البطريرك ساكو: الفكر المتطرف ما زال منتشرًا رغم هزيمة داعش عسكريًا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 05, 2019, 05:00:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البطريرك ساكو: الفكر المتطرف ما زال منتشرًا رغم هزيمة داعش عسكريًا     

         
برطلي . نت / متابعة

عشتار تيفي كوم - ابونا/

دعا البطريرك الكلداني الكاردينال لويس ساكو الحكومة العراقية إلى تصحيح صورة البلاد "المهزوزة" أمام الفاتيكان من خلال محاسبة من يُحرض على العنف والتقسيم، مشيرًا إلى أِن الفكر المتطرف لا يزال منتشرًا على الرغم من انهزام داعش عسكريًا، وأكبر دليل على ذلك هي التصريحات التي خرجت من بعض الشخصيات الدينية قبيل أعياد الميلاد.

وفي حوار مع محطة "الشرقية نيوز" العراقية، أشار البطريرك ساكو إلى أن خطابات الكراهية قد أثارت ضجة في الإعلام العالمي، لافتًا إلى أن الناس قد تعبت من الخطاب الديني المتشنج، ومن الحرمان والكبت والقلق والخطف والتفجيرات، لذلك هي تبحث عن الفرح، فإن رغب رجل الدين في معالجة الأمور فعليه أن يتحدث مثلاً عن الفساد الذي ينهك العراق.

وأشار إلى صورة العراق "المهزوزة" في الفاتيكان جراء 15 عامًا من عدم الاستقرار، دفع خلالها العراقيون الثمن بمختلف مكوناتهم. كما لفت إلى ما عانى منه المكوّن المسيحي على وجه الخصوص، فقبل الأحداث كانت أعداد المسيحيين تصل إلى 1.5 مليون، أما اليوم فيعدون أقل من نصف مليون، ناهيك عن مقتل 1300 مسيحيًا، وتفجير 61 كنيسة، والاستحواذ على آلاف البيوت خلال الأحداث الأخيرة.

ودعا البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو المسلمين إلى "الخروج من الأدبيات القديمة المستهلكة التي لا تخدم الإسلام"، وبالتالي "على الإسلام أن يتقدّم بشكل منفتح، وأن يقبل الآخر، كون العالم قد أصبح قرية صغيرة، من خلال خطاب وسطي معتدل"، معبّرًا عن استغرابه لصدور أصوات نشاز من وقت لآخر، تعمل على تكفير الآخر، وتخلق وضعًا متشنجًا.

وشدد في هذا الشأن في حواره مع القناة العراقية المحلية، على دور رجل الدين في نشر رسالة التسامح والمحبة والأخوّة والتعاون، داعيًا المرجعيات الإسلامية المعتدلة أن تعمل على رفض هكذا خطابات، لا تخدم الوطن ولا اللحمة الوطنية، وإنما تثير الفرقة والفتنة وتحرّض على العنف.

وتمنى البطريرك ساكو من الحكومة العراقية أن تعمل على تهيئة ظروف الأمن والاستقرار في البلاد حتى تتحقق زيارة البابا إلى العراق لتعطي دفعة أمل للمسيحيين ولكل العراقيين. ولفت في هذا الشأن إلى الزيارة التي سيقوم بها البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في شباط، وإلى المغرب في آذار المقبلين، وذلك من أجل ترسيخ ثقافة الحوار والعيش المشترك والاعتراف بالآخر وعدم العمل على إزالته.