يسوع وانتصاره على الشيطان / الشماس سمير كاكوز

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, نوفمبر 02, 2015, 07:07:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

يسوع انتصاره على الشيطان
يسوع ولد وجاء الى هذا العالم لكي ينتصر ويقضي على الموت ويحررنا من براثم الخطيئة بفداء دمه الكريم المقدس على الصليب ويمنحنا الحياة الابدية والملكوت السماوي ويغفر خطايانا . من معجزاته المذكورة في متى الاصحاح 9 لما اقام ابنة أحد وجهاء اليهود اسمع يايرس من الموت وانهضها بعد ان توفيت . المعجزة شاهدها ثلاثة تلاميذ بطرس ويعقوب ويوحنا وابا الصبية وامها . الموت في نظر الله هو مجرد نوم رقاد لان الله قادر على اقامة الاموات ويوقظهم . اي جاعلا من الموت مجرد نوم كما قال لتلاميذه في انجيل يوحنا الاصحاح 11 / 11 ان صديقنا لعازر راقدا ولكني ذاهب لاوقظه . بمعنى ان لعازر لم يمت في نظر الله بل انه نائم لهذا قال يسوع لتلاميذه ان صديقنا لعازر راقدا . يسوع ذهب بنفسه الى الفتاة واقامها من الموت . استيقظت من رقاد الموت كما يستيقظ الانسان من النوم .  في لوقا الاصحاح 7 يسوع  ينتصر على الموت في مكان اخر من احيائه ابن ارملة نائين لما كان ذاهبا الى قرية اسمها نائين الواقعة في الجليل . اقترب من باب المدينة واذا يسوع يشاهد ميت محمول على نعش من أربع رجالا . هذا الميت هو ابن وحيد لاحدى الامهات الارامل . احتمال هو كان المعيول لامه بعد موت ابيه . يسوع تحنن على هذه المراة ولم يطلب احدأ ان يقيمه من الموت . يسوع اشفق عليها . يسوع جاء ليخلصها من مشكلتها ويخلصنا ايضا من احزاننا . يسوع اقترب من النعش وقال للمراة لا تبكي .  يسوع فقط لمسة منه للنعش . قال للفتى يا فتى اقول لك قم فجلس الميت وفي الحال قام واخذ يتكلم فسلمه الى امه . كما فعل ايليا لما اقام ابن وسلمه الى امه كما ورد في  الملوك الاول الاصحاح 17 . هذه المعجزة والمعجزات الاخرى يسوع  له القدرة االكاملة على اقامة الاموات وله كل السيطرة على الموت . المعجزة تذكرنا بمعجزة النبي ايليا عندما احياء ابن الارملة والتي وردت في الملوك الاول من الاصحاح 17 . قال الرب لايليا قم واذهب الى صرفت التي في صيدون واقيم هناك بسبب ان المطر لم ينزل على الارض في ذلك الوقت فذهب ايليا الى تلك المدينة واذا بايليا يشاهد امراة ارملة تجمع الحطب . قال لها ايليا اعطني اناء لاشرب واعطني كسرة خبز من يدك . قالت له المراة حي هو الرب ليس لي سوى قليل من الدقيق وقليل من الزيت وانا اجمع الحطب لكي اعده لي ولابني وناكله ونموت . بعد هذه المحادثة القصيرة ان ابن الارملة فقد مرض فقالت المراة لايليا ما لي ولك يا رجل الله اتيت الي لتذكر بذنبي وتميت ابني . رد عليها ايليا اعطني ابنك فصعد به الى العلية الى الطابق الاعلى .  الطفل وضعه على السرير وقال ايليا للرب وصرخ اليه وصلى بحرارة الروح والقلب الى الرب . انبسط ايليا على الولد ثلاث مرات . عاد وصرخ الى الرب وقال لتعد روح الولد الى جوفه . في هذه الصرخة سمع الرب صوت ايليا وصلاته وصراخه من اجل المراة وابنها فعادت روح الولد الى جوفه وعاد الى الحياة فسلمه ايليا الى امه . هذه القصة ايضا ان موتنا هو مجرد رقادا كما قال يسوع. في يوحنا ايضا المسيح يتنصر على الموت في الاصحاح 11 . لما اقام لعازر اخو مريم ومرتا من قرية عنيا .  هذه القرية التي تقع الى الشرق من جبل الزيتون بالقرب من اورشليم . مريم اخت لعازر هذه هي التي دهنت الرب يسوع بالطيب ومسحت قدميه بشعرها كما ذكرت في لوقا .  يسوع كان يحب لعازر . لما سمع يسوع بمرض لعازر لما أتى احدا من مدينة لعازر الى يسوع يخبره بان الذي تحبه مريض . قال يسوع لسامعيه ان هذا المرض ليس الى الموت بل الى مجد الله ليمجد به ابن الله . بمعنى في نهاية المطاف سوف يودي به الى القيامة اي قيامة يسوع من بين الاموات . الموت في نظر يسوع لم يعد نهاية الانسان بل هو القيامة من بين الاموات ومشاركة المؤمنين مع المسيح بقيامته .  يسوع بقى في المكان الذي كان موجودا فيه مع التلاميذ يومين .  وبعد اليومين قال للتلاميذ لنعد الى اليهودية وقال لهم بصراحة ان لعازر مات ويسرني من اجلكم كي تؤمنوا اني لم اكن هناك ففي الحال اخذ يسوع تلاميذهالى بيت عنيا  وما ان وصل الى القرية التي كانت فيها قبر لعازر ومريم ومرتا مباشرة خرجت مرتا عندما سمعت بمجيء يسوع الى القرية لكن اختها مريم في البيت فقالت مرتا للرب يسوع يا رب لو كنت هنا لما مات اخي فاجابها يسوع سيقوم اخوك وقال ايضا انا القيامة والحياة من امن بي وان مات فسيحيا وكل من يحيا ويؤمن بي لن يموت ابدا بمعنى ان كل من يؤمن بيسوع لا يرى الموت ابدا عندما يموت الانسان يقوم وتكون له حياة جديدة في الملكوت السماوي مع المسيح لكن هذا الاعتراف لا يقتصر الاعتراف والايمان بيسوع فقط بل ان نؤمن من يسوع له القدرة على اقامة الموتى وان مرتا باعترافها بيسوع هو مصدر كل قيامة الاتي الى العالم فرفع يسوع عينيه الى السماء وصلى بحرارة الى الاب القدوس ولكي يؤمنواالجموع التي كانت واقفة بجانبه قال بصوت عظيم وعالي يا لعازر هلم اخرج فخرج الميت مشدود اليدين والرجلين بالعصائب ملفوف الوجه في منديل وهنا معنى العصائب ما يعصب به كالمنديل وغيره وفي رسالة قورنتس الاولى الاصحاح 15 / 26 ان اخر عدو يبيده هو الموت لانه اخضع كل شيء تحت قدميه بمعنى ان المسيح وضع كل اعدائه تحت قدميه وقام من بين الاموات وفي رسالة طيموثاوس الثانية الاصحاح 1 / 10 كشف عنها الان بظهور مخلصنا يسوع الذي قضى على الموت وجعل الحياة والخلود مشرقين بالبشارة . ما معناه ان المسيح بمجيئه الاول وتجسده للدلالة على مجيئه الثاني اي في اخر الازمنة مما يدل ان المسيح قام من بين الاموات وانتصر على الموت لنحيا نحن المؤمنين به ومعه الى الابد . رسالة العبرانيين توضح ان المسيح ينتصر على الموت في الاصحاح 2 / 14 / 15 لما كسر شوكة الموت التي كانت مسيطرة من قبل ابليس . المسيح حرر الذين كانوا طوال حياتهم باقين في العبودية والظلام  بسبب خوفهم من الموت . لكن بمجيء المسيح حررنا من الموت الابدي بعدما شاركنا بالدم واللحم وكان له القدرة ان يكسر شوكة الموت بقيامته من بين الاموات . يسوع جود الشيطان من سلاحه . المسيح كان اقوى من المسيح في كل الاوقات . سفر الرؤيا الاصحاح 18 / 1 المسيح عنده مفاتيح الموت ومثوى الاموات . المسيح كان ميتا وها هو الان حيا في السماوات وهو الذي القى الموت ومثوى الاموات في مستنقع النار . سفر الرؤيا الاصحاح 20 في وادي جهنم وهذا الوادي الذي كان يقع على جانب اورشليم في جنوبها ودل جهنم على مكان تعذيب الكفار . الموت والشيطان مصيرهم الفشل والنار الابدية . ان من يؤمن بالمسيح ويمشي بتعالميه سيكونون شعوبه والله سيكون معهم وسيمسح كل دمعة من عيونهم . الموت يزول ولن يبقى له اي وجود ولا يكون بعد حزن و بكاء و صراخ ولا وجع والم كل الاشياء العتيقة تزول والعالم القديم يزول . الاشياء الاولى تزول ايضا كما جاء في سفر رؤيا يوحنا الاصحاح 21 / 4 وسوف يسكن الله مع هؤلاء المؤمنين واما الجبناء والسحرة والقتلة والزناة وعبدة الاوثان وجميع الكذابين فنصيبهم الهلاك في المستنقع المتقد بالنار والكبريت هؤلاء لم يجدوا اسمائهم في سفر الحياة مكتوبا فالقيا في مستنقع النار . 
والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