تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الخوف على اهل الموصل

بدء بواسطة متي اسو, أكتوبر 28, 2016, 09:52:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو


الخوف على اهل الموصل
الاعلام ومهمته النبيلة في نقل الحقائق ... الاعلام ، الذي يوصف ‏بالسلطة الرابعة ... إنقلب في هذه الايام الى وحش كاسر لا يرحم ، ‏تحوّل الى دكتاتور آخر... وسائله غدت تصول وتجول في أقاصي ‏الارض وهو يخاطب الناس بلغاتهم المختلفة ، تلك الوسائل التي ‏وفرتها له " العولمة " ...  أصبحت مهمته تزوير الحقائق لجهة ما ‏دون اي وخز او تأنيب من الضمير ، ومن ثم ليبرّر اجرام الجهة التي ‏ينتمي اليها ، وليتّهم الآخرين بما تفعله الجهة التي يعمل من اجلها  ... ‏وهكذا نجد مثلا ، طائفي يتهم طائفيا اخرا  بأنه " طائفي " !!! هكذا ‏‏... وبدون خجل . ‏
ان للماكنة الاعلامية قدرة للعمل بلا كلل ولا ملل ، ليل نهار ، لانها ‏مدلّلة من قبل جهات تموّلها وتعرف جيدا قيمة وتأثير عملها ، فهي ‏أشد فتكا من السلاح ، هذا ما قاله أساتذة الاعلام المخادع سابقا ..‏
ان الاعلام في زمن الصهيوني هرتزل ، وكذلك في زمن غوبلز ‏النازي يقفان عاجزين خجلين امام الاعلام العربي والاسلامي في هذه ‏الايام ...‏
من الصعب جدا العثور على اعلام محايد هذه الايام ... وكثيرا ما ‏تكون  الاخبار او المقالات المذيّلة بتوقيع " كاتب و سياسي مستقل " ‏هي الأكثر خطورة في نقل الاكاذيب ... وليس غريبا ان تسمع من ‏قناة تنقل لنا اخبارا مهمة ان تقول مثلا  : " هاجم الحوثيون جيش " ‏السلطة  الشرعية " ..... وفي خبر أخر قام تقول : " قامت المعارضة ‏الوطنية بالهجوم على ازلام " الدكتاتور السوري " ... فقناتنا لا تنقل ‏لنا الخبر ، بل تحاول إفهامنا من هي السلطة الشرعية التي يجب ‏الدفاع عنها ومن هي السلطة التي ينبغي إسقاطها !! .. لكننا لا ننتبه ‏كثيرا .... في الحقيقة اني لا أعبأ ابدا إن سقط فلان او نجح علان ، ‏لأنها حروب طائفية بامتياز ... لكني اريد ان اسمع اخبارا حقيقية لا ‏ترغمنا على تبنّي اجندات مهما كانت ... وبيني وبينكم ، واحد أتعس ‏من الآخر في حروبهم الطائفية هذه ....‏
‏ داعش ، صناعة محلية ( صعب علي ان اقول عراقية ) انتجها ازلام ‏النظام السابق ،  ووضع اسمها في الواجهة بعد ان استورد نفر من ‏الاسلاميين بتخطيط من تركيا  وبتمويل دول الخليج ... ‏
والآن ، بعد ان دارت الدوائر على الجهات التي تختبيء وراء اسم ‏داعش ، كان على الماكنة الاعلامية التي تتعاطف معها ان تبذل ‏جهودا مضاعفة لـ " إنقاذ ما يمكن انقاذه " ، ليس من اجل أطفال ‏ونساء الموصل ، بل من اجل اولئك الذين وضعوا الكل في مأزق ‏جرائمهم ، ولا يسعهم الآن إلا البحث عن مخرج ...إنتظرت تركيا ‏سنتين ، ثم قررت فجأة محاربة الارهاب في الموصل !!! ..انها ‏تتخبط في ايجاد المبررات ...مرة من اجل الدفاع عن السنة من بطش ‏المليشيات الشيعية ، ومرة لحماية التركمان في تلعفر من نفس العدو ، ‏مرة لمحاربة حزب العمال الكردستاني ( بي بي كي ) ، ومرة ‏لمحاربة داعش !!! ولا زال هناك من يصدق ، ولا زال هناك من ‏يحاول بإلحاح بغيض ان  يجعلنا نصدق ..‏
كان على الماكنة الاعلامية التي تتعاطف مع الذين لا يستحقون ‏العطف ، لأنهم لم ولن يعطفوا على احد ، ان تضاعف من عملها . ‏كانت مهمة تركيا والسعودية هي الضغط على الاتحاد الاوربي ‏وامريكا وتخويفهم  مما قد يحدث للسنة على يد " ايران " ! ، ‏ونستطيع ان نسمع ذلك بتكرار ملح كل يوم وكل ساعة . ‏
اما مهمّة المتعاطفون الاخرون ، اولئك المزروعون في كل مكان ، ‏حتى المواقع الصغيرة لا تخلو منهم ، هي الصراخ من اجل الاطفال ‏والنساء والمهجّرين المحتملين ... نسينا مهجرينا وما الذي حدث وما ‏الذي سيحدث لهم ...في هذه الحالة  لا يسعك إلا  وان تتعاطف مع ‏الدعوات البريئة هذه ، رغم انها مطاليب حق يُراد بها باطل ...‏
هل طالبوا وقالوا لنا ، الى جانب هذا المطلب الانساني ، انه يجب ان ‏لايفلت من العقاب كل من ساهم مع " الشركة الموهومة داعش " كي ‏تأخذ العدالة مجراها ولا يعود المغامرون تكرار جرائمهم الشنيعة ؟
بل بالعكس ، انهم يحذرروننا من عمليات " الثأر والانتقام " ، اي ان ‏محاسبة هؤلاء المجرمين سيتم وضعها في " خانة الثأر " ...أيوجد ‏اعلام اقذر من هذا الاعلام ؟ ... من الآن بدأ  بعض الشيوخ يبررون ‏تعاونهم مع داعش بحجة " ان داعش أجبرتهم " !!! ... هذا باب نجاة ‏مفتوح لكل الذين ساهموا واشتركوا مع داعش للخروج من مأزق ‏المسائلة ..!!... خروج آمن في إنتضار ما قد يخططونه مجددا في ‏قابل الايام .‏
سؤال واحد في غاية البساطة ، سؤال واحد : " لماذا لم يستطع داعش ‏إجبار المسيحيين المسالمين على الاذعان له ؟؟؟ ...تركوا كل شيء ‏وأخذوا اطفالهم ونسائهم وشيوخهم ورحلوا في طريق محفوف ‏بالمخاطر وهم غير متأكدين من انهم سيصلوا بعوائلهم الى جهة ‏آمنة... ‏
هل ستمرّ كل الجرائم التي مورست بحقهم دون محاسبة ؟ .. أي عدل ‏وأية انسانية هذه !!!  ..  ‏
نعم انها مسؤولية الدولة والجيش والعالم اجمع العمل ما بوسعهم ‏لحماية العوائل الموصلية ، حتى تلك التي ابتليت بأفراد متورطين مع ‏داعش .. ولكن على عدالة السماء ، وعلى عدالة البشر ان تأخذ ‏مجراها ... يجب ان يواجه المجرم نتائج ما اقترفت يداه .. هذه هي ‏المطالبة المشروعة .‏



د.عبد الاحد متي دنحا

#1
الاستاذ العزيز متي اسو المحترم,
في هذه الظروف الصعبة حيث نشاهد حجم الدمار الذي سببه داعش( طبعا بالنسبة لنا لانعرف مصير اخي كوركيس), لا اريد ان ادخل في جدال بيزنطي, تحليلاتك في معظم الاحيان منطقية و لكنها ناقصة.
اقتباس: داعش ، صناعة محلية ( صعب علي ان اقول عراقية ) انتجها ازلام ‏النظام السابق ،  ووضع اسمها في الواجهة بعد ان استورد نفر من ‏الاسلاميين بتخطيط من تركيا  وبتمويل دول الخليج ... ‏انتهى الاقتباس
لكنك مع الاسف لم تذكر ان جميع هؤلاء لهم علاقة جيدة مع امريكا و الغرب!
مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

الاستاذ العزيز د. عبد الاحد المحترم ‏
ان هؤلاء الذين تصفهم بـ " اصدقاء امريكا والغرب " يرقصون فرحا  ‏عند اقحام اسم امريكا والغرب في جرائمهم ، ويسعدهم جدا ان نشاركهم ‏هذا الرأي ,,, كنا نشاركهم هذا الرأي لمدة مائة عام ، وكانت النتيجة من ‏سيء الى أسوأ .... قررتُ ان لا احاول بعد الان ابدا اشراك اية دولة ‏اخرى بإجرامهم .. وهذا ما يفعله العالم المتمدن في تشخيص الاخطاء ‏الداخلية ..‏
من المؤسف انك لا تحاول ان تفهمني وتعتقد اني احاول الدفاع عن ‏امريكا والغرب !! الامر ليس كذلك يا صديقي العزيز .. اني اعتقد جازما ‏بأن اقحام امريكا والغرب سوف لن يفيدنا بشيء ، قل لي نوع الفائدة التي ‏سوف نجنيها  وسوف اغيّر رأيي .....لكن المستفيد الوحيد منها حاليا هم ‏اولئك الذين يجندّون الملايين  تحت هذا الشعار ، وهؤلاء هم ازلام ‏الرجعية  .. ‏
‏ ثلاثة ارباع العالم هم اصدقاء امريكا والغرب ، هل هذا يعني ايجاد ‏تبريرات لتحميل كل ماتفعله أية دولة منهم على " هذه الصداقة " ؟
والان قل لي ، أليست اليابان وكوريا الجنوبية من اصدقاء امريكا ‏والغرب ، لماذا لا تقوم الدولتان بمثل هذه الجرائم ؟
هل ايران ايضا صديقة امريكا والغرب ؟ .. من الذي يدفعها الى التدخل ‏بشؤون الاخرين وتأجيج القتال اينما استطاعت .‏
في الختام اطلب من الله ان يُسمعكم اخبارا جيدة عن اخيك كوركيس .. ‏وهذه رسالة عسى ان يسمعها احد من بريطلي الذي يذهب لتفقد الاوضاع ‏هناك ليتأكد من سلامته واخبارنا .‏
تحياتي الخاصة .‏



د.عبد الاحد متي دنحا

الاستاذ العزيز متي المحترم,
ان حجم الخسائر في البنية التحتية لدول المنطقة, عراق, سورية, ليبيا و اليمن بالاضافة الى الخسائر البشرية, يتطلب منا التشخيص الدقيق, من هو السبب و من هو المستفيد, انني اري ان المستفيد الاول هو امريكا (سيدة العالم) وبعدها بعض الدول الغربية كبريطانيا و فرنسا ومن ثم تركيا و ايران و اما السعودية فاستفادت في نشر الفكر الوهابي السلفي المتخلف بين السنة و هذا مالحظته اثناء وجودي في تكريت, و اما قطر فلقد اثبتت انها موجودة على الخارطة بفضل  امريكا حيث استخدمت اموالها مع اموال السعودية  لتدمير سوريا و العراق عن طريق تمويل الجماعات الارهابية و تركيا اشتركت بالتنفيذ. في الفترة الاخيرة  تجاسرت روسيا و تدخلت بقوة في سوريا لرعاية مصالحها في المنطقة و هي مغامرة خطرة قد تؤدي الى حرب عالمية ثالثة!
شكرا على دعوتك لزائري برطلي لتفقده والتاكد من سلامته
مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

الاستاذ العزيز د. عبد الاحد المحترم ‏
يبدو إننا نختلف في هذا الامر ‏
انك تعتبر امريكا والغرب مسؤولان  ، وانا اعتقد ان موقفك من هذه ‏المسألة سياسي وليس واقعي .‏
انا اعتقد ان دراسة التاريخ والواقع يخبرنا بما يأتي :‏
‏1.‏   ان الحروب والدماء كانت تجري انهارا منذ صدر الاسلام  حتى ‏الغاء الخلافة الاسلامية عام  1924 . ( يوم لم تكن فيه امريكا ولا ‏الغرب )‏
‏2.‏   ‏ ان التشدد الديني والعشائري يسودان في هذه البقعة من العالم .. ‏وهي السبب الرئيسي فيما كل ما يجري .‏
‏3.‏   ان " الصحوة الاسلامية " كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ... ‏

هل تستطيع ان تجد شعبا آخرا في العالم  يلطم ويجلد ظهوره ويشق ‏جباهه دماء من اجل حدث وقع قبل اربعة عشر قرنا ؟
هل تستطيع ان تجد شعبا آخرا  يريد ان يفرض وبـ " القوة الهمجية ‏‏" نظام حكم واقامة دولة الخلافة على غرار تلك التي كانت قبل ‏اربعة عشر قرنا ؟
الناس هنا ، ببساطة ، ليسوا من الغباء ليكونوا لعبة بيد " الغرب ‏الكافر " ، لكن الواقع الديني والعشائري الذي يعيشونه ويعشقونه ‏هو الذي يحتّم  هذه الصراعات ...حتى الاستنجاد بايران او ‏السعودية ما هو إلا وسيلة لفرض نظام حكم يتلائم مع " الدين ‏والمذهب والعشيرة " وهم مستعدون للاستعانة بالشيطان ( هم ‏يقولون جهارا ذلك ) لتحقيق ذلك ... ‏
ولم تكن الحكومات في هذه البلدان يوما ما إلا " عشائريات " ‏ممزوجة بالتدين ...‏
المفتاح ليس بيد امريكا والغرب ... المفتاح بيد هذه الشعوب انفسها ‏‏..متى إستطاعت التحرّر من القبضة الدينية ( كما فعلت اوربا ) ، ‏ومن الانتماء العشائري بشكله البغيض ، عندئذ فقط تكون الامور ‏قد استقامت ....‏
لهذا اعتقد بأن ما حدث كان لابد ان يحدث ، امريكا نفسها خاضت ‏حربين ، الاولى من اجل الاستقلال ، والثانية كانت حربا اهلية ‏‏(1861- 1865) قتل فيها الاخ اخاه وذهب فيها ما يقارب المليون ‏رجل  ، وهذا عدد ضخم جدا في تلك الفترة التي كانت فيها وسائل ‏القتل بدائية ... ‏
وحدثت حروبا مشابهة في اوربا ..‏
لكننا نمشي كالسلحفاة وراء العالم كي نتلمس طريق النجاة من ‏انفسنا . ‏
اني لا اكتب هنا لإقناعك  ، لأني اعرف جيدا انه ، حتى المواقف ‏السياسية في شرقنا الحبيب ، متصلبّة تصلّب الدين والعشيرة !! ‏وغالبا ما تكون هي ايضا " معصومة " كالأئمة !!...فهي تفتقر ‏لتلك المرونة التي في الغرب ، تلك المرونة التي تجعل الواحد ‏يصوّت ضد حزبه احيانا وفي حالات معينة دون ان يفقد ارتباطه ‏بحزبه .‏
لكن طرح الاراء امام القراء له فائدة جمّة ، واشكرك على منحي ‏هذه الفرصة . ‏
مع فائق الاحترام .‏







د.عبد الاحد متي دنحا

#5
الاستاذ العزيز متي المحترم,
اقتباس: 1.‏   ان الحروب والدماء كانت تجري انهارا منذ صدر الاسلام  حتى ‏الغاء الخلافة الاسلامية عام  1924 . ( يوم لم تكن فيه امريكا ولا ‏الغرب ) انتهى الاقتباس
بالحقيقة, صحيح امريكا لم تكن موجودة ولكن الغرب كان موجودا.
مسيحيي العراق كانوا بين نارين, الفرس من جانب و البيزينطيين من الجانب الاخر, وهذا سهل الغزو الاسلامي!
‏اقتباس: انك تعتبر امريكا والغرب مسؤولان  ، وانا اعتقد ان موقفك من هذه ‏المسألة سياسي وليس واقعي .‏انتهى الاقتباس
طبعا نقاشنا سياسي, والايام ستبين من منا اقرب الى الواقع
اقتباس: ولم تكن الحكومات في هذه البلدان يوما ما إلا " عشائريات " ‏ممزوجة بالتدين ... انتهى الاقتباس
وهذا التخلف استغلته امريكا لتمرير مصالحها, حيث كانت على علاقة حميمية معها و لم تنتقدها حول حقوق الانسان والدفاع عن الحريات
اقتباس: امريكا نفسها خاضت ‏حربين ، الاولى من اجل الاستقلال ، والثانية كانت حربا اهلية ‏‏(1861- 1865) قتل فيها الاخ اخاه وذهب فيها ما يقارب المليون ‏رجل  ، وهذا عدد ضخم جدا في تلك الفترة التي كانت فيها وسائل ‏القتل بدائية ... انتهى الاقتباس
لذا تلجا الى العنف لحل المشاكل والدليل حروبها و مؤامراتها المتعددة في 100 سنة الاخيرة!
اقتباس:اني لا اكتب هنا لإقناعك  ، لأني اعرف جيدا انه ، حتى المواقف ‏السياسية في شرقنا الحبيب ، متصلبّة تصلّب الدين والعشيرة !! ‏وغالبا ما تكون هي ايضا " معصومة " كالأئمة !!...فهي تفتقر ‏لتلك المرونة التي في الغرب ، تلك المرونة التي تجعل الواحد ‏يصوّت ضد حزبه احيانا وفي حالات معينة دون ان يفقد ارتباطه ‏بحزبه .‏ انتهى الاقتباس
ربما تعلم انا اعيش في بريطانيا منذ 1985 ومطلع على مرونة الغرب, وكما تعرف السياسة الداخلية تختلف عن السياسة الخارجية!
مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

الاستاذ العزيز د. عبد الاحد المحترم ‏
اقتباس " بالحقيقة, صحيح امريكا لم تكن موجودة ولكن الغرب كان ‏موجودا."‏
الغرب كان موجودا ... لكن ليس على الساحة العربية والاسلامية ، ‏والقصد واضح ‏
اين كان الغرب من .. حروب الردة ..  معركة الجمل ..  .. معركة ‏صفين واقعة نهروان .. واقعة الحرة ... كل هذه الحروب حدثت مباشرة ‏بعد موت نبي الاسلام .. ثلاثة من خلفاء الراشدين تم قتلهم .... ماذا عن ‏مجازر الحجاج وابو العباس السفاح !!‏
ماذا عن الفتوحات الاسلامية في الشمال وفي الشرق والغرب .. احتلوا ‏الاندلس ( ولا زالوا يحنون الى العودة اليها )  ، اكتسحوا اوربا ووصلوا ‏فيينا للمرة الثانية  عام 1683 ... نعم 1683 ... اتعرف ماذا يعني هذا ؟ ‏يعني ان السيف كان يعمل لأكثر من الف سنة  .. وبعد هذا التاريخ كانت ‏الدماء تُسفح بغزارة في العهد العثماني حتى خسارتهم في الحرب العالمية ‏الثانية ، وكان دخول الغرب الى المنطقة أنقاذا  لهذه الشعوب .‏
ستقول لي ان الحروب كانت تحدث في مناطق اخرى ... والخطأ هنا ... ‏لآن كل تلك الحروب العربية كان لها دافع ديني اسلامي .. والآن يريد ‏المسلمون العودة الى تلك الازمنة ... وهذا ما قصدته . ‏
اقتباس : " طبعا نقاشنا سياسي, والايام ستبين من منا اقرب الى الواقع "‏
كنتُ اقصد ان اتهامك لامريكا والغرب له دوافع سيلسية .. ويؤسفني ان ‏اقول ان معظم الشعب العراقي يشاركك هذا الرأي ، منهم البعثيون ‏والشيوعيون  والحركات والمنظمات الاسلامية السنية ، والاحزاب ‏والمليشيات الشيعية ذات الهوى الايراني .. وفي اعتقادي ان دوافع ‏الجميع سياسي وليس واقعي ، جهة لتبرير اجرامها والاخرى لتداري ‏فشلها .. الذي يسبح ضد التيار مثلي قليلون جدا .‏
اقتباس " لذا تلجا الى العنف لحل المشاكل والدليل حروبها و مؤامراتها ‏المتعددة في 100 سنة الاخيرة! " ‏
اني استغرب جدا جدا جدا ان يكون جوابك هكذا ...كان يجب ان تقرأ ‏التاريخ جيدا وتكون منصفا حتى مع " اعدائك " ....‏
كان للشعب الامريكي الشرف ليخوض حرب الاستقلال مع ‏المستعمرالبريطاني ... اما الحرب الاهلية ، فهي لا تخبرنا إلا عن نبل ‏هذا الشعب وشجاعته... لم يحاربوا بسبب الاختلاف الطائفي ، ولا بسب ‏احزاب يمينية واخرى يسارية .. حاربوا من اجل اعطاء السود كامل ‏حقوقهم المدنية ومساواتهم في كل شيء .. اي شعب آخر يتقاتل فيما بينه ‏من أجل " أقلية "؟ .. بعدها اصدروا دستورا لا مثيل له في العالم .‏
اقتباس " ربما تعلم انا اعيش في بريطانيا منذ 1985 ومطلع على مرونة ‏الغرب, وكما تعرف السياسة الداخلية تختلف عن السياسة الخارجية! "‏
وهذا كان قصدي بالضبط ، سواء كان الامر متعلقا بالسياسة الداخلية ام ‏الخارجية ...الحزبي في الدول الشرقية يمحي كيانه ويعطّل عقله ليكون ‏جنديا يطيع اوامر حزبه دون نقاش ، لا يستطيع ان يقف ضد حزبه في ‏اية قضية ... وهذا هو السبب في فشل احزابهم ... بل ان البعض ، ‏للأسف الشديد يأخذ المسالة شخصية ... فمثلا لوانتقدت صدام لانزعج كل ‏البعثيين الموالين وكأنك تنتقدهم شخصيا !!! ليس لهذا الامر وجود في ‏العالم .. انه لا يفهم بأن صدام كان  رئيسا على كل العراقيين ، ولذا ، ‏فإن من حق اي عراقي ان ينتقد فترة رئاسته ..‏
نحن نعيش خلف ركب العالم ....‏





يوسف الو

تحياتي للزميل متي آسو واستاذي عبد الأحد .
أذا سمحتم لي بأن أقول أنكم قد خرجتم عن الموضوع الرئيسي للمقال وهو الخوف على أهالي الموصل والتخوف عليهم من بعض ممن ساهم وبفعالية بصناعة داعش ووجودهم , نعم أنا أؤيد أستاذي عبد الأحد بأن لأمريكا يدا طولى في الأحداث التي وقعت ولا تزال في دول الشرق الأوسط وبالتحديد العربية منها والكل يعلم بأن مصالح أمريكا هي الأهم من كل دول العالم وشعوبها لذلك علينا أن نؤمن بهذا الشيء لأنه أمر يحدث على أرض الواقع وقد لمسناه جميعا من خلال الأحداث التي تدور اليوم في مناطقنا بما في ذلك العراق لأهميته الأقتصادية والجغرافية .
بالأمس شاهدت مقطع فيديو للشيخ الطائي الذي بايع داعش قلبا وقالبا وأكد لهم ذلك من خلال تكليفه بمهام قتالية بقوله ( انخونا وراح تشوفون ولائنا ) !! واليوم نفس المطي متواجد في أربيل يمتدح قوات البيشمركة والجيش العراقي والسؤال هنا كيف تمكن هذا الدجال من الوصول الى أربيل ومن جعله يترك الموصل بأمان وهو أحد أقطاب داعش الرئيسيين ويمتلك عشيرة تعتبر من العشائر الكبرى في الموصل وأغلب أفرادها متواجدون في الموصل ويقاتلون ضمن عصابات داعش الأرهابية ؟ وأيضا كيف سمحت حكومة الأقليم لهذا المتسلل أن يكون ضيفا على أربيل معززا مكرما وهو بالأمس كان يطالب بأبادة البيشمركة والأكراد ؟ هل تعتقد يا أخ متي بأن هذا الشخص قدم لأربيل هاربا من داعش ؟ وهل تعتقد بأن أربيل قبلته بالرحب والسعة طوعا ؟ الجواب طبعا لكل طبخة نارها ولكل نار وقود ولكل وقود منبع وجهة ممولة واللبيب بالأشارة يفهم !! هذا من جانب , من جانب آخر أسامة النجيفي يصرح قبل أيام قليلة بأننا سوف نقطع يد كل من يتجاوز على أهلنا في الموصل دون أن يستثني من تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء من أهالي نينوى من الأيزيديين والمسيحيين والشبك والأكراد وما حديثه هذا ألا تأكيدا بأن هناك جهات بعينها تقف خلف داعش وهي من تقرر بقاءه من أزالته ! وأيضا يأتي تصريح الأخواني سليم الجبوري بعد أن أشتد الخناق على داعش في الموصل بأن علينا بالمصالحة الوطنية والعفو عند المقدرة عن المغرر بهم وطبعا يقصد من من هم في صفوف داعش حتى اللحظة وأن أهل الموصل ليسوا من بايع داعش قلبا وقالبا بل أجبروا على ذلك ! وهل يعقل هذا يا سليم الأخواني هل يعقل أن يتمكن 200 عنصر من السيطرة على الموصل التي كان يتواجد فيها أكثر من 30000 مقاتل عراقي أضافة للبيشمركة التي كانت تحيط في الموصل من جميع الجهات دون أن يكون لداعش الأرهابي قاعدته القوية في الموصل والمتمثلة بأهل الموصل الذين بقوا فيها ولم يغادروها بل غادرها كل من لعن داعش ورفض تعاليمه الشريرة المستوحاة من الدين الأسلامي كما يقول ! ولم يكن هناك خطة وطبخة أعدت مسبقا لهذا الحدث ؟ .
سادتي الأفاضل أما فيما يتعلق بالأعلام أعود وأقول بأن الأبواق الأعلامية المنحرفة والممولة من جهات عدة لا يريحها أستقلال العراق ولا يريحها تمتع شعبه بالحرية والعيش الرغيد هي من تقف خلف الحملة الأعلامية الشرسة التي تحاول التضليل على أنتصارات جيشنا البطل والشرقية هي مثال واضح لذلك وتصريحات النجيفي والجبوري لم تبثها أو تعلنها أية قناة عراقية عدا الشرقية وأبواق الشر في الجزيرة والعربية الممولتين من داعمي الأرهاب .
تقبلوا تحياتي .

متي اسو

الاخ العزيز يوسف اللو المحترم 
‏ تقول انتما خرجتما عن الموضوع ....‏
نعم ، هذا صحيح ، لكن هل تعرف لماذا ؟
‏ كنتُ قد قرأتُ دعوات من جهات مشبوهة تدعو الى إلقاء طوق النجاة الى الداعش ‏الوطني القابع في الموصل والذي مارس اجراما لا مثيل له ، ليس بحق العراق ‏وحده ، لكن  بحق الايزيديين والمسيحيين تحديدا ، نعم هناك اطواق نجاة ‏لانقاذه.... كتبتُ مقالا بهذا الخصوص ..‏
الاستاذ د. عبد الاحد ، لم يحاول مناقشة ما ورد في المقال ، لكنه اعترض على " ‏الذي لم يُكتب " ... اعتبر المقال " ناقصا " لأني لم احمّل امريكا والغرب مسؤولية ‏ما حدث !!!! ... وهكذا خرجنا من الموضوع ... ‏
هل يجب عليّ من الآن وصاعدا ان أضع ديباجة في مقالاتي شبيهة بـ " البسملة " ‏العن فيها امريكا والغرب الكافر ترافق كل جرائم الداخل لكي يرضى عني الكل ؟
اني لا اكتب لأرضي احدا ، لكني " احاول " ان انقل ما اعتقده بأمانة بعد الذي ‏شاهدتُه من جرائم بحق أهلنا في المنطقة كلها . اني لا انتمي الى جهة سياسية تحتّم ‏علي نقل رأي الحزب وصراعه الايدولوجي في كل شاردة وواردة ، ولن افعل   .‏
اني اعتقد بأن اقحام امريكا والغرب في جرائم المنطقة لا يخدم إلا البعثيين ‏ودواعشهم والاحزاب الشيعية ومليشياتهم على حساب اهلنا ، واني لستُ مستعدا ‏ابدا ابدا ابدا ان اتخندق مع هؤلاء  ... هذا ما اعتقده ، وكان لي سجالات عديدة ‏معهم في هذه المسألة ومن على موقع برطلة بالذات  ... لقد سألتُ الاستاذ د. عبد ‏الاحد سؤالا محددا ، قلت له : " ما فائدة اقحام امريكا والغرب في هذا الأمر للشعب ‏العراقي؟ ، قل لي وسأغيّر رأي " ... لكنه لم يجب على السؤال ..‏
الاستاذ د. عبد الاحد يستطيع ان ينتقد الغرب وامريكا هناك في الغرب ، لأن ‏الغرب وادارة اوباما ترتكب اخطاء ، او انها لاتبالي حتى بوجود الارهاب على ‏اراضيها ، وللأسف ان اليسار الاوربي يتحمّل مسؤولية كبيرة عن تلك السياسة ‏‏..الكتابة والانتقاد هناك تفيد ، كما يفعل البروفيسور وليد فارس ... نعم يرتكبون ‏اخطاء ، لكن اهل العراق يتحمّلون 99.9% من المسؤولية لأن مصلحة بلدهم ‏تتعارض مع تكالبهم الرخيص على كراسي الحكم ...‏
‏ وبلا ترديد اسطوانة المؤامرات وكلام أصبح لا يُقنع الاطفال ... الغرب يخطيء ‏لكنه لا يتآمر ، نحن نقول هو يخطيء ، لكنه ربما يفعل ذلك من اجل مصلحته ، ‏هل تلوم اي بلد يعمل من اجل مصلحته ؟ ... المتآمرون هنا ، اصحاب " المذهب ‏والعشيرة " هم ايضا يراعون ايضا المصلحة ، لكن " مصلحتهم الشخصية ،  وهم ‏مستعدون لـ " بقر بطون امهاتهم من اجل كراسي الحكم " ... وكفانا  شعارات ‏وطنية فارغة .‏
السؤال المنطقي هنا هو : إن كان الشعب " العظيم " يعتقد بأجمعه ، نعم بأجمعه ،  ‏بأنه يتعرض الى مؤامرات امريكا والغرب .... لماذا لا يتوحّد إذا ؟ ... من هم ‏الاشخاص الخارقون  الذين يحركون حزب البعث والدواعش وفي نفس الوقت ‏يحركون المليشيلت الشيعية ؟؟!!‏
لكن الاستاذ د.عبد الاحد يبني موقفه على فكرة " من المستفيد " !!!‏
الجواب هنا ، عندما لا يحمل اهل البلد ادنى درجة من الاخلاص لوطنهم ( عدا ‏‏كلام الشعارات ) ، وعندما تتحكم فيهم شهوة الحكم وجني الاموال بالحلال والحرام ‏، عندما ينخرطون بصراعات دموية يحرقون فيها الاخضر واليابس ... لا تلقي ‏اللوم على كل ‏بلدان العالم إن استفادت من هذا الصراع .. هذا هو المنطق ... ‏أليست روسيا ‏والصين مستفيدة أيضا ؟ هل معنى ذلك انها تتآمر ؟؟ ... نعم ‏المعارضة السورية ( ‏التي اغلبها ارهابية ) ومن يقف معها تتهم روسيا بالتآمر !!! ‏‏.. وهذا هو حال ‏العرب في كل بلاويهم ...‏
كم استفادت اليابان وكوريا الجنوبية ودول عديدة اخرى ... هل نتهم اليابان وكل ‏‏الدول الاخرى بالتآمر ؟ ‏
اخي يوسف ، ما الجديد في ان يقوم الشيخ الفلاني بتأييد داعش ثم ينقلب ( بعد ‏شعوره بالخطر طبعا ) ليؤيد الاكراد ؟؟...المشــــــــــكلة هنــــــــــــــا....‏
سياسيون معتبرون ، يلعنون ايران وتدخلها في العراق ... وفجأة تراهم في ايران ‏للقاء خامنئي ... أخرون يلعنون سياسة امريكا وما فعلته في العراق ... وفجأة ‏تراهم في امريكا يتوسلون عند البيت الابيض والمخابرات !!! ... تستطيع ان تؤلف ‏اكثر من كتاب في هذا الخصوص ... المؤامرات هنا ....ساسة  خبثاء ماكرون ‏وشعب تحت وطأة الدين والعشائرية ... في هذه الجملة تقبع كل المشكلة ...‏
الاتفاقات والصفقات وتغيير المواقف  واردة بين ليلة وضحاها وعلى طول الخط ‏بين ابناء الوطن " الغيارى " ... بين سياسيين يمتهنون  " المذهب والعشائرية " ‏من اجل الكراسي والمال " . ...............‏
وطمعــــــــــــــــــــــــه قتلــــــــــــــــــــــــــــه ..... .‏
تحياتي ‏



يوسف الو

نعم أخي متي أنا أؤيدك في الكثير مما جئت به وهذا واقعنا للأسف أقول واقعنا وأعني العراق بالتحديد لأن أنا لا علاقة لي بأي دولة أخرى عدا العراق اليوم لأن بلدي مهدم وشعبي جريح فالأولية هي لبناء وطني ومداواة شعبي وتأمين السلامة والعيش الرغيد له , نعم أنا أنتمي لجهة سياسية معيينة ولكن أنت تعلم جيدا بأن الجهة التي أنتمي لها ليست طائفية وليست أحتكارية وهي غير منزلقة مع الطائفيين ولا مع المستعمر أو المحتل وبالرغم من كل هذا فأنا أعبر عن رأي الشخصي كما هو الحال معك كما قلت أنت وأقرأ الأحداث وأتابعها وأحللها قريبا للواقع وحسب مجرى الأحداث حتى لو كان التحليل أحيانا ضد الجهة التي أنتمي لها لو كانت غيرت مسارها وهذا ما أؤمن به منذ دخلت دهاليز السياسة ومن بعدها الكتابة والصحافة .
الأستاذ عبد الأحد يرى الأوضاع من منظوره الخاص وله رأيه في هذا الصدد وقد يكون على حق في الكثير مما جاء به ولكن لا يجوز أن نجعل دائما أمريكا والغرب وغيرهم شماعة لكل ما يحدث من مساويء في البلد وأن لا نبعد أنفسنا عن الأخطاء ونلصقها بآخرين لا يمكن محاسبتهم أطلاقا ! وهذا ما يحصل اليوم مع السياسيين الناقصي الخبرة .
تقبل تحياتي .

د.عبد الاحد متي دنحا

الاخوة الاعزاء متي ويوسف المحترمين
اطلعت قبل قليل خبرا في موقعنا تحت عنوان:
بالتفاصيل...وفد كردي يبحث في طهران مصير الموصل
بغداد/سكاي برس
وكشفت تسريبات استخباراتية ،في وقت سابق، عن صفقات سعودية وأمريكية لإخراج بعض قادة داعش من الموصل بمساعدة من رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني .
والرابط ادناه
http://baretly.net/index.php?topic=62072.msg107641;topicseen#new
فاقتبست كما تشاهدون الفقرة الاخيرة من الخبر, واعتقد  فيه نوع من الصحة حتى يذهبون للقتال في سوريا.
فليس ممكنا ان نختصر الموضوع و نقول:"وكشفت تسريبات استخباراتية ،في وقت سابق، عن صفقات سعودية لإخراج بعض قادة داعش من الموصل بمساعدة من رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ."
انا كمدرس كيمياء(لازلت اقوم بالتدريس الخصوصي) المعادلة الثانية غير موزونة لان بكل بساطة ليس بمقدور السعودية ولا البرزاني نقل قادة داعش بدون مساعدة امريكا!
مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

farid

اعزائي..
العالم اصبح اكثر توحشا ونحن نعيش في غابة وفي وسط وحوش ضاريه ودول تمارس شريعة الغاب بتفوقها العلمي والتكنولوجي والغلبه والتفوق دائما للاقوياء الذين يملكون الاعلام والسلاح للسيطره على مقدرات الشعوب الضعيفه وخاصة تلك التي تملك مخزونات هائله من الثروات واهمها النفط الذي اصبح نقمة على شعوبها و اصبحت ضحية لحروب دمويه لا تنتهي الا بتدميرها مع خالص تحياتي لكم ..
فريد قرياقوس داود

متي اسو

الاخ د. عبد الأحد المحترم ‏
ان الاخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام غالبا ما تكون متناقضة حسب " انتماء ‏الاعلام السياسي " وليس الانتماء الى الحقيقة ... كان استهلال مقالتي هذه حول ‏هذه النقطة بالذات !!‏
خلال السنتين الاخيرتين ، كنا نسمع دائما من المواقع الشيعية  الايرانية تحديدا ‏كيف ان طيارات امريكية تلقي المؤن والسلاح لداعش ، وفي بعض الاحيان تحطّ ‏طائراتهم في الموصل للاجتماع بهم ، كان بعضها معززا بالصور ( الفوتوشوب ‏طبعا )  !!! .... وفي نفس الوقت ، كنا نسمع من مصادر اخرى ، حكومية او غير ‏حكومية ، تفاصيل قيام طائرات التحالف بقصف مواقع داعش ...‏
والحقيقة تقول انه لولا تدخل التحالف لكانت سقطت بغداد بايادي ..... ( انتم ‏تعرفون من !! )‏
ولك يا اخي د. عبد الاحد ان تنتقي من الاخبار المتناقضة ما يُعجبك .. لا احد ‏يلومك ، فعالمنا العربي كله يفعل ذلك.....لكنـــــــــي لم ولن أفعــــــــــــل .‏
اخي العزيز ، اني لم اطلب منك ابدا ان تنتقي ، اوتتبنى الفكرة القديمة الجديدة ‏بخصوص امريكا والغرب ... لكني ارفض ان يُفرض عليّ ذلك ...‏
اتعرف لماذا ؟؟؟ ‏
حسب تحليلي ، ان القوى الاسلامية ( السنية والشيعية ) ، ورأس البلاء من ازلام ‏صدام اصبحوا مفلسين امام شعوبهم " الغير الواعية " .. الورقة الوحيدة التي ‏يمتلكونها للحفاظ على قواعدهم الحزبية وتجنيد المزيد هي شعار محاربة " التآمر ‏الامريكي الغربي الكافر  " الذي يكره ديننا ويريد الاستيلاء على ثرواتنا !! .... ‏وحتما انهم يحتاجون اصواتا ، حتى من اعدائهم في الايدولوجية والعقيدة لتحقيق ‏هذا الغرض... ولأكون واضحا جدا اقول ، ان اليسار ، رغم ثقافته ونبل افكاره ، ‏إلا انه كان دائما فاشىلا في صياغة سياسته ، ولقد خدم اعدائه في الكثير من ‏الحالات ولا زال  ... والحديث طويل مملوء بالشجون ... ولندع " الموتى تدفن ‏موتاهم " .‏
الصديق العزيز فريد :‏
اقتباس " دول تمارس شريعة الغاب بتفوقها العلمي والتكنولوجي والغلبه والتفوق ‏دائما للاقوياء الذين يملكون الاعلام والسلاح للسيطره على مقدرات الشعوب ‏الضعيفه وخاصة تلك التي تملك مخزونات هائله من الثروات واهمها النفط " ...‏
ألا ترى معي ان هذه الاراء رافقتنا في رحلتنا نحو السقوط في كل شيء منذ ‏المنتصف الاول من القرن الماضي ؟ ... عن اي نفط تتحدث ؟  عشرات الدول ‏تملك موارد نفطية ، لماذا حالها ليس مثل حال العراق ... حتى ايران الملالي ‏افضل من عندنا ... لقد خسرت امريكا في حربها مع العراق ما لا يمكن تعويضه ‏لو اخذت نفط العراق كله لمدة مائة عام ... اذهب لتنظر عقود النفط بعد الاحتلال ، ‏ترى اكثرها للدول التي عارضت الاحتلال مثل روسيا والصين وفرنسا ...‏
مقدرات الشعوب الضعيفة ، ومنها الشعب العراقي ، كانت بأيادي الرجعية المحلية ‏التي سيطرت بفضل " ابطال مقاومة الاستعمار " وعلى رأسهم الراحل عبد ‏الناصر ، وكذلك بفضل " قصر النظر السياسي المميت " لدى القوى الوطنية في ‏الداخل ... الشعوب قوية بوعيها وصلابة مثقفيها ... نحن لا نملك إلا " الوعي ‏الديني " !! ... ولك ان تتصور ... ديني بمضاعفات عشائرية !! ... دعنا نلوم ‏وننتقد انفسنا عوض البحث عن شماعات لا يستفيد منها غير ابطال المغامرات ‏السياسية والرجعية ..‏
يبدو ان البعض يصعب عليه تغيير التقويم ( الرزنامة ) التي امامه منذ 70 عاما .‏
تحياتي للجميع