موصليون: الخراب والخوف يتسيد شوارع مدينتنا ومصيرنا يسير نحو المجهول

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 16, 2014, 06:23:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

موصليون: الخراب والخوف يتسيد شوارع مدينتنا ومصيرنا يسير نحو المجهول


الغد برس/ نينوى: يتخيل ابو محمد منظره وهو يرتدي الزي الأفغاني ومعه زوجته مغطاة بشكل كامل بقطعة قماش واحدة، ويؤكد ابو محمد أن هذا التخيل لازمه بعد أن أبلغ تنظيم داعش محلات بيع الملابس الرجالية والنسائية بتصريف ما لديهم من بضاعة خلال أيام وبعدها سيقوم داعش بتزويدهم بالزي الأفغاني الذي سيصبح الزي الرسمي للنساء، لا يخفي سكان مدينة الموصل مخاوفهم من المستقبل الذي ستؤول إليه الأحداث في مدينتهم في ظل سيطرة تنظيم داعش وإعلان الخلافة الإسلامية فيها، مؤكدين أن الخراب والخوف يتسيد شوارع المدينة وسط خوف من مصير مجهول يحيط بنا وبمدينتنا.

ويقول المواطن جمال حكيم لـ"الغد برس"، إن "عناصر تنظيم داعش يفرض وجوده بالقوة وإعطاء التعليمات التي غالبيتها منع فقط دون وجود اي إعلان من قبل هذا التنظيم عن فكرته لتوفير احتياجات الناس".

وأضاف "يبدو أن داعش مشغولة اليوم بأمرين أساسيين هما إثبات وجودهم بقوة السلاح وفرض اكبر قدر ممكن من التعليمات الجائرة البعيدة عن الحياة المدنية التي لم يألفها سكان الموصل، في حين لا يبالي عناصر التنظيم باحتياجات المواطنين الأساسية".

أما، المواطنة نورة سيف، فتؤكد أن "المواد الغذائية بدأت تنفذ من الأسواق وكذلك الوقود والأدوية ولا نعرف مصير أبنائنا في الدارسة او كيف سيوفر رب العائلة القوت اليومي، بسبب توقف غالبية الأعمال والإشغال في الموصل وداعش مشغولة بما سنلبس فقط".

وأضافت "المدينة بحاجة إلى العديد من الخدمات والاحتياجات والأمور الأساسية والثانوية التي يجب أن تتوفر في السوق والمدارس والجامعات والدوائر الرسمية لإصدار الوثائق، ولا نعرف مستقبل مدينتنا بعد أن اصبح الخوف والخراب يتسيد شوارع مدينتنا".

وتوضح سيف أنه "منذ الأيام الأولى لدخول داعش بدأت بإعلان وفرض عدة تعليمات منها غلق جميع الدوائر وإبلاغ موظفيها بعدم دوامهم مرة أخرى، لأنهم ليسوا ذوو أهمية، ما عدا الإبقاء على بعض الدوائر الخدمية، فضلاً عن فرض تعليمات على المساجد فيما يخص الخطبة والآذان وعدم قراءة القرآن بمكبرات الصوت".

وتتابع سيف أن "داعش تقوم بالاستيلاء على اكبر عدد ممكن من المنازل التي تركها أصحابها من مختلف المكونات وخصوصا منازل الأغنياء ومصادرة ممتلكاتها لصالحها، فيما أزالت جميع اللوحات الإعلانية التي تحمل صور نساء".

من جانبه، يقول المواطن فارس فاروق لـ"الغد برس"، إن "المدينة ستحتاج بعد فترة إلى أعمال صيانة لمختلف مشاريع الكهرباء والماء والشوارع والجسور وحتى بنايات الدوائر وخصوصا الخدمية المستشفيات وغيرها، ولا يمكن لمجموعة من المسلحين القيام بهذه المهام لأنها من اختصاصات الحكومات فقط".

ويضيف "يبقى مصير ومستقبل الموصل مجهولا في ظل سيطرة المسلحين عليها منذ أكثر من شهر ومسك جميع مقدرات ومفاصل المدينة بيدهم دون إعطاء مجال لأي مواطن بالتدخل او حتى المناقشة".

وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الماضي، في حين بدات الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الالاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي
.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2895690
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة