الشعارات واللافتات التي سترفع خلال المسيرة والاحتفال براس السنة البابلية الاشوري

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, مارس 31, 2012, 10:51:10 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

الشعارات واللافتات التي سترفع خلال المسيرة والاحتفال براس السنة البابلية الاشورية (أكيتو)





.ishtartv.com

من عمق بلاد النهرين كنا     ..... ومن أصالة ترابه جبلنا ..... ومن آشورييه وبابلييه أصلنا ... ومن حضاراته صقلنا

فها هي نينوى بثورها المجنح وملوكها العظام ونظامها السياسي والعسكري الذي لم يكن له مثيل حينها... وهؤلاء هم ملوكها الذين سيطروا على العالم القديم ليس عسكريا فقط وإنما علموا ونشروا العلوم ليكونوا قدوة لغيرهم... نعم هذه مكتبة العظيم آشور بانيبال وهذا اخيقار الحكيم وهذه المشاريع الأروائية التي حيرت هندستها العالم وحتى الطبيعة سخروها لخدمة انسانهم وبلدهم... نعم هؤلاء هم الذين حفرت أسماؤهم  في قلوب وسفوح جبال آشور وأوديتها العميقة وجرت انجازاتهم مع جريان نهري دجلة والفرات إلى بابل العظيمة.. نعم بابل وملكها حمورابي الذي علم الإنسانية القوانين من خلال مسلته المشهورة .. وهذا نبوخذنصر وجنائنه المعلقة التي اعتبرت من إحدى عجائب الدنيا السبع ... نعم بابلنا التي أبدعت في علوم الفلك  والرياضيات وعلمائها الذين لهم الباع الطويل في ذلك والى اليوم أفكارهم ونظرياتهم  ثابتة ....

نعم انها بابل مدينة المدن وحاضرة الحواضر نفتخر ونعتز بانتمائنا لأرضها وإنسانها...

استمر انسان بلاد النهرين في أداء دوره وضمن أهدافه وطموحاته .... ولكن تكالبت عليه المحن وكثر أعدائهم  فكان سقوطه السياسي في نينوى وبابل وبالتالي انحسار دوره ولكن لفترة ليست بالطويلة حيث جاءت المسيحية التي اعتنقها ليس فقط إيمانا بمبادئها الإنسانية العظيمة التي تخدم البشرية بحق وإنما لإعادة دوره في التأريخ ودليلنا على ذلك اعتناقهم المسيحية كشعب وليس كأفراد... نعم أصبحوا مسيحيين ونشروها في بلادهم وفي كل الشرق الأقصى والأدنى وأوصلوها إلى اليابان مرورا بأفغانستان وباكستان والهند والصين وغيرها الكثير الكثير.. وبذلوا لتحقيق ذلك أرواح الآلاف ليستشهدوا  ويصبحوا خالدين في ضمائر المسيحيين في كل مكان .. ولم يأسفوا على ذلك يوما بل اعتبروه جهادا لنشر الحق والحقيقة بين بني البشر وآثارهم شاخصة في ربوع الهند والصين وغيرها إلى اليوم ليس هذا فقط وإنما هناك رعايا لكنائسنا المقدسة في العديد من هذه الدول ..

وفي أرضهم أيضا كان لهم الدور الريادي في تطويرها وخدمتها بالرغم من المصاعب التي واجهتهم فكانوا الحلقة الأهم في بناء الأنظمة الجديدة من خلال فلاسفتهم وعلمائهم ومترجميهم من اللاتينية إلى السريانية ومن ثم إلى العربية وأداروا الدواوين الإدارية والمالية والعلمية والطبية بيس هذا فقط وانما ابدعوا ايضا في مجالات الفن والموسيقى في مختلف المراحل السياسية التي مرت عليهم وكانوا الأخيار في كل حين ولم يبخلوا جهدا لخدمة الإنسان والعلم والأرض والحقيقة.... 

