مسؤولون موصليون يخشون "ارتفاع صوت المعدة على الضمير"

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يوليو 09, 2014, 10:22:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مسؤولون موصليون يخشون "ارتفاع صوت المعدة على الضمير" ويعدون انهيار أوضاعها "سياسياً وليس إدارياً"



المدى برس/ نينوى
أعرب مسؤول بمجلس نينوى، اليوم الأربعاء، عن خشية أهالي الموصل من تكرار سيناريو المجاعة التي عاشتها المدينة زمن نادر شاه قبل ثلاثة قرون، نتيجة "ارتفاع صوت المعدة على صوت الضمير"، منتقداً عدم مساعدة الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة مئات الآلاف من أهالي المدينة الذين نزحوا خارجها برغم ظروفهم الصعبة، في حين عد مسؤول آخر أن الانهيار الذي حدث في الموصل كان "عسكرياً وليس إداريا".
وقال خلف الحديدي، عضو مجلس محافظة نينوى عن كتلة أثيل النجيفي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "الأوضاع الأمنية في الموصل لم تتغير منذ سقوطها بيد المسلحين في العاشر من حزيران الماضي"، مشيراً إلى أن "القصف العشوائي الذي عادة ما يصيب المدنيين ويسفر عن قتلى وجرحى ما يزال مستمراً".
وأضاف الحديدي، أن "الحكومة المحلية في نينوى، التي تدير شؤون المحافظة من موقع بديل في بلدة تلكيف، طالبت بغداد بإيجاد آلية أخرى للقصف تتحاشى إصابة المدنيين، وهدم الدور السكنية"، مبيناً أن "القصف لم يتوقف والمسلحون ما يزالون يسيطرون على المدينة، ويجندون الشباب في صفوف داعش ويعتقلون ضباطاً سابقين في الجيش، وكما تتعرض المنازل إلى مداهمات ليلية لجمع السلاح خوفاً من ردود فعل أو ثورة ضدهم".
وذكر المسؤول المحلي، أن "الموصلين ما يزالون يتذكرون آثار حصار نادر شاه في القرن الثامن عشر، ويخشون من تكرار السيناريو ذاته عندما أضطر الأهالي حينها لأكل القطط"، لافتاً إلى أن "المواد الغذائية بدأت تختفي من الأسواق، وأن سعر كيلو اللحم بلغ 50 ألف دينار وقنينة الغاز باتت تباع بـ50 ألف أيضاً".
وأبدى الحديدي، خشيته من "ارتفاع صوت المعدة على صوت الضمير وأن تتزايد عمليات السطو والسرقة، مع اشتداد الحصار، وقطع الرواتب عن مدينة يسكنها قرابة مليوني نسمة"، مؤكداً أن "الكثير من المساعي التي بذلتها حكومة نينوى لدفع الأمم المتحدة إلى إغاثة أهالي الموصل فشلت في إحداث أي تغيير في الوضع الإنساني".
ونفى عضو مجلس محافظة نينوى، وجود "مساع دولية أو حكومية لإسعاف أهالي الموصل"، مبدياً استغرابه من "عدم تقديم يد العون لنحو 300 ألف نازح دخلوا إقليم كردستان بالإضافة إلى 150 ألف آخرين ما يزالون في سنجار يواجهون أوضاعا إنسانية سيئة".
وكان عدد من سكان الموصل وتلعفر والقرى الشيعية والتركمانية شمالي المدنية، نزحوا بشكل تدريجي بعد سيطرة (داعش) على المدنية، إلى إقليم كردستان، وقضاء سنجار المتاخم لقضاء تلعفر.
إلى ذلك قال رئيس لجنة الاعمار في مجلس محافظة نينوى، عبد الرحمن الوكاع، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "المدينة دخلت في حالة شلل تام بكل مفاصلها"، مؤكداً أن "الكهرباء عطلت مضخات المياه".
ورأى الوكاع، أن "قطع التيار الكهربائي عن الموصل كان بقرار سياسي من بغداد بسبب العمليات العسكرية"، مؤكداً أن "مجلس المحافظة يحاول إصلاح الأوضاع بربط خط من أربيل سعته 40 ميكاواط، لتجهيز المستشفيات ومشاريع الماء بالطاقة وإعطاء الفائض إلى الأحياء السكنية".
وبشأن تأثيرات شحة الوقود لاسيما مادة الكاز والبانزين، على عمل المولدات التي تعتمد عليها المستشفيات وبعض محطات ضخ المياه، أكد المسؤول المحلي، "توقف معظم سيارات الإسعاف".
وعد الوكاع، أن "الانهيار الذي حدث في الموصل كان عسكرياً وليس إداريا"، موضحاً أن "الحكومة المحلية ما تزال على اتصال بمديري الوحدات الإدارية والدوائر الحكومية في المدينة، وهم يعملون لمدينتهم، ويأملون أن تجد الحكومة المركزية آلية لدفع رواتبهم التي قررت في الـ24 من حزيران الماضي ايقاف صرفها على إثر سيطرة داعش على بعض المناطق في المحافظات الغربية والشمالية".
وكان بشار الكيكي، رئيس مجلس محافظة نينوى، اكد نهاية حزيران الماضي، موافقة مجلس الوزراء على صرف رواتب الموظفين المستمرين  بالعمل  في المناطق الامنة خارج الموصل،  منوها الى "فتح حساب مصرفي في تلكيف لتمشية الاعمال وفقا للميزانية التشغيلية للمحافظة في تلك المناطق".
وفي السياق ذاته، قال العضو الكردي في مجلس محافظة نينوى، داود جندي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "المناطق الواقعة شمالي الموصل، المعروفة بسهل نينوى، المكونة من 17 وحدة إدارية، تقع تحت حماية قوات البيشمركة وتعيش حالة طبيعية إذ يتواصل العمل في دوائرها الحكومية"، مقراً أن "القوات الأمنية تفرض الانذار (ج) وتخشى حدوث أي هجوم من المسلحين على المنطقة التي يسكنها خليط من الشيعة والسنة والكرد والمسيحيين والايزيدين".
وذكر الجندي، أن "سهل نينوى ليس أفضل حالاً من بقية مناطق المحافظة فيما يخص تجهيز الطاقة الكهربائية"، مبيناً أن "المنطقة تحصل على ساعة ونصف الساعة من الكهرباء في اليوم الواحد، ما سبب مشكلة في تشغيل محطات المياه، التي لا تعمل أيضا على المولدات بسبب شحة الوقود".
وأكد العضو الكردي في مجلس محافظة نينوى، أن "السكان غير مرتاحين ويعتقدون أن داعش يمكن أن تأتيهم في أي لحظة".
وكان تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران الحالي)، كما امتد نشاطه عدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2877415
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة