الرئيس بارزاني للكورد الشبك: انتم من ناله حصة الأسد من الظلم والإضطهاد

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 23, 2015, 09:56:29 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الرئيس بارزاني للكورد الشبك: انتم من ناله حصة الأسد من الظلم والإضطهاد على يد داعش وقبل داعش


هولير ـ KDP.infoـ الرئيس بارزاني خلال اجتماع بالكورد الشبك من مناطق سهل نينوى" انتم من نالكم حصة الأسد من الظلم والإضطهاد على يد داعش وما قبل داعش وحتى في زمن البعث، ليس من الصعب تحرير مناطقكم لكن دون معالجة مشكلة الموصل يصعب العيش فيها حتى لو تحررت، ستتحرر هذه المناطق وستعودون الى دياركم معززين مكرمين.

استقبل الرئيس مسعود بارزاني اليوم عدداً من وجهاء وافراد المواطنين الكورد الشبك من مناطق سهل نينوى، وخلال اللقاء تحدث لهم سيادته عن مجريات الأحداث منذ ظهور داعش وحتى تحقيق النصر عليهم وإضعافهم والخطوات التالية لطردهم نهائياً من المنطقة، كما تطرق في حديثه الى الأنباء التي يتناقلها الناس بشأن تطوع بعض من الكورد الشبك في الحشد الشعبي او من ينوى القيام بهكذا خطوة وقال" لايسمح في كوردستان بتشكيل أي قوة خارج إطار وزارتي البيشمركة والداخلية كون كوردستان تمتلك مؤسساتها الأمنية الخاصة ومن يرغب في لعب دور او مقاتلة داعش عليه العمل في إطار المؤسسات العسكرية والأمنية في كوردستان.
نص كلمة الرئيس بارزاني للإخوة الكورد الشبك:

بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا بكم ايها الأخوة الأعزاء، اشكركم لتلبية دعوتنا بالحضور، اود بداية ان القي عليكم السلام والتحية واسأل عن احوالكم، طبعاً انا اعلم بأنكم من الذين صابتهم حصة الأسد من الظلم والإضطهاد الذي مورس بحق الشعب الكوردي، ليس في هذا الوقت فحسب اي في زمن داعش، بل قبل داعش، في زمن البعث أيضاً، لكن بعون الله اجتزنا المرحلة الصعبة والمصاعب، ونحن نتطلع الآن الى مستقبل أفضل واكثر إشراقاً، نحن على اطلاع بأوضاعكم ومشاكلكم ومعاناتكم. لقد عانيتم الكثير، تأكدوا بأننا لن نألُ جهداً في تقديم ما نتمكن لتعويضكم عن كل ما لقيتموه من عذاب ومحن، لكن اليوم المنطقة برمتها تمر بمرحلة صعبة، ليس في العراق فقط، بل في الشرق الأوسط وتحدث تغييرات كبيرة في المنطقة، لكن المعركة الكبرى وقعت في هذه المنطقة، وانتم اعلم من غيركم بأن داعش كمنظمة إرهابية جلب الكارثة الى المنطقة وما قام بها من جرائم بحق هذا الشعب وهذه المنطقة. إنه لشرف كبير ومفخرة كبيرة لنا كشعب كوردستان وكبيشمركة بأن هيبة داعش واسطورته تحطم على يد البيشمركة، الحمد لله والشكر على صمود هذا الشعب وبطولات وبسالة البيشمركة بأن داعش يسير يوماً بعد يوم نحو الهزيمة والإضمحلال، لكن هذا لايعني ان خطر داعش قد انتهى، احتمال ان ينتهي خطر داعش، لكن هناك احتمال ظهور داعش آخر او حالة اخطر من داعش، لذا علينا ان نكون على استعداد دائم، وإنشاء الله لن يستطيع أحد بعد الآن التطاول على كوردستان كأرض وكشعب. المعلوم ان مناطقكم قد تم تعريبها قبل الآن أيضاً والكثير منكم اجبر بعد مجيء داعش على ترك قريته ومنطقته، لا تتصوروا بأننا اهملناكم أو نسيناكم أو ليس في برنامجنا إعادتكم الى دياركم، تأكدوا بأننا سنعيدكم الى دياركم معززين مكرمين، ستعودون معززين الى مواطنكم مهما دفعنا من ثمن، لكن كل شيء يجب ان يكون بأوانه، عندما تنوي البدء ببرنامج يجب ان يكون ذلك البرنامج مدروساً، ان يكون برنامجاً نسبة النجاح فيه مئة بالمئة. والعمل بشأن ذلك يجري بشكل جيد بعون الله. إن مناطقكم للأسف قريبة جداً من مدينة الموصل نفسها، ليس من الصعب تحرير القرى والقصبات التي يقطنها إخواننا الشبك، لكن لو لم يتم معالجة وضع الموصل من الصعب العيش فيها، وكمثال فإن كوكجلي هي الآن حي من أحياء الموصل، فلو لم تتحرر مدينة الموصل لايمكن لأحد العيش في كوكجلي، وحتى بالنسبة لإخواننا المسيحيين ومثلاً قصبة تلكيف والقرى المحيطة بها،عليه فإن البرنامج اكبر من ذلك، واتمنى ان تتفهموا هذا الوضع، فأنتم قد عانيتم وتحملتم كثيراً وعليكم ان تتحملوا قليلاً أيضاً وسيكون كل شيء كما تتمنون انتم ونحن جميعاً.
لم يبق تلك القوة لداعش ولا تلك الهيبة والخطورة التي كنا نتصورها، واقولها ثانية لايعني ذلك ان نتراخى ونقول ان داعش انتهى، علينا ان نكون على استعداد دوماً لمواجهة اي خطر وأي عدو كي نتصدى لأي طاريء قد يطرأ. في الحقيقة لم نكن نرغب ان ندخل في حرب مع أي احد، كنا نريد ان يعيش هذا الشعب في امان ورخاء ينشغل بإعمار وبناء بلده وتربية أطفاله، لكن الأعداء لم يفسحوا لنا المجال، ولم يعطونا الطريق والفرصة، لذا نحن مجبرون ان نكون على أهبة الإستعداد دوماً، وان يمتلك هذا الشعب قوة بحيث لايجرؤ العدو التطاول عليه مرة أخرى.
هناك موضوع آخر اود ان ابحثه معكم، سمعت ان هناك لا ادري اهي مجموعة بين اخوتنا الشبك، الحمد لله ان الشعب الكوردي يمتلك موروثاً ثقافياً غنياً في التعايش، حيث لاتوجد اي حساسية قومية أو دينية أو مذهبية بين الشعب الكوردي، فهناك بين الإخوة الشبك من هو شيعي وهناك من هو سني، ومنطقة خانقين ايضاً لكن والحمد لله لم نلاحظ أبداً هذه الحساسية بين الكورد. قبل كل شيء نحن نؤمن بالله ونؤمن بقضيتنا، نحب وطننا ونحب بعضنا، نحن جميعاً أخوة، لكن كل من يختار الطريق الذي يعرف به ربه او يختار المذهب الذي يتبعه، تأتي كل هذه بالدرجة الثانية، ليست لدينا هذه المشكلة والحمد لله، لكن يمكن ان يكون هناك أناس يسعون الى ان يسيروا بالموضوع بذلك الإتجاه، اتمنى ان تكونوا واعين ومتنبّهين، عليكم ان لا تسمحوا بذلك، يجري الحديث بأن هناك من يحاول تشكيل قوة باسم الحشد الوطني او الحشد الشعبي، بالنسبة للحشد الشعبي هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا ما داموا يحاربون داعش، وكل من يحارب داعش نعتبره حليفنا. لكن في كوردستان هناك مؤسسات وهناك حكومة، هناك البيشمركة ووزارتي البيشمركة والداخلية، وكل من يرغب في كوردستان ان يلعب دوره ويشارك في الحرب ضد داعش، نحن نرحب به، على ان يكون ذلك في إطار مؤسسات حكومة الإقليم، لو كان لنا حاجة الى تعاون قوات الحشد الشعبي، سنطلب من الحشد دعمنا، ولو احتاجوا لنا فنحن مستعدون لتلبية طلبهم ومساعدتهم قدر امكاننا، لكن تشكيل قوة داخل إقليم كوردستان خارج وزارتي البيشمركة والداخلية وتحت أي عنوان من غير الممكن القبول بها. لذا احب ان يعرف اخوتنا الشبك هذه الحقيقة. من يقول اني ذاهب للتطوع في الحشد الشعبي بإمكانه ان يكون لكنه لايستطيع ذلك في إقليم كوردستان، اقولها مرة أخرى هناك مؤسسات ذات علاقة بهذا الموضوع كوزارة البيشمركة ووزارة الداخلية ومن يرغب ان يلعب دوراً فليلعب في إطار هذه المؤسسات، أما خارج ذلك فستحدث تناقضات ومشاكل، لذا اود ان اكون صريحاً وواضحاً معكم، نحن لن نسمح بذلك، يعني لن نسمح بتشكيل اي قوة داخل كوردستان خارج إطار قوات البيشمركة. هذا بكل صراحة ووضوح.
ويسعدني ان كانت لديكم ملاحظات او مداخلات أو طلبات بإمكاننا تلبيتها لحين عودتكم الى مناطقكم بإذن الله.
نحن في خدمتكم وأهلاً وسهلاً بكم.


http://www.kdp.info/a/d.aspx?l=14&a=78168
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة