منتديات برطلي

منتديات برطلي الثقافية.... => مقالات وكتابات........ => الموضوع حرر بواسطة: يوسف ابو يوسف في يناير 31, 2019, 04:41:13 مسائاً

العنوان: جوابي كمسيحي كلداني لرساله غبطه البطريرك مار لويس ساكو.
أرسل بواسطة: يوسف ابو يوسف في يناير 31, 2019, 04:41:13 مسائاً
تحيه و احترام :

بدايه نشكر الرب الاله على كل نعمه ورحمته وحنانه ومنها نعمه الهواء لانها بيده وليست بيد البشر ,واخص هنا البعض من رجال الدين المسيحيين قبل غيرهم من الديانات الاخرى فغالبية من بيده سلطه منهم لا نستطيع ان نقول عنهم الا (لا حول ولا قوه الا بالله) !!. وبمناسبه ذكر رجال الدين المسيحيين فقد وجه غبطه البطريرك ساكو رساله الى ابناء كنيستنا الكلدانيه تحت عنوان (رسالتي الى أبناء الكنيسة الأحباء في الذكرى السادسة لانتخابي بطريركاً) تناول فيها مسيرته وما يتعلق بها خلال هذه الست سنوات.

كل التهاني والتبريكات نقدمها بمناسبه الذكرى السادسه لتسلم غبطه البطريرك مار لويس ساكو رئاسه الكنيسه الكلدانيه في العراق والعالم ,والذي كان له فيها دورا لا يمكن نكرانه على الصعيد الكنسي و الوطني وخاصه التعريف بأسم الكلدان ولو بغير قصد .وبهذه المناسبه احب ان اوجه لغبطته هذا الجواب على رسالته من شخص مسيحي كلداني غير منافق ولا يطلب مجدا من احد ولا ينتظر كلمه (عفرم) من هذا وذاك ,لكن يخاف كلمه الرب وعلى الجميع ان يخافوها حيث يقول الرب 17.( يا ا‏بنَ البشَرِ، جعَلتُكَ رقيـباً على بـيتِ إسرائيلَ، فا‏سمَعْ كلامي وأنذِرْهُم عنِّي.  18. فإنْ قُلتُ أنا للشِّرِّيرِ موتاً تموتُ، وما أنذرتَهُ أنتَ ولا نَبَّهتَهُ حتّى يُغيِّرَ طريقَهُ ليـبقى حيًّا، فذلِكَ الشِّرِّيرُ يموتُ في إثمِهِ، لكنْ أُطالبُكَ أنتَ بِدَمِهِ.  19. أمَّا إذا أنذَرتَ الشِّرِّيرَ وما تابَ مِنْ شَرِّهِ ومِنْ طَريقِهِ الرَّديءِ، فهوَ يموتُ في إثمِهِ، لكنَّكَ تكونُ خَلَّصتَ نفْسَكَ.  20. وإذا رجَعَ البارُّ عَنْ بِرِّهِ وا‏رتكَبَ إثماً فأنا أرميهِ في الخطرِ فيموتُ. لأنَّكَ لم تُنذِرْهُ يموتُ في خطيئتِهِ وأنا لا أذكُرُ ما عَمِلَهُ مِن البِرِّ، لكنِّي أطالِبُكَ أنتَ بِدَمِهِ  21. أمَّا إذا أنذَرتَ البارَّ أنْ لا يَخطَأَ وما أخطأَ، فهوَ يحيا لأنَّكَ أنذَرتَهُ، وأنتَ تكونُ خلَّصتَ نفْسَكَ. (حزقيال 3)) هذا النص الخطير في الكتاب المقدس الي يتجنبه الجميع وهو انذار لكل البشر و واجب يقع عليهم كلهم وليس لحزقيال فقط ,فهنيئا للمتملقين الثابتين على خطاهم ابديتهم مقدماً.

يقول غبطته في رسالته (انا شخص واضح في افكاري واختياراتي. ارفض المساومة وان يشتريني احد. احب الصدق والشفافية، ولا طمع لي في حطام الدنيا. علاقتي مع ذاتي واضحة. المواجهة  والصراحة هما قوتي الى جانب صلاتي. واعتقد انه بات من الواضح للكثيرين بأن الانتقادات الموجهة اليّ والى البطريركية معظمها صادر من أناس ضعيفي النفوس، لا يتحملون استعادة  الكنيسة الكلدانية هيبتها ودورها وتألقها على الصعيدين المحلي والعالمي، بالرغم من التحديات القاسية التي واجهتها  خلال السنوات الست الماضية. )!!! أقف هنا وأتسائل ,كيف لكلداني حقيقي ان لا يفرح لاستعاده الكنيسه الكلدانيه هيبتها ودورها !!؟؟ لكن السؤال الاهم هو متى كانت الكنيسه الكلدانيه فاقده لدورها وهيبتها ؟؟؟  الم تكن هياكلها عامره بالمؤمنين بل تغص بهم في العراق عكس حالها اليوم تماماً !!! حيث وصلت الى حال يُرثى له !!! والكثير منها تم اغلاقها والبعض منها تم تحويلها الى مسكن لبعض العوائل يحتمون بها من ظروف العراق التي لا تُنصف الفقير ابداً!!. ثم امر آخر تقولون معظم من ينتقدون هم اناس ضعاف النفوس,ماذا عن الذين ينتقدون بعض تصريحات غبطتكم والتي تُمثل البطريركيه وجل همهم المصلحه العامه للكنيسه الكلدانيه وشعبها ,ام هؤلاء لا يحق لهم التعبير وابداء الرأي لانهم ليسوا بطاركه ؟؟ والبطاركه اعلم بما هُم لا يعلمون ؟؟ فاذا كان البطاركه يعلمون ويخفون عنا ما لا نعلم مما يدور في العراق ,فبئس الحياه في وطن تغلفه النفايات والخفايا والمحاصصات .

واشار غبطته الى التحديات التي واجهها منذ استلامه رعايه الكنيسه ليومنا هذا وهي :

1- (احتلال تنظيم الدولة الإسلامية للموصل وبلدات سهل نينوى– سنة بعد تنصيبي- وتهجير سكانها، وتحمُّل الكنيسة مسؤولية الاهتمام بهم خلال ثلاث سنوات ونصف، من سكن وطعام ومعالجة، وضمان مواصلة اولادهم الدراسة في أربيل وكركوك. وقد وقفت كنيستنا الى جانبهم وحملت صوتهم الى المحافل الدولية. وهبَّت بعد التحرير لإصلاح دُورِهم وكنائسهم ومدارسهم وذاقت معهم مرارة التهجير وقاسمتهم رجاء العودة  وفرح التحرير والاعمار.) عجبتني عباره (وذاقت معهم مرارة التهجير)  :D :D !!! لا تعليق لدي .لكن لمن لا يعلم الكنيسه ليست بناء وطابوق وحيطان !! الكنيسه هي البشر والمؤمنين الذين يمثلونها ,بمعنى ابسط نحن المسيحيين الكلدان نُمثل الكنيسه ,فوجود الاكليروس يعتمد على وجودنا.

2- (نزيف الهجرة الذي افقد المكون المسيحي نحو مليون شخص، وطلبات المهاجرين، مما استوجب ارسال كهنة لهم.) وهل كان من المطلوب من هؤلاء ان يكونوا مشروع شهاده في العراق العظيم ؟؟ يكفي ان فيه البعض منهم باق ربنا يحميهم من كل مكروه !!,وهل ارسال الكهنه اليهم فيه خطر على حياه هؤلاء الكهنه ام ماذا ؟؟.

3- (تصدي الكنيسة للتصريحات المحرّضة على الكراهية والعنف والاستحواذ على بيوت المسيحيين في بغداد  ومدن أخرى وتفانيها في استعادة الكثير منها، رغم الوضع الأمني الهش.)!!! نفهم من هذا الكلام انه لازالت بيوت المسيحيين تُغتصب في العراق ولا زال البعض منها مُغتصب !!! وتتكلمون عن نزيف الهجره للمسيحيين من العراق بحرقه !!!.

4- (مواجهة القوانين المجحفة بحق المسيحيين.)  :) :) :) :)  لا تعليق .

5- وقوف الكنيسة في وجه بعض السياسيين المسيحيين الذين سعوا لمصادرة إرادة المكون المسيحي خدمةً لمصالحهم الشخصية، مما دفعهم الى انتقادها بنحو غير مهني في الغالب، بل وصل ذلك إلى التهجم عليها. !! بهذه ابصم بالعشره والنعم ,حيث انه ابي لا يقدر الا على امي فقط !!!.وهذا الامر حصل معي شخصياً سابقا لانني تكلمت عن نقاط الشبه بين زكا العشار وبعضهم !!.

ويُكمل غبطته رسالته مُشيرا الى (علامات التعزيه) التي تحققت خلال هذه الست سنوات التي لن اتطرق اليها لانها لاتهم ابناء شعبنا واخص المهمومين منهم بأي حال من الاحوال !! لا بل انا اجد انه هناك تعزيات من نوع آخر شملت ابناء شعبنا منذ زمن طويل حيث لا فرح حقيقي له لانه ما ان يخرج من تعزيه حتى يدخل في تعزيه اخرى !! ابعدها الرب الاله عنكم جميعاً !!.وكما يقول ابو المثل (اللي ايده بالماء مو مثل اللي ايده بالنار)!! و (ما يدري بالعله الا صاحب العله) .

ويُكمل غبطته بقوله (وأودّ أن أقول للجميع: ان الوقت اثمن من ان نضيعه بتفاهات، والحياة قصيرة لا بد ان نعيشها بسلام وصدق وفرح. وفي الحياة توجد أوقات مناسبة تساعد المرء على التفكير من أجل أخذ وقت كافٍ للعيش بسعادة، وهذا متاح  فقط  لمن لديه الشجاعة ليسبر قلبه، بكل تواضع وثقة.) وهنا انا اتفق مع غبطته 100% فهل يجب على ابناء شعبنا المسيحي الكلداني في العراق ان يضيعوا ما تبقى من عمرهم مع هكذا حكومات وشعب في العراق العظيم ؟؟ الخيار متروك لكم اخوتي وانتم احرار بأتخاذ القرار المناسب .

يُكمل غبطته ويقول  ( اني أدرك ان المسيح  لم يعمل الا الخير، لكن الناس لم يرضوا عنه، فقاموا بصلبه، وانا لست بأفضل منه.) !!!! وهل هناك من هو افضل من السيد المسيح في الكون كله وسماواته وارضه غير ابينا السماوي وخالقنا ؟؟ بدليل قول مخلصنا وفادينا  (قُلتُ لكُم أنا ذاهِبّ وسأرجِـعُ إلَيكُم، فإنْ كُنتُم تُحبُّوني فَرِحْتُم بأنِّي ذاهِبّ إلى الآبِ، لأنَّ الآبَ أعظَمُ مِنِّي. (يوحنا 14\28)) فهل غبطتكم تقارن نفسك بالسيد المسيح !!!؟؟؟ وهل تصح هكذا مقارنه بن بشر وابن الله وانت رجل دين مسيحي وبمرتبه بطريرك اي خليفه بطرس الرسول بالنسبه للكنيسه الكلدانيه وتعلم جيدا من هو السيد المسيح ؟؟ .الم يكن من الافضل ان تقارن مايتعرض له ابناء شعبنا المسيحي في العراق بعمليه الصلب التي تعرض لها السيد المسيح له المجد .فشعبنا المسيحي يُصلب يوميا لانه مسيحي وهذا هو الواقع المرير الذي يعيشونه مسيحيوا العراق يوميا ويتراقص الاخرون ويغتنون على جراحهم !! وما يتعرض اليه ايضا ابنائنا المهجرون قسرا من بيوتهم وبلداتهم ويعيشون الغربه في بلدان الانتظار تركيا والاردن ولبنان منتظرين نهايه النفق المظلم الذي ساهمت في بنائه بعض الايادي الخفيه التي تُقدم مصالحها الخاصه على المصلحه العامه للمعذبين والمشردين !!, حيث يقول فادينا عنهم وعن امثالهم (تَعالَوا إليَّ يا جميعَ المُتعَبـينَ والرّازحينَ تَحتَ أثقالِكُم وأنا أُريحُكُم.(متى 11\28))تاركا اصحاب المطارات يستمتعون برحلاتهم ومؤتمراتهم وبعدها سيكون لكل حادث حديث.

ويُكمل غبطته بقوله  (لقد وضعت ذاتي، بكل جدّية وتواضع، ومنذ بداية كهنوتي في خدمة كلّ إنسان. واليوم اتعهد  من جديد ان اصغي الى الناس واتحسس  مشاكلهم  واعينهم بكل ما اوتيت من نعمة وقدرة. أحب العراق وهو هويتي، واحب الكنيسة الكلدانية وهي مسؤوليتي واخدم المسيحيين من كل الطوائف بدون استثناء، وكل العراقيين. اني واثق من ان عملي سوف يتم تقييمه فيما بعد.) ... ومن منا لا يحب العراق ؟؟ ونحن احفاد اولائك العظام الذي بنوا بلاد الرافدين لا بل نحن حجارته التي اقتلعها الغرباء من جذورها ورموها خارجا ليحل محلها الوحل و(الخيسه) اجلكم (الله) والقراء ,وحال العراق اليوم اكبر دليل على ما اقول !!!,وبما انك تحب مساعده الناس فأبنائك في دول الانتظار تركيا ولبنان والاردن بأمس الحاجه الى المساعده الحقيقيه للوصول الى بر الحريه وليس الرجوع الى (نكره السلمان),اما عن التقييم (فنصيحه لوجه الله تعالى اخذها من اخوك الصغير)لا تنتظر من البشر ان يقيموك ودع هذا الامر لابينا السماوي فهناك ستجد التقييم الحقيقي,وطوبى لمن سينجح في هذا التقييم .

ويختتم غبطته رسالته بقوله (صلوا من اجلي ومن اجل الكنيسة والعراق). ربنا يباركك وينير دربك ويقودك لفعل الخير وينير عقول العراقيين لحياه افضل ,واشارككم كلام الرب وقوله لمن يطلبونه 20.( فالموتُ يصعَدُ إلى نَوافِذِنا ويدخُلُ قُصورَنا الجميلةَ يكتَسِحُ الأطفالَ في الشَّوارِعِ معَ الشُّبَّانِ في السَّاحاتِ.  21. وتَسقُطُ جُثَثُ البشَرِ كالزِّبْلِ على وجهِ الحُقولِ، كالحِزمَةِ وراءَ الحاصِدِ ولا يكونُ مَنْ يَلتَقِطُ. هكذا قالَ ليَ الرّبُّ.  22. وقالَ الرّبُّ لا يَفتَخرِ الحكيمُ بِـحِكمتِهِ، ولا الجبَّارُ بِـجَبَروتِهِ، ولا الغنيُّ بِــغِناهُ.  23. بل مَنْ يَفتَخِرْ فليَفْتَخِرْ بِمَعرِفَتي ويفهَمْ أنِّي أنا الرّبُّ مَصدَرُ الرَّحمةِ والحُكْمِ والعَدلِ في الأرضِ. بِمِثْلِ هؤلاءِ أرضى‌ يقولُ الرّبُّ. ( ارميا 9)) وفي مكان آخر (فالكِتابُ يَقولُ مَنْ أرادَ أنْ يَفتَخِرَ، فَلْيَفتَخِرْ بِالرَّبِّ، . لأنَّ مَنْ يَمدَحُهُ الرَّبُّ هوَ المَقبولُ عِندَهُ، لا مَنْ يَمدَحُ نَفسَهُ.(كورنثوس الثانيه 10\17و18)) ومن كان له عينان للقراءه فليقرأ,والرب يرحمكم ويرحمنا بمحبته ورحمته الواسعه .

تقبلوا تحياتي واحترامي .

                                                ظافر شَنو