وهكذا استمر الحال بين مد وجزر ومع بداية انتشار الوعي القومي في شرقنا الأوسطي كان شعبنا من أوائل الذين عملوا بجد ومن دون كلل لتحقيق ذاتهم القومية ضمن مجتمع امتاز فيه شعبنا بكل شيء وفي بحر تلاطمت فيه الأمواج باسم الدين فتعرض شعبنا إلى المآسي والمذابح لا لشيء إلا لإختلافه عن الآخرين ضمن محيطه ، فكانت مذابح بدرخان والفرسان الحميدية  وتفريغ هكاري وطور عبدين من أهاليها فاقترفت أبشع الجرائم التي ترتقي إلى درجة الإبادة الجماعية وبالرغم من ذلك كان شعبنا شعبا حيا فأستطاع  أن يؤسس وينشر أول جريدة باسم زهريرا دبهرا عام 1849  ...ولكن كانت سيفو وسفر بلك شواهد حية على ما عاناه شعبنا ... وفي هذه المرحلة المهمة من تاريخ شعبنا استطاع قادتنا من روحانيين وعلمانيين وعسكريين ومفكرين ومثقفين أن ينقذوا جزءا لا بأس به إلى بر الأمان بقتال مرير وعلى كل الجبهات... نعم اخترق شعبنا جبهات الأعداء وحافظ على اكبر قدر من إيمانه ليس فقط مسيحيا إنما قوميا أيضا، وضحى في سبيل ذلك بالالاف من بنيه شهداء وفي مقدمتهم شهيد الكنيسة والأمة نار بنيامين شمعون....

ومع تأسيس العراق الحديث لم يرق للكثيرين مواقف شعبنا الوطنية وإخلاصهم فكانت مخططاتهم لأبادتنا وإبعادنا عن أرضنا فاقترفت مذبحة سميل وظلم شعبنا على كل المستويات وبكل السبل ....ولكن كل ذلك لم يردعهم من اداء دورهم الوطني من خلال ثقافتهم واخلاصهم في كل المجالات وتلألأت  بين لبناءه نجوم لا تخفيها كل محاولات التهميش وفي مجالات عديدة وافضل مثال على ذلك هو النجم الكروي العراقي عموبابا الذي وحد العراقيين من البصرة الى زاخو عندما رحل عن هذا العالم ...  ولم يستقر العراق أبدا لا سياسيا ولا عسكريا فتوالت الانقلابات والاضطرابات واقترفت أيضا مذبحة صوريا عام 1969 وسقط شهداء الآلاف من شبابنا ضحايا القادسية الصدامية .. نعم كل هذا وكأنه قدرنا ومكتوب علينا أن نكون فقط ضحايا ... ضحايا .. ضحايا...

وأنتفض العراق وانسحبت قوات النظام من إقليم كوردستان فتنفس جزء من شعبنا الصعداء فعبر عن نفسه بحرية فكانت أحزابنا وثقافتنا ومدارسنا السريانية ووسائل إعلامنا المرئية والمسموعة وتمثيلنا في البرلمان الكوردستاني والحكومة الإقليمية أمور طال انتظارها فتحققت واقعا معاشا على الأرض ....  وسقط الصنم واستبشر شعبنا بذلك خيرا معتمدا على قدرة العراقيين على تجاوز كل هفوات وأخطاء الماضي الأليم وكان شعبنا وممثليه من الأوائل الذين راهنوا على مستقبل أفضل ...  ولكن قوى الظلام كانت بالمرصاد ...  قتل شعبنا مرة اخرى ... شرد وهجر شعبنا ....  من بغداد والبصرة ونينوى وكركوك  ... طلبتنا في جامعات الوطن عانوا ما عانوه  ومنعوا من مواصلة دراستهم وذبحوا على مذبح العلم وسالت دماؤنا انهارا باستهدافات لا نستطيع حصرها شملت الجميع من رجال دين وعلمانيين ومذبحة كنيسة سيدة النجاة شاهد حي في ضمير كل عراقي ...

شعبنا يذبح بلا مبرر فما العمل ؟؟؟

الجواب لم يتأخر كثيرا فكان قرارنا بوحدة الصف والموقف والابتعاد عن الخلافات والعمل على تجاوزها متخذين المصلحة القومية العليا هي المعيار والهدف وأتفقنا على وحدة المطلب والهدف السياسي فتشكل تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري ... الذي نادى بالحكم الذاتي في مناطق تواجده في اقليم كوردستان العراق والذي ثبت في مسودة الدستور وببمحافظة في أجزاء من نينوى بمشاركة بقية المكونات فيه ...اليوم شعبنا واحد موحد وتنظيماتنا السياسية تعمل كخلية نحل لتحقيق ما يهدف إليه الشعب في وطنه ليس فقط كمواطن لا يختلف عن باقي شركاؤه بشيء إنما له الحق بالتعبير عن نفسه وقراره وطموحاته بكل حرية .... لنقف جميعا ونهتف ....عاش شعبنا ...  عاش شعبنا  ....












































لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير