 ألف برميل نفط يوميًا، إلا أن البيشمركة تمكنت بعد ثلاثة أيام فقط، وبدعم من التحالف الدولي، من استعادة السيطرة على حقل خباز، والسيطرة على مبنى شركة نفط الشمال.

وحاليًا يحكم "داعش" سيطرته على نحو 20% من مساحة المحافظة المتنازع عليها بين السلطات الاتحادية (الحكومة العراقية المركزية)، وسلطات إقليم شمال العراق، وتتقاسم قوات الجيش العراقي التابعة لقيادة عمليات صلاح الدين، وقوات البيشمركة الكردية، النفوذ والتصدي لهجمات تنظيم "داعش"، ضمن المنطقة الغربية لكركوك، دون مشاركة قوات "الحشد الشعبي".

مديرية صلاح الدين

هاجم مسحلو "داعش" محافظة صلاح الدين في الـ11 حزيران/يونيو العام الماضي، وسيطروا خلال ساعات على قضاء الشرقاط، ومدينة تكريت مركز المحافظة، وقضاء بيجي، الذي يضم أكبر مصفاة للنفط، وناحيتي العلم والدور، مع انسحاب القوات العراقية دون قتال، ووسع التنظيم المسلح سيطرته على مناطق جنوبي تكريت وحقول نفط علاس وعجيل التي تنتج نحو 20 ألف برميل نفط يوميًا، بعد نحو شهر من سيطرته على تكريت.

وخلال شهر أحكم "داعش" سيطرته على نحو 50% من مساحة المحافظة، إلا أنه مع بدء عمليات تحريرها نهاية العام الماضي، راح يخسر الكثير من مواقعه، وعلى رأسها تكريت، التي تمكنت القوات العراقية مدعومة بـ"الحشد الشعبي" وقوات التحالف الدولي، من إنهاء سيطرة التنظيم عليها في نهاية آذار/مارس الماضي، كما خسر "داعش" كل من ناحيتي العلم والدور، وحقول نفط شمال المحافظة، بالإضافة إلى قضاء بيجي.

ولايزال التنظيم يحتفظ بنسبة 10% من مساحة المحافظة في المنطقة الشمالية من تكريت، والتي تضم قضاء الشرقاط وبعض المناطق التابعة لقضاء بيجي، وتتولى قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي الشيعي، ومقاتلي العشائر السُنية في المحافظة التصدي لهجمات "داعش".

الأنبار.. والفلوجة

وكانت الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، هي أول منطقة يتم السيطرة عليها من قبل "داعش". وحقق التنظيم تقدمًا سريعًا على حساب قوات الجيش العراقي، وفرض سيطرته على عانه والرطبة وراوه والقائم، بالإضافة إلى المنفذ الحدودي مع الجانب السوري، في 20 من حزيران/يونيو من العام الماضي، وعزز تقدمه بالسيطرة على هيت في تشرين الثاني/أكتوبر من العام ذاته، وتمكن التنظيم الشهر الماضي، من ضم مدينة الرمادي، التي تعد مركز المحافظة، إلى المناطق الخاضعة تحت سيطرته، ليتسع نفوذه بذلك إلى 90% من مساحة الأنبار، والتي تمثل وحدها ثلث مساحة العراق.

وتقتصر سيطرة القوات الحكومية على حديثة غربي الرمادي، وناحية البغدادي، وناحية الحبانية، ومناطق شرقي الرمادي، إلى جانب منطقة الثرثار. ومؤخرًا عززت السلطات الأمنية الاتحادية تواجدها قرب الرمادي استعدادُا لما قالت إنه "خطة استعادة المدينة"، وتتولى قوات من الجيش العراقي وقوات من الشرطة الاتحادية وقوات "الحشد الشعبي" ومقاتلو العشائر السُنية صد هجمات "داعش" والاستعداد لاقتحام المناطق الخاضعة لسيطرته.

ديالى .. وأطراف المقدادية

وأحكم تنظيم "داعش" في آب/أغسطس من العام الماضي سيطرته على ناحيتي السعدية وجلولاء، وسلسلة جبال حمرين وأطراف ناحية المقدادية، والتي تشكل نحو 20% من مساحة محافظة ديالي، إثر انسحاب قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة منها، كما استولى "داعش" في الشهر ذاته على ناحية العظيم والسد المائي، وقطعوا الطريق الدولي الرابط بين شمال العراق والعاصمة بغداد، ولكن ما لبثت قوات الجيش العراقي والبيشمركة و"الحشد الشعبي" من استعادة السيطرة على نواحي العظيم والسعدية وجولاء في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأعلنت المحافظة رسميًا من قبل الحكومة خالية من نفوذ "داعش" في كانون الثاني/يناير الماضي.

وبالرغم من خسارة "داعش" للكثير من المناطق، التي سيطرت عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق محافظتي نينوى والأنبار، وتعمل القوات العراقية وميليشيات "الحشد الشعبي" وقوات البيشمركة على استعادة هذه المناطق من "داعش"، وذلك بدعم جوي من قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.

سقوط "تدمر" ومعبر "التنف" الحدودي

وفي سوريا، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أصبح يسيطر على أكثر من نصف مساحة سوريا، بعد سقوط مدينة "تدمر" التاريخية، ومعبر "التنف" الحدودي مع العراق، في قبضة التنظيم، وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان مساء الخميس، أن مسلحي داعش أصبحوا يسيطرون الآن على مساحة تُقدر بأكثر من 95 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة تُعادل ولاية "إنديانا" الأمريكية، وذلك بعد تأكيد سقوط آخر معبر حدودي يسيطر عليه الجيش النظامي، في يد التنظيم.

ولفت المركز الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا له، إلى أن المناطق التي يسيطر عليها "داعش" تضم معظم مناطق حقول النفط والغاز في سوريا، والتي تُعد أحد أكبر مصادر تمويل عمليات التنظيم، إضافة إلى غالبية المعابر الحدودية التي تربط سوريا بجارتيها العراق وتركيا، ويسيطر تنظيم داعش على معبر "البوكمال" بريف دير الزور، الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، ومعبر "اليعربية"، أو "تل كوجر" في الحسكة، والذي يربط بين بلدة اليعربية السورية وبلدة ربيعة العراقية، ويشهد المعبر العديد من المعارك بين مسلحي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي.

وبعد سيطرة التنظيم على مدينة "تدمر"، تناقل موالون للتنظيم تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار فيها بعضهم إلى أن المدينة شهدت رفع الأذان السُني بدلاً من الأذان الشيعي، فيما اعتبر آخرون أن "ما جرى هو سير على خطى القائد الإسلامي، صلاح الدين الأيوبي".