«ديالى»: تحرير حوض شروين ولا عودة للمتورطين بالإرهاب

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 25, 2015, 06:09:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

«ديالى»: تحرير حوض شروين ولا عودة للمتورطين بالإرهاب


ديالى ـ علي سالم:

كشف عضو مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي، أمس الأحد، عن شروع أكثر من ألف مقاتل من أبناء عشائر ناحية المنصورية، بتنفيذ أكبر عملية انتشار لمسك المناطق المحررة في حوض شروين، مؤكداً أن عودة الأسر الداعمة للتطرف «خط أحمر».
وقال العزاوي في حديث مع «الصباح الجديد»، إن «أكثر من ألف مقاتل من أبناء العشائر وخاصة العزة والجبور شرعوا في تنفيذ أكبر عملية انتشار لمسك المناطق المحررة في حوض شروين (45كم شرق بعقوبة) والقرى المجاورة له بعد مرور 24 ساعة على تحريرها من سيطرة داعش».
وبين أنه «القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي وأبناء العشائر، تمكنت خلال يومين من إعلان حوض شروين منطقة مؤمنة بنسبة 100%، وهذا نجاح أمني تحقق في فترة زمنية وجيزة رغم غزارة ما كانت تحويه تلك المنطقة من مسلحين».
ولفت إلى أن «انتشار أبناء العشائر جاء للحفاظ على المكتسبات الأمنية وحماية المنازل من أي تجاوزات، إضافة إلى تحمل جزء من أعباء المسؤولية الأمنية لمناطق مترامية الأطراف كانت حتى وقت قريب معقلا حيويا وهاما لتنظيم داعش».
وأعلن العزاوي أن «إدارة ومجلس المحافظة بالتنسيق مع القيادات الأمنية شكلت لجنة طوارئ لتأمين عودة الأسر النازحة إلى مناطقها بعد رفع العبوات الناسفة والألغام الارضية وتفكيك المنازل المفخخة».
وشدد على أن «عودة الأسر الداعمة للتطرف خط أحمر لن نقبل بتجاوزه، وأي شخص تورط بسفك الدماء غير مرغوب به وسنلاحقه وفق القانون».
فيما أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني، في حديث مع «الصباح الجديد»، أن «داعش خسر أكثر من 80 عنصراً بينهم قيادات بارزة عربية وأجنبية الجنسية في معارك حوض شروين».
ونبه إلى أن المعركة «كانت معقدة وصعبة بسبب تضاريس الأرض وكثرة العبوات الناسفة، لكن تم تجاوز ذلك بتضحيات وبسالة المقاتلين من أبناء الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي».
وعد الحسيني إعادة الأسر النازحة الى مناطقها في حوض شروين «معركة لا تقل أهمية عن معركة تحرير المنطقة من داعش، لذا فأن الأيام المقبلة ستشهد عودة تدريجية للأسر وفق خطة مدروسة وممنهجة بعد إزالة الموانع».
من جانبه، أعلن محافظ ديالى عامر المجمعي، في حديث مع «الصباح الجديد»، عن «استنفار الدوائر الحكومية كافة لتشكيل خلايا عمل ميدانية لإعادة الخدمات الأساسية للمناطق المحررة بأسرع وقت ممكن من أجل تأمين عودة النازحين».
وعد ما تحقق في حوض شروين «إنجازاً أمنياً رائعاً جاء بدماء زكية قدمها العشرات من منتسبي القوى الأمنية والحشد الشعبي والعشائر في معركة بطولية دامت يومين كاملين لتنهي حقبة مظلمة دامت لأكثر من أربعة أشهر».
إلى ذلك، أكد قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري، في مؤتمر صحفي عقده قرب ناظم الدواليب الإروائي (50كم شرق بعقوبة) بعد ساعات من تحريره، وحضرته «الصباح الجديد»، أن «منطقة حوض شروين باتت محررة بنسبة 100%، ووجود تنظيم داعش انتهى للأبد».
ولفت إلى أن «ناظم الدواليب سيعاد للخدمة مرة أخرى، بعدما حاول داعش استغلاله في حرب المياه لإيذاء أهالي المنصورية والقرى المجاورة لها».
ونبه الشمري إلى أن «داعش قام بحرق منازل وتفجير أخرى وبث شائعات مغرضة بأن القوات الأمنية هي من قامت بذلك، وهذه الأكاذيب لن تنطلي على أحد لأن أهالي المناطق المحررة كانوا مع الأجهزة الأمنية في عمليات التحرير وشاهدوا أفعال التنظيم عن كثب».
وبين أن «المرحلة المقبلة ستقع مسؤوليتها على عاتق أهالي المناطق المحررة، لفرز العناصر المتورطة بالإرهاب وكشفها للقوات الأمنية ومنع تغلغل الفكر المتطرف في مناطقهم مرة أخرى والعمل على تحقيق الاستقرار بالتنسيق مع القوات الأمنية المشتركة».
ويعد حوض شروين في ناحية المنصورية، الذي يضم قرى وقصبات وأراضٍ زراعية مترامية الأطراف، من أهم معاقل تنظيم داعش في ديالى، وتم تحرير بعملية عسكرية واسعة استمرت ليومين متتالين انتهت مساء الأول من أمس السبت.


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/35641
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة