أحزابنا وتنظيماتنا في وادي وشعبنا في وادي آخر

بدء بواسطة جورج غرزاني, ديسمبر 06, 2015, 11:47:30 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

جورج غرزاني

جورج غرزاني / ناشط سرياني



George Gharzani


منذ تأسيس أحزابنا وتنظيماتنا القومية لم تكن على مستوى المسؤوليات الملقاة عليها ولم تكن على قدر من المسؤولية تجاه شعبها ( المسكين ) الذي لاحول ولاقوة له بل كانت شغلها الشاغل العيش على حساب آلام شعبها والحفاظ على نفسها وإدارة شؤونها وخاصة المالية منها والتمسك بالكراسي حتى العضم دون الإلتفاته إلى مايعانيه شعبنا من مآسي على مر الزمن وحتى الآن بل زادت في همه وإدخاله إلى نفق مظلم وتقسيمه بين مؤيد لها ومعارض وإلى ملل وطوائف وحتى إلى عشائر تابعة لهذا الحزب أو ذاك التنظيم
وفرضت تسميات قسراً وحسب رغبتها وميولها السياسية والتبعية لجهات خارجية حتى لو كانت تلك الجهات لاتمت بصلة إلى شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وليس حسب مايبتغيه الشعب وأغلبية هذه الأحزاب والتنظيمات تمسكت بمراكزها وكراسيها ولن تتنازل عنها للأبد  وأدى كل هذه التصرفات اللامسؤولة إلى تقسيمها لعدة أحزاب وتنظيمات وأغلبها الآن أصبحت وهمية وأسمية فقط والكل يسحب البساط من تحت أرجل الآخر ألذي يعتبره عدواً لدوداً له
كل ذلك ولم يأخذوا العِبر من الماضي البعيد أو القريب بإنتباهم ولفتتهم إلى مشاكل وأحلام وتطلعات شعبهم بل الأغلبية منهم ركزت على تفريقه الى ملل وطوائف حسب قناعاتهم الشخصية وميولهم السياسية وينادون بالتسمية التي تروق لهم ولم يبادروا يوماً الى توحيد هذا الشعب المغلوب على أمره تحت تسمية شاملة وحقيقية وموحدة لتطلعات وطموحات هذا الشعب للمستقبل ودون اللجوء إلى الفرض القسري للتسمية
لقد طالبت مراراً ومن أغلبية أحزابنا وتنظيماتنا القومية الكلدانية السريانية الآشورية بتوحيد التسمية القطارية والذي نخجل منها عندما يسألنا أحدهم من أنت ....ولكن الكل رفض مطلبي بحجة أن الوقت غير مناسب حالياً لتوحيد التسمية ؟؟؟؟!!!!
بل الوقت مناسب لجمع ثرواتهم فوق بعضها لتصبح غمامة أمام أعينهم تحجب عنهم رؤية آمال وتطلعات شعبهم ووضع الحلول لها
بل مازاد الطين بلة ظهور تنظيمات جديدة لشعبنا مثل الجميعة الثقافية الآشورية والرابطة الكلدانية كأنه ينقصنا بعد مصائب وتفرقة أكثر .....؟؟؟!!! ومن يدري فقد نرى في القريب العاجل إعلان الرابطة الآشورية أو الرابطة السريانية وإذا بقيت الحالة هكذا دون رقيب وحسيب سنرى أكثر من حزب وتنظيم سيظهر للعلن والآن يجري أكثر من طبخة بذلك
لن أطول الحديث أكثر فكل مانتمناه من أحزابنا وتنظيماتنا بأن ينزلوا من أبراجهم العاجية والعالية الى حيث شعبهم وهمومه ومشاكله وطموحاته وآماله ومستقبله قبل فوات الآوان وقبل أن يلفظهم الشعب والزمن

ماهر سعيد متي

احسنت التشخيص استاذ جورج .. مع الاسف هذا هو الواقع المر الذي به نتراجع يوما بعد الآخر .. شكرا لك على المقال .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

اثيل جبوري

تشخيص رائع استاذ جورج ..كل الاحزاب (( التي تدعي تمثيلها لمسيحيي العراق)) لاتمثل الا مصالحها الشخصية. فقسم منها يبايع المالكي واخرى تبايع الاحزاب الكردية واخرى تبايع علاوي وهكذا .. ولكن لا احد منهم بايع العراق ومسحييه !! لعلنا  استوعبنا الدرس الان! تحياتي

متي اسو

كل المشكلة تكمن في العبارة الاولى للمقال : " منذ تأسيس أحزابنا وتنظيماتنا القومية "
لقد بحّ صوتنا ونال الانهاك قلمنا ونحن نصيح ونكتب ونحذّر ، بل احيانا نتوسل : " لا لاحزاب قومية "
، أخر مقالين  كتبتهما في هذا الموقع (وفي موقع عنكاوا وكرمليس ) بهذا الخصوص كانا ، الاول بعنوان " بعض كتابنا ..والقومية ... والكنيسة " في آذار 2015 والثاني بعنوان " المسيحيون لا يساعدون انفسهم " في تموز 2015.
شعار كل الاحزاب القومية هو : " تعالوا نتوجّد تحت اسمنا ورايتنا " . هذا هو شرطهم للوحدة .
كنتُ قد كتبت مقالا في بداية السقوط ناشدتُ الاخوان ان يكفوا عن الاتجاه القومي والتكاتف وراء " الخيط المسيحي "... بالله وحدّوا صفوفكم خلف اي اسم ، العبو " طرة وكتبة " ، المهم ان نتوحّد حاليا .. رغم اعتزازي بسريانيتي سأقبل بالنتيجة التي توحدنا ، على الاقل في المرحلة الحالية .
الاسم القطاري ؟ تقولون انه مكروها ... هل يرضى المسيحيون ان يصطفّوا خلف اسم واحد ( اشوري ، سرياني ، او كلداني ) ؟
لماذا لاتختارون اسما يرضي الجميع وهو " سورايا " الذي اقترحه البطريرك ساكو؟ ... لكن المصابين بـ " داء القومية "  يأملون بواسطة المرض الخبيث هذا ان يرفعوا شأنهم في اواخر أعمارهم حتى لوكان على حساب المسيحية ... خاصة اولئك الذين يعيشون في الخارج .
تريثوا الى حين زوال " الهجمة الاسلامية " العاصفة في المنطقة والتي تريد اقتلاعكم ، مهمتكم الاولى هو إزالة آثار التغيير الديمغرافي الذي يهدد وجودكم  ، بعدها كوّنوا احزابا قومية ، واعلاما قومية  وشعارات من قبيل " امة اشورية ( او كلدانية اوسريانية ) واحدة ذات رسالة خالدة " .. وسوف نصفّق لكم ..
هذا حال التشتت والتشرذم ... لاتلوموا احدا ... العيب والمشكلة في التحزّب القومي نفسه ... هذه نتيجة طبيعية له ، احمّل كنائسنا التي سكتت عن هذه الاتجاهات .. اما الذين ركضوا خلف الاحزاب القومية هذه  فقد ارتكبوا خطئا تاريخيا بحق المسيحية وبحق اطفالهم .


جورج غرزاني

كل الشكر للأساتذة ماهر سعيد متي وأثيل جبوري ومتي أسو لمداخلاتهم
البناءة
وهذا ما أسعدني لأول مرة بردود إيجابية ونقد بناء وليس نقداً فقط للنقد
وما أحوجنا الى ذلك النقد البناء والجاد والى حوار جدي وبناء خدمة لشعبنا السرياني الكلداني الآشوري علماً بأني أكره هذه التسمية القطارية ولكن ماباليد حيلة!!!؟؟؟
تحياتي العطرة لكم جميعاً

اثيل جبوري

الا تتفق معي استاذي العزيز بان تسمية ( مسيحيي العراق ) هي افضل واشمل واجمل .. تحياتي.