تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

تركيا و قطر .. الى أين !

بدء بواسطة يوسف تيلجي, مارس 11, 2015, 02:41:38 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف تيلجي

       1 .  تركيا و قطر .. الى أين !
تنويه : 

     سأوجه بعض الرسائل - ذو الطابع الأسلامي أو السياسي أو الفكري .. ، وهي رسائل  محددة  موجهة  مختصرة ، سأنشرها بين فينة  و أخرى كسلسلة ، وكل رسالة  ستنهج موضوعا ليس له علاقة بالأخر ، أملا منها تفريغ مادة  أو فكرة للقارئ ، وستكون الرسائل غير مترابطة بالمضمون ، ولكن تجمعها  مظلة واحدة وهي حرية الفكر و الرأي .. لأجله أقتضى التنويه .

الموضوع :

      قرأنا في الميديا  / الأعلام ، أن ( تركيا وقطر ) وقعتا أتفاقا مشتركا « الاتفاق يسمح بنشر قوات مسلحة تركية في قطر ، كما يسمح للدوحة الشيء نفسه على الأراضي التركية » ، مؤكّداً أن « مضمون ونطاق هذا الاتفاق قد ترك مفتوحاً ، وهو لا يخدم أي غرض آخر غير ما هو معلن ضمن بنوده ، لذا يجب عدم تفسيره وإعطائه أبعاداً تتنافى مع مضامينه ، كربطه بالتفاهم المبرم بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ، حول تدريب وتجهيز المعارضة السورية ، أو بنشاطات القيادة العسكرية المركزية الأمريكية ، والتي مقرها قطر ، فضلاً عن أن مشروع القانون ، سيخضع للتصويت بكل شفافية أمام البرلمان التركي ، تبعاً للأصول والمراحل المتبعة فيما يخص الاتفاقات الدولية بين تركيا والبلدان الأجنبية » / نقل من موقع المصري اليوم ، وبنفس الصدد أشار موقع المنارة في  5.3.2015  بأنه قد  ( صادقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على اتفاق تعاون عسكري بين تركيا وقطر يسمح بنشر قوات مشتركة في كلا البلدين " إذا اقتضت الحاجة "  ) .

الرسالة :

الأتفاق التركي القطري ، غير متوازن ، لأن البلدين أصلا لا تجمعهما أي مشتركات ، سوى التوجه الأسلامي المتزمت ، ونهج جماعة الأخوان المسلمين و بعض المخططات و الأدوار المشبوهة الأقليمية والدولية !، أما أشارات التخلخل بين البلدين / سوف أحددها تحت مظلة السكان والجيش والرقعة الجغرافية ، وهذا يتوضح        من الأتي :                                                                                                                                     1.   أولا عدد السكان ، حيث ( أعلنت مؤسسة الإحصاء التركية ، نتائج التعداد العام لسكان تركيا - القائم على نظام العنوان - لسنة  2013 حيث بلغ 76 مليون و667 ألف و864 نسمة .. ) / نقل بتصرف من موقع yenisafak ، بينما عدد نفوس قطر بلغ حسب أحصاء 2012 / 1.95 مليون نسمة ، يشكل به القطريون نسبة 12 % ، أي أن عدد نفوس قطر حوالي  234 ألف نسمة / نقل بتصرف  حسب  موقع  human rights watch .                                                                                            2.   تشير بوابة الأمن والدفاع العربي في 5.3.2013 أنه قد (  أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية في آخر إحصائية أجرتها أن تعداد القوات المسلحة التركية ، قد بلغ 678 ألف ، و617 عسكري .. ) ، بينما تشير بعض المصادر أن تعداد الجيش القطري 11 ألف نسمة ، ومصادر اخرى تبين رقما أخر وهو 12400 نسمة ، وحسب التسلسل العالمي بالنسبة لجيوش العالم ، تحتل تركيا المرتبة 9 ، اما قطر فتأتي بالمرتبة 112/ نقل بتصرف من موقع الويكيبيديا الحرة .                                                                                                                         3.   تبلغ مساحة تركيا  783,562.38 كم مربع / نقل من الموقع التالي : ww.invest.gov.tr/aSA/turkey/factsandfigures   ... بينما تبلغ مساحة قطر  11572 كيلو متراً مربعاً  / نقل من موقع  وزارة التخطيط التنموي و الأحصاء .
مما سبق أود أن أرسل الرسائل التالية :
•   أولا أن الأتفاق التركي القطري ، هو شق و تمزيق للصف الخليجي ألا أذا كان بتوافق خليجي !
•   أذا كان هناك أي توافق خليجي فهذا يعني ، أنه جاء نتيجة التوسع الأيراني خليجيا / في البحرين و اليمن أضافة الى الدور المركزي لأيران في العراق ، أذن هو خطوة مضادة للخطوات الأيرانية / التي لديها شبه قوة عسكرية تحارب في العراق ضد داعش ، أضافة لدور واضح في اليمن بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في اليمن ، مع الدور المساند للمعارضة الشيعية في البحرين .
•   سياسيا وعسكريا ، الأتفاق يشكل ضربة لمصر ، التي علاقاتها التركية سيئة جدا ، أما علاقاتها  القطرية فلم يطرأ عليها أي تحسن  ! 
•   من الواضح أن الخطوة التركية القطرية جاءت كرد فعل لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتشكيل قوة دولية لمكافحة الأرهاب ، وهذا ما أكده السفير عزمى خليفة ، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق ، حيث بين ( إن القوة التي دعا إليها السيسي تأتي في إطار مكافحة الإرهاب ، وتساءل : " في أي إطار تدور القوة التركية القطرية " فهي لن تكون في محاربة الإرهاب لأنهما يدعمان الإرهاب ، وستكون شكلية وليست موضوعية  ، وطالب خليفة سماع رأي مجلس التعاون الخليجي لأن هذا الاتفاق يتعارض مع أحكام مجلس التعاون الخليجي ، ويشق الصف العربي الخليجي ../ نقل بتصرف من موقع البوابة )  .
•   ماذا سيقدم الجيش القطري الذي تعداده 12.400 الف نسمة ، لتاسع جيش بالعالم الذي تعداده حوالي 680.000 ألف نسمة ، من ناحية العدة والعدد والتجهيز والخبرة / الذي هو الجيش التركي ، كما أن المساحة الجغرافية القطرية الصغيرة ، بريا وبحريا وجويا ، هل ستسمح بأي مناورات عسكرية ، مقابل المساحة الجغرافية التركية الهائلة ، أضافة أن عدد نفوس قطر ، فهي تعادل عدد نفوس أي مدينة صغيرة في تركيا .. فأي مصلحة ديمغرافية في هذا الأتفاق العسكري ، وذلك لأختلاف خصائص السكان المتمثلة في الحجم والتوزيع والكثافة والتركيب والأعراق أضافة لأختلاف مكونات النمو  ( الإنجاب والوفيات والهجرة ) ، هذا هو عدم التوازن في الأتفاق بحد ذاته !
•   تركيا أكدت أن محاربة الارهاب ليس قضية ملحة بالنسبة لها ، وهذا ما أكده أيضا (  رئيس الاستخبارات  الأميركية جيمس كلابر ، حيث قال أن محاربة تنظيم داعش المتطرف ليست أولوية بالنسبة إلى تركيا ، وأن هذا الأمر يسهل عبور مقاتلين أجانب من الأراضي التركية إلى سوريا.. ) / نقل من موقع العربية في 27.02.2015 ... أذن ما جدوى هكذا أتفاق ! لأن كل الدلائل تشير الى أن تركيا هي الممر الأمن للأرهاب الى سوريا!. 
•   أرى أن الهدف والغاية من الاتفاقية هو نشر القوات العسكرية التركية في قطر وليس العكس!     
                                                                                                                     
ختام الرسالة /  قطر وتركيا الأدوار تتشابه و المصالح تتبادل ، ففي كل حقبة تظهر أدوارا غير متوقعة لبعض الدول التي كان وجودها لا يشكل أي ثقل لا خليجي ولا عربي ولا دولي ، أما تركيا ، فلا زالت تحلم بدورها الماضوي الأمبراطوري - العثماني ، الذي يحاول الرئيس / السلطان ، رجب طيب أردوغان محاولة تشكيله وأعادته للوجود مرة ثانية ، ولكن هذا الأمر يعتبر غير مقبولا من قبل الكثير من الأطراف الدولية !