دعوات لاستحداث محافظة سهل نينوى بذكرى رأس السنة البابلية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 01, 2012, 07:41:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

دعوات لاستحداث محافظة سهل نينوى بذكرى رأس السنة البابلية



السومرية نيوز/ دهوك
احتفل آلاف المسيحيين في محافظة دهوك، الأحد، بحلول عيد رأس السنة البابلية الآشورية أكيتو، مؤكدين وجودهم التاريخي في العراق، فيما طالبوا باستحداث محافظة لمكونات منطقة سهل نينوى والحد من "التجاوزات على أراضي المسيحيين".

وقال أحد المشاركين في الاحتفالية يدعى داوود البازي 52 عام في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاحتفال بعيد رأس السنة البابلية الآشوري دلالة على وجودنا على ارض الأجداد في العراق، فضلاً عن أنه تجدد للطبيعة والحياة"، داعياً إلى أن "يكون العام الجديد انطلاقة لاستتباب الأمن والاستقرار والمستقبل المشرق للعراقيين"، حسب قوله.

وأضاف البازي أن "المسيحيين من مختلف المناطق العراقية شاركوا في الاحتفالية"، معتبراً أنها "فرصة للتعارف وتوطيد العلاقات بين المسيحيين العراقيين".

وأكيتو هو عيد رأس السنة لدى الأكديين والبابليين والآشوريين من بعدهم ويبدأ في اليوم الأول من شهر نيسان ويستمر لمدة اثنا عشر يوما، ويعود هذا الاحتفال إلى السلالة البابلية الأولى، أي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، إذ تم على عهد هذه السلالة ترتيب حلقات الحياة بشكلها شبه النهائي في حياة سكان بلاد ما بين النهرين سواء من الناحية الدينية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

من جانبه لفت المتحدث الرسمي باسم التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية ضياء بطرس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أن "التنظيمات السياسية المسيحية تصر على استحداث محافظة في منطقة سهل نينوى"، مؤكدا على "ضرورة إبقاء المادة 35 من دستور إقليم كردستان الذي يمنح للمسيحيين الحكم الذاتي لإدارة مناطقهم في الإقليم" .

وطالب بطرس الحكومة العراقية بوضع حد للتجاوزات على أراضي المسيحيين في ناحية برطلة بمحافظة نينوى"، محذرا "من مغبة عدم إيقاف تلك التجاوزات بأنه سيؤثر على التعايش السلمي في المنطقة".

ودعا بطرس حكومة إقليم كردستان إلى "العمل على رفع التجاوزات على بعض الأراضي في المناطق المسيحية في الإقليم".

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات العراقية مثل الموصل وكركوك والبصرة، وفي آذار عام 2008 تم خطف المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو وعثر عليه مقتولاً في وقت لاحق، كما استهدفت جماعات مسلحة بيوت مواطنين مسيحيين بالتفجير في 30 كانون الأول 2011، ولعل أعنف الهجمات، تلك التي طالت كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد في 31 تشرين الأول 2010 حيث اقتحم مسلحون الكنيسة واحتجزوا عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، الهجوم في وقت لاحق، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفرادا،كما شهد نهاية العام الماضي محافظة دهوك،هجوماً على نحو، 40، محلا لبيع الخمور ومصالح تجارية يعود معظمها لمواطنين مسحيين.

يذكر ان المسيحيين كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.