البطاركة الأنطاكيون يحذرون من المخاطر المحيطة بالمسيحيين بالشرق الأوسط

بدء بواسطة matoka, يوليو 03, 2014, 07:41:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

البطاركة الأنطاكيون يحذرون من المخاطر المحيطة بالمسيحيين بالشرق الأوسط






برطلي . نت / متابعة
البلمند - أبونا

الكنائس الأنطاكية من المخاطر المحيطة بالمسيحيين بالشرق الأوسط.
وكان البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس، قد دعا البطاركة الأنطاكيين لأعمال السينودس في دير سيدة البلمند بلبنان، بمشاركة كل من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، وبطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس الثالث يونان، وبطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، بحضور لفيف من الأساقفة من مختلف الكنائس الأنطاكية.

وقد تقرر تشكيل لجنة مشتركة "لتفعيل التشاور والتعاون في ما بين الكنائس الأنطاكية والتخطيط لعمل مشترك يتم عرضه على الكنائس بغية تنفيذه في المدى الإنطاكي".

وبدأت الجلسة الإفتتاحية بمداخلات لأصحاب الغبطة ركزت على العمل المشترك بين الكنائس الانطاكية على قاعدة الوحدة والشهادة المسيحية. وتوقف الآباء على الأوضاع العامة في الشرق الأوسط والتحديات التي يواجهها الحضور المسيحي والمخاطر التي تتهدد رسالتهم، والتاريخ المشترك مع المسلمين القائم على الحوار والانفتاح والتعاون والشهادة معاً للقيم الدينية والإنسانية. كما شددت مداخلات البطاركة على العمل الاجتماعي والراعوي وعلى وجوب تعزيز الاستقرار في ظل الظروف الضاغطة والمأساوية في المنطقة.

وفيما يلي البيان المجتمعين الختامي:

كان اللقاء مناسبة للتأكيد على أمسية الشهادة الواحدة للمسيح القائم والمنتصر على الموت إلى المدى الإنطاكي وسائر المشرق حيث أرادهم الله أن يعيشوا مع إخوانهم أبناء هذه الديار، وتعبيراً صادقاً عن وحدة الحياة والمصير التي تجمعهم فيما هم يعملون في سبيل تقوية الوحدة الإنطاكية وتفعيلها.

لم تغب آلام أبناء المشرق الذين يعانون من ويلات العرب والضائقة الاقتصادية عن هموم أصحاب الغبطة: فأكدوا على ضرورة التعاون والتعاضد من أجل تضميد وبلسمة جراح المعذبين والمقهورين ولاسيما الذين اضطرتهم الظروف إلى ترك بيوتهم وأرزاقهم، وفي هذا المجال، دعوا أبنائهم إلى فتح قلوبهم وبيوتهم والبذل بكرم في سبيل إعانة هؤلاء ومساعدتهم على اجتياز محنتهم تنفيذاً لوصية المسيح "كنت غريباً فأويتموني". كذلك دعا أصحاب الغبطة أبناؤهم إلى التشبث والتجذر بأرضهم وعدم التخلي عنها تحت وطأة الظروف الضاغطة لأن هذه الأرض قد جبلت بتضحيات الأجيال التي سبقتهم ولأن الله اختارهم شهوداً له فيها.

رفع أصحاب الغبطة الصوت عالياً، من أجل عودة جميع المخطوفين، مدنيين وكهنة ثلاثة وراهبات، إلى ديارهم وعلى رأسهم صاحبا السيادة المطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي اللذان قد مضى على اختطفاهما 14 شهراً، والعالم يتفرج بصمت المتخاذل على أفظع انتهاك لم يسبق له مثيل لحقوق الإنسان والجماعات في هذا القرن.

ولفت أصحاب الغبطة إلى سوريا الجريحة في معظمها، وأكدوا على أهمية تضافر الجهود من أجل وقف لعبة الحديد والنار في ربوعها، وشددوا على تحمل الجميع مسؤولياتهم لوقف منطق التكفير والترهيب وإراقة الدماء وإحلال لعبة العدالة والعيش الواحد والصادق بين جميع أبنائها الإخوة في المواطنة.

كذلك حضر العراق المعذب في صلات أصحاب الغبطة فصلّوا بشكل خاص من أجل أبناء الموصل وشمال العراق، ودعوا العالم إلى إنقاذه من التشرذم وتجنيب أبنائه ويلات الحرب المدمرة وطالبوا المجتمع الدولي الحفاظ على إنسانه وحضارته ومن بينها الحضارة المسيحية الراسخة في هذا البلد العريق. وشجعوا أبنائهم وإخوانهم المسلمين على المحافظة على وجودهم وأرضهم وممتلكاتهم، حفاظاً على خبرتهم الطويلة في عيشهم المشترك بسلام وتعاون وفي بناء ثقافتهم الغنية المشتركة.

وحملوا في صلاتهم مصر العزيزة آملين أن تستعيد بناء وحدتها وحضارتها وثقافة الإعتدال.

وشكر أصحاب الغبطة الله على مناخ الحرية الذي ما زال يتمتع به لبنان بالرغم من قسوة الظروف ودعوا جميع المسؤولين في البلد إلى المحافظة على قيم الديمقراطية والحرية وتداول السلطة التي يقوم عليها البلد من خلال التعالي عن المصالح الشخصية والآتية والمسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية يسهر على وحدة الوطن ويعيد للمؤسسات الدستورية انتظام عملها، ولاسيما مجلس النواب والحكومة، فتتمكن الدولة من مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والأمنية الخطيرة.

كذلك شدد أصحاب الغبطة على دعمهم المستمر للقضية الفلسطينية، جرح البشرية النازف، ودعوا العالم إلى إيجاد حل عادل وشامل لهذه القضية المحقة التي تبقى قضية الشرق بإمتياز مهما حاولت يد الشر تهميشها من خلال افتعال حروب وأزمات جانبية.

وعايد أصحاب الغبطة إخوتهم المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، ضارعين إلى الله أن يكون هذا الشهر شهراً سلامياً، يتكثف فيه عملنا معاً من أجل المصالحة بين الإخوة والسلام السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلدان التي نعيش فيها معاً.

قرر أصحاب الغبطة تشكيل لجنة مشتركة لتفعيل التشاور والتعاون في ما بين الكنائس الأنطاكية والتخطيط لعمل مشترك يتم عرضه على الكنائس بغية تنفيذه في المدى الإنطاكي.

وختم أصحاب الغبطة لقاءهم بدعوة أبنائهم الى الإقامة في الرجاء الذي لا يخيب والى ترجمة قيم الإنجيل في المدى الإنطاكي من خلال التزام شؤون أوطانهم وإنسانها المعذب بروح الانفتاح والمحبة والسلام.








Matty AL Mache